القصة الكاملة لاختفاء “بغدودة” مصارع مصر في تونس.. وتصريحات والده النارية

ساعات قليلة بعد إحرازه فضية بطولة إفريقيا للمصارعة الرومانية عن وزن 63 كيلو جرام في تونس، اختفى أحمد فؤاد “بغدودة” لاعب منتخب مصر.

اختفاء أقلق بعثة مصر التي عثرت على متعلقاته الشخصية في غرفته بالفندق، ترى أين ذهب؟

الاتحاد المصري للمصارعة أصدر بيانا بشأن هروب اللاعب من معسكر الفريق خلال بطولة إفريقيا التي أقيمت ببطولة تونس.

وجاء نص البيان كالتالي:

بيان هام من الاتحاد المصري للمصارعة بشأن خروج اللاعب “أحمد فؤاد بغدودة” لاعب المنتخب القومي للمصارعة الرومانية من معسكره أثناء بطولة إفريقيا بتونس والذي حصل بها علي المركز الثاني “وزن 63 كجم”.

وبعد التواصل مع السفارة المصرية في تونس، اتضح بأن “بغدودة” قد سافر إلى فرنسا مستغلا سريان تأشيرة “شينجن” التي يملكها وتتيح له دخول أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي.

فإن الاتحاد المصري للمصارعة يدرس اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تحفظ للاتحاد كافة حقوقه في هذا الأمر.

كما أن الاتحاد المصري للمصارعة تواصل مع الإتحاد الدولي بشأن عمل كافة الإجراءات بما يضمن استمرار اللاعب ضمن صفوف المنتخب المصري وذلك وفقاً للوائح المنظمة لذلك.

ويؤكد الاتحاد أنه يبذل قصارى جهده بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية في إعداد أجيال واعدة في لعبة المصارعة ترفع علم مصر في البطولات والمحافل الرياضية الدولية.

تأكدت الرواية هنا. اختفاء “بغدودة” ليس بفعل فاعت، لكنه هرب من البعثة بمحض إرادته، لكن كيف حصل على جواز سفره؟

حسب “بروتوكول” البعثات الرياضية، يحصل رئيس البعثة على جوازات سفر جميع أفرادها منذ مغادرة المطار وحتى موعد العودة.

كيف حصل “بغدودة” على جواز سفره؟ محمود السيد سكرتير الاتحاد المصري للمصارعة صرح “اللاعب حصل على جواز سفره من عصام نوار رئيس اتحاد المصارعة ورئيس البعثة بحجة شراء خط جديد وتغيير عُملة، لكنه استغل الأمر وهرب”.

من هو أحمد فؤاد “بغدودة”؟

أحمد فؤاد “بغدودة” يبلغ من العمر 22 عاماً ويدرس بكلية التربية الرياضية جامعة كفر الشيخ.

يعد أحد مواهب المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي الذي تشرف عليه وزارة الشباب الرياضة.

لكن والد “بغدودة” لم يقبل اتهام ابنه بالهروب، فخرج وكشف الحقائق كاملة، موجها اتهامه لمسؤولي الرياضة بـ “التهرب من المسؤولية”.

وفي مداخلة هاتفية عبر قناة أون E حكى والد اللاعب القصة الكاملة والتي أدت إلى ترك ابنه معكسر المنتخب في تونس والسفر إلى أوروبا.

وبدأ والده في سرد ما حدث قائلا:

محمود السيد سكرتير اتحاد المصارعة يقول إن أحمد يحصل على 7 آلاف جنيه، ولكن أقسم بالله أن ابني طوال عمره لم يرى أكثر من 2200 جنيه من الاتحاد وبدأ في الحصول على هذا المبلغ منذ شهرين فقط.

أتحدث كأب حزين على ابني وحتى الآن لم أتواصل معه ولا أعرف أين هو.

ابني غادر مصر لتمثيلها في بطولة إفريقيا، حلمه طوال عمره كان الحصول على ميدالية أولمبية، لكنه منذ 12 سنة لم يحصل على جنيه واحد من اتحاد المصارعة، ومنذ شهرين فقط بدأ في الحصول على مبلغ 2200 من المشروع القومي ويتسلم المبلغ من مكتب البريد.

أحمد تعرض لضغوط كبيرة ولم يحصل على جنيه واحد منذ سنة من الاتحاد، وعندما تم صرف 16 ألف جنيه له خصموا منها 14800 كضرائب وحصل فقط على 1200 جنيه.

كيف تريد صناعة بطل بهذه الطريقة، أنا رجل فقير وأعمل كسائق (توكتوك).

ابني أحمد معه تأشيرة دخول أوروبا “شينجن” من شهر مارس الماضي وسافر بطولة التصنيف العالمي وحيدا مع مدربه كمال عبده، وإذا كان يريد الهروب لهرب وهو في كرواتيا.

لكنه يتعرض لضغوط رهيبة منذ 3 شهور ولعب مباريات في بطولة إفريقيا وهو مصاب، وآخر مكالمة بيني وبينه بعد التتويج قال إنه يعاني من تورم في الركبة، فكيف يقال إنه هارب؟.

أتحمل مصاريف ابني وأصرف عليه من نصيب أخواته في أموالي حتى يصبح بطلا لمصر، وفي النهاية يقال عليه هارب؟.

أول مرة أقول هذا الكلام لأحافظ على كرامة ابني وسط زملائه، اتحاد المصارعة يقول إنه يصرف على ابني؟ أنا لا أقدر على شراء حذاء رياضي له، ولذلك ابني يطلب من زملائه الحصول على الأحذية الخاصة بهم ليلعب بها مباريات يمثل مصر فيها.

أوجه رسالة للجميع، كل واحد يرمي بالمسؤولية عن نفسه، ابني يحصل على 50 دولار كمصروف جيب أثناء مشاركته في بطولة إفريقيا في تونس، وهذا مبلغ لا يشتري أي شيء هناك.

أقول لابني الآن بلدك هي الأولى بك. نحن ولدنا في هذه البلد وسنموت فيها، ولكني أيضا أريد أن تتقى الناس الله في حديثها عن ابني أحمد.

***

إلى هنا انتهى حديث والد اللاعب أحمد فؤاد بغدودة.

_ _ _

ما هي الخطوة التالية؟

حتى الآن، لم يعلن اللاعب أسباب سفره دون إذن، لكن اتحاد المصارعة أعلن في بيان رسمي عن خطوات اتخذها ضد اللاعب.

اتحاد المصارعة أعلن تواصله مع الاتحاد الدولي للعبة بشأن عمل كافة الإجراءات بما يضمن استمرار اللاعب ضمن صفوف المنتخب المصري وفقاً للوائح وعدم لعبه تحت علم دولة أخرى.

وزارة الشباب والرياضة من جهتها، فتحت تحقيقًا موسعًا للوقوف على ملابسات الواقعة ومخطابة السفارة المصرية في فرنسا لمحاولة الوصول إلى اللاعب.