أعلن الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، تشكيل الأخضر لمواجهة نظيره العراقي، مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الإنماء) بجدة، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
واختار رينارد الاعتماد على التشكيلة ذاتها التي واجهت إندونيسيا في الجولة الماضية من الملحق، مع إجراء تعديلين فقط تمثّلا في إشراك سعود عبد الحميد ظهير فريق لانس الفرنسي بدلاً من نواف بوشل، وعودة أيمن يحيى لاعب النصر للمشاركة بدلاً من متعب الحربي.
ويدخل المنتخب السعودي اللقاء بثقة كبيرة بعد الفوز الصعب على إندونيسيا بنتيجة 3-2، وهي نتيجة منحت الفريق معنويات عالية قبل مواجهة “أسود الرافدين” في جدة.
وجاء تشكيل المنتخب السعودي كالتالي:
حراسة المرمى: نواف العقيدي
خط الدفاع: سعود عبدالحميد – حسان تمبكتي – جهاد ذكري – أيمن يحيى.
خط الوسط: مصعب الجوير – عبد الله الخيبري – ناصر الدوسري.
خط الهجوم: سالم الدوسري – فراس البريكان – صالح أبو الشامات
ويجلس على دكة البدلاء كل من: عبد الرحمن الصانبي، محمد اليامي، نواف بوشل، علي مجرشي، سعد الموسى، عبدالإله العمري، علي الحسن، زياد الجهني، متعب الحربي، عبد الله الحمدان، مروان الصحفي، وصالح الشهري.
ويدخل “الصقور الخضر” اللقاء متسلحين بفرصتين لتحقيق الحلم المونديالي السابع، حيث يكفي الفوز أو التعادل أمام العراق لضمان بطاقة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ويتساوى المنتخبان في رصيد النقاط بـ 3 نقاط لكل منهما بعد فوزهما على إندونيسيا، غير أن المنتخب السعودي يتفوق بفارق الأهداف (3-2 مقابل 1-0)، ما يمنحه الأفضلية في حال التعادل.
في المقابل، أعلن المدرب جراهام أرنولد تشكيل المنتخب العراقي الذي يدخل اللقاء بآمال كبيرة في خطف بطاقة التأهل من قلب جدة.
وشهدت التشكيلة غياب أيمن حسين بسبب عدم الجاهزية، حيث غاب عن لقاء إندونيسيا ألماضية أيضًا، كما يغيب المدافع زيد تحسين.
وجاء تشكيل “أسود الرافدين” كالتالي:
حراسة المرمى: جلال حسن.
خط الدفاع: ريسن سولافا، حسين علي، مناف يونس، ميرخاس دوسكي.
خط الوسط: إبراهيم بايش، زيدان إقبال، أمير العماري، كيفين يعقوب.
خط الهجوم: مهند علي، يوسف الأمين.
فيما ضمت دكة الاحتياط كلًّا من: فهد طالب، أحمد باسل، أكام هاشم، محمد جواد، حسن عبد الكريم، منتظر الماجد، علي جاسم، عمار محسن، أحمد يحيى، ماركو فرج، فرانس بطرس، إيمار شير.
ويأمل المنتخب السعودي في استغلال عاملي الأرض والجمهور، إذ نفدت تذاكر المباراة بالكامل قبل يومين من انطلاقها، وسط توقعات بحضور قرابة 55 ألف مشجع لمساندة الأخضر في مدرجات ملعب “الإنماء”.
ويُنتظر أن يكون الدعم الجماهيري دافعًا قويًا للاعبين في مواجهة الخصم التاريخي، خاصة أن اللقاء يُعد من كلاسيكيات الكرة العربية والخليجية التي لا تخلو من الإثارة والندية.
تفوق سعودي تاريخي في تصفيات المونديال
يحمل المنتخب السعودي سجلًا مميزًا أمام نظيره العراقي عندما يتعلق الأمر بتصفيات كأس العالم، إذ تقابلا 6 مرات في هذا الإطار، حسم الأخضر الفوز في 5 مباريات، بينما انتهت مواجهة وحيدة بالتعادل، دون أن يعرف طعم الخسارة.
ويطمح رينارد ونجومه في الحفاظ على هذا التفوق التاريخي وتعزيزه بانتصار جديد يضمن التأهل للمرة السابعة إلى المونديال.
ويعود أول لقاء بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم إلى عام 1981 ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 1982 بإسبانيا، حين فازت السعودية بهدف أمين دابو في بغداد.
ورغم الفوز التاريخي آنذاك، لم يتأهل الأخضر إلى النهائيات بعد تفوق الكويت في المجموعة.
أما في طريقه إلى أول تأهل مونديالي عام 1994 في الولايات المتحدة، فقد تعادل المنتخبان 1-1، في المباراة الوحيدة التي لم يخسرها العراق أمام السعودية في تصفيات المونديال، حيث أحرز سعيد العويران هدف التعادل بعد تقدم أحمد راضي للعراق.
وفي تصفيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان، جدد الأخضر تفوقه حين فاز ذهابًا 1-0 عبر عبيد الدوسري، وإيابًا 2-1 بهدفي عبدالله الشيحان.
وفي الطريق إلى مونديال روسيا 2018، كرر المنتخب السعودي انتصاره على العراق مرتين، الأولى في شاه علم بماليزيا بنتيجة 2-1 بفضل ثنائية نواف العابد، ثم في جدة بهدف يحيى الشهري.
وخلال تاريخ المواجهات بين المنتخبين في جميع المسابقات، تقابلا 37 مرة، فاز العراق في 17 مواجهة مقابل 11 انتصارًا سعوديًا، فيما انتهت 9 مباريات بالتعادل، وسُجّل خلالها 90 هدفًا (34 للأخضر و56 للعراق).
ويبقى الفوز الأكبر للعراق بسبعة أهداف مقابل هدف واحد، في كأس الخليج العربي عام 1976 بالدوحة، بينما كان آخر انتصار سعودي رسمي على العراق في تصفيات المونديال 2018.