مهمة مستحيلة.. ماذا تحتاج إيطاليا لبلوغ المونديال مباشرة؟

BySayed

نوفمبر 14, 2025


انتزع منتخب إيطاليا فوزا صعبا على حساب مولدوفا، بهدفين دون مقابل، على ملعب الأخير في اللقاء الذي أقيم أمس الخميس، بمنافسات التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ومن المجموعة التاسعة، أصبح تأهل المنتخب الإيطالي المباشر إلى المونديال أمرا شبه مستحيلا، بعدما عانى من خسارة في بداية المرحلة أمام النرويج بثلاثية نظيفة، ووسط حالة تفوق كبيرة للاعبي النرويج بقيادة هدافهم المخضرم إيرلينج هالاند.

يكاد يكون تأهل إيطاليا إلى مرحلة “البلاي أوف” المؤهلة لكأس العالم 2026 مضمونًا، حيث حسم المركز الثاني بالمجموعة التاسعة والذي يؤهل لمرحلة التصفيات الأخيرة، بينما ضمن المنتخب النرويجي التأهل المباشر للبطولة في ظل تفوق كبير في جميع الأرقام.

ومع تبقي مباراة واحدة وأخيرة في مرحلة التصفيات، فإذا أراد الأزوري التأهل مباشرة فسيحتاج إلى الفوز على النرويج بفارق تسعة أهداف يوم الأحد لضمان التأهل المباشر.

النرويج لعبت 7 مباريات حتى الآن فازت بهم جميعا، سجل الفريق 33 هدفا واستقبلت شباكه 4 أهداف فقط، أما إيطاليا ففازت في 6 مباريات وخسرت مباراة، سجل الفريق 20 هدفا وتلقت شباكه 8 أهداف.

وبحسب ما ذكره موقع فوتبول إيطاليا، فإن إيطاليا باتت تستعد بالفعل لمرحلة البلاي أوف المؤهلة لكأس العالم، حيث ستنطلق هذه المرحلة في مارس 2026، إذ سيحتاج الطليان إلى نتيجة غير متوقعة ضد النرويج يوم الأحد لضمان التأهل المباشر.

هذا يعني أن إيطاليا لا تزال في المركز الثاني في المجموعة التاسعة، بفارق ثلاث نقاط خلف فريق إيرلينج هالاند.

ومع وجود فارق أهداف كبير تتمع به النرويج +29  مقابل +12 لإيطاليا، أي أن النرويج تتفوق بفارق 17 هدف، لذلك، لن تحتاج إيطاليا للفوز فقط عندما تستضيف النرويج في سان سيرو يوم الأحد، بل لتخطي منافسيها في صدارة الترتيب، ستحتاج إلى فارق تسعة أهداف على الأقل.

ومن البديهي أنها نتيجة مستبعدة للغاية، لذا يدرك الأزوري مسبقًا أنه سيتعين عليه خوض التصفيات في مارس/آذار للتأهل لكأس العالم.

ماذا قدم الأزوري خلال التصفيات؟

يحتل المنتخب الإيطالي المركز الثاني بجدول ترتيب المجموعة التاسعة برصيد 18 نقطة جمعها الفريق من ست مباريات خاضها حتى الآن، بفارق 3 نقاط كاملة عن المتصدر المنتخب النرويجي.

بدأ منتخب إيطاليا مرحلة التصفيات بتراجع كبير وصدمة مدوية عندما سقط في فخ الخسارة خارج أرضه أمام النرويج، بثلاثة أهداف دون رد حملت توقيع الثلاثي سورلوث، نوسا وإيرلينج هالاند، وعقب خسارة إيطاليا بدأت الشكوك تتوغل لنفوس الجماهير والاتحاد الإيطالي لكرة القدم حول قدرة لوتشيانو سباليتي في قيادة المنتخب.

وخرجت تقارير عديدة حينها تفيد بأن الاتحاد الإيطالي استقر على طرد سباليتي من مهمته كمديرا فنيا للمنتخب، بل إن لوتشيانو نفسه اعترف بأنه سيتم إقالته عقب مباراة مولدوفا بغض النظر عن نتيجتها.

وبالفعل حقق الأزوري فوزا سهلا على أرضه أمام مولدوفا بنتيجة 2-0، عندما سجل جياكومو راسبادوري وأندريا كامبياسو ثنائية إيطاليا، ليحقق المنتخب أول ثلاث نقاط، ويتم إقالة سباليتي عقب المباراة مباشرة.

وبدأت إيطاليا عصر جديد، حيث توجه الاتحاد برئاسة جابرييل جرافينا، للتعاقد مع جينارو جاتوزو أسطورة ومدرب ميلان السابق، ليكون المدرب الجديد للمنتخب، ونجح في بدء مسيرته مع منتخب بلاده بأفضل طريقة ممكنة، فحقق انتصارا عريضا بنتيجة 5-0 على إستونيا، وفوز 5-4 في المباراة التالية بالمجموعة، قبل أن يكرر انتصاره ضد إستونيا بنتيجة 3-1، ويعاود الكرة أمام الكيان الصهيوني بانتصار كاسح بنتيجة 3-0.

واستمرت سلسلة نتائجه الإيجابية بفوز جديد على مولدوفا 2-0، ليحقق جاتوزو بذلك العلامة الكاملة حتى الآن، بفوزه في المباريات الخمس الذي خاضها الفريق الإيطالي، وفي العموم، لعب الأزوري 6 مباريات فاز في 5 منها وخسر مباراة، سجل المنتخب 20 هدفا فيما استقبلت شباكه 8 أهداف.

وحقق جينارو رقما قياسيا بعد الفوز على إستونيا في أكتوبر الماضي، فمنذ عام 1949، لم يُسجل أي مدرب لإيطاليا ثلاثة أهداف على الأقل في مبارياته الثلاث الأولى، ناهيك عن ثلاثة انتصارات، لينجح جاتوزو أحد أساطير الكرة الإيطالية والفائز بلقب كأس العالم 2006 مع الأزوري في تحقيق ذلك كمدرب، بل ونجح المدرب في زيادة هذا الرقم بوصوله إلى أربع مباريات سجل فيها 3 أهداف على الأقل.

ويستمر المدرب في تحقيق الأرقام القياسية وبعد مباراة الأمس أصبح جاتوزو هو ثالث مدرب فقط في تاريخ إيطاليا يفوز بكل من المباريات الخمس الأولى كمدرب للأزوري، بعد إدموندو فابري بين عامي 1962 و1963، وأزيليو فيتشيني بين عامي 1986 و1987.



المصدر – كوورة

By Sayed