البرغوث نجح في تقليص الفارق قبل نهاية المباراة
سجّل قائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفًا متأخرًا، في الدقيقة 89، لكنه لم يكن كافيًا لتجنيب فريقه إنتر ميامي الخسارة، أمام مضيفه ناشفيل (1-2)، في ثاني مباريات سلسلة الدور الإقصائي الأول للدوري الأمريكي.
تقدّم ناشفيل بثنائية نظيفة في الشوط الأول، سجّلها سام ستوريدج (9 من ركلة جزاء) وجوش باور (45)، قبل أن يقلّص ميسي الفارق في الدقيقة 89 بتسديدة رائعة بيسراه، من داخل المنطقة، بعد تمريرة من مواطنه رودريجو دي بول.
وكان إنتر ميامي قد حسم المباراة الأولى على أرضه، بنتيجة 3-1، بينها ثنائية لميسي، وسيستضيف المباراة الثالثة الحاسمة السبت المقبل في ميامي.
سيناريو مخيف
ويأمل إنتر ميامي، صاحب المركز الثالث في الموسم العادي بالمنطقة الشرقية، والمرشّح للفوز في سلسلة مبارياته بالدور الأول ضد ناشفيل السادس، في تجنّب تكرار خروجه من الدور الأول الموسم الماضي أمام أتلانتا، في ظروف مماثلة.
ففي الموسم الماضي، حسم ميامي المباراة الأولى من الدور الإقصائي الأول أمام أتلانتا، قبل أن يخسر المباراتين التاليتين ويخرج خالي الوفاض.
وينص نظام الدور الإقصائي الأول على تأهّل الأفضل، في سلسلة من ثلاث مباريات. وفي حال صعوده، سيواجه ميامي في نصف نهائي المنطقة الشرقية، الفائز بين سينسيناتي وكولومبوس كرو.
وحصل ناشفيل على ركلة جزاء في الدقيقة السابعة، بعد عرقلة ستوريدج داخل المنطقة من قبل الحارس الأرجنتيني روكو نوفو ريوس، فانبرى لها بنفسه مفتتحًا التسجيل (9).
وحرم القائم الأيمن المهاجم الأوروجواياني المخضرم، لويس سواريز، من التعادل بعد أن تصدى لتسديدته من مسافة قريبة (19).
كما أهدر الأرجنتيني تاديو أييندي فرصة جديدة للتعادل، بعد تلقيه كرة من الإسباني المخضرم جوردي ألبا داخل المنطقة، لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر (35).
وأضاف باور الهدف الثاني مستغلًا دربكة أمام المرمى، إثر ركلة ركنية، فتابع الكرة من نصف متر داخل الشباك (45).
وأهدر سواريز فرصة تقليص الفارق، عندما تلقى تمريرة من ألبا أمام المرمى، فسددها بيمناه، لكن الحارس جو ويليس تألق في صدها، قبل أن يبعدها الدفاع (66).
وجرّب ميسي حظه بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة، تصدى لها ويليس (85)، قبل أن ينجح بعدها بأربع دقائق في هز شباكه، بتسديدة قوية ومركّزة بيسراه (89)، لكن هدف البرغوث لم يكن كافيًا لإنقاذ فريقه من الخسارة.
مستقبل ميسي
تدور الأسئلة حول مستقبل ميسي، مع اقتراب نسخة 2026 من المونديال، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها ثلاث دول البطولة مجتمعة، كما أنها ستشهد مشاركة 48 منتخبا بدلا من 32، في توسعة تاريخية.
وبحسب وسائل إعلام أرجنتينية، فإن الجهاز الفني للمنتخب الوطني، بقيادة ليونيل سكالوني، لن يُغلق الباب أمام ميسي، إذ سيظل القرار النهائي بيد اللاعب حتى اللحظات الأخيرة قبل البطولة. ويُنظر إلى ميسي على أنه ليس مجرد لاعب أساسي، بل رمز وقيادة معنوية داخل الفريق، وهو ما يجعله عنصرا محوريا حتى لو لم يشارك في جميع المباريات.
ويرى عدد من المحللين أن ميسي قد يختار الاستمرار حتى كأس العالم المقبلة، إذا شعر بأنه قادر على تقديم الإضافة المطلوبة، خصوصا في ظل الرغبة القوية لديه في الدفاع عن اللقب، الذي أحرزه قبل أربع سنوات، بينما يرجح آخرون أن اللاعب قد يكتفي بالمشاركة في المباريات الودية، أو التواجد فقط بين زملائه بالبطولة، إذا لم يكن في أفضل حالاته البدنية.
وتشير تقارير صحفية إلى أن ميسي يركز حاليا على موسمه مع إنتر ميامي، بعد تجديد تعاقده حتى 2028، حيث يسعى لقيادة الفريق لتحقيق نتائج إيجابية في الدوري الأمريكي وكأس أبطال الكونكاكاف، قبل أن يبدأ التفكير بشكل جدي في مستقبله الدولي.
وفي الوقت الذي لم يعلن فيه ليونيل ميسي قراره النهائي بعد، يبقى احتمال مشاركته في كأس العالم 2026 موضع ترقب عالمي، إذ إن ظهوره في البطولة المقبلة قد يمثل ختاما لمسيرة استثنائية، تُعد من الأعظم في تاريخ كرة القدم.
فيلادلفيا وشيكاغو
وفي مباراة أخرى، ضمن فيلادلفيا، صاحب أفضل سجل في الموسم العادي، تأهله إلى الدور الثاني بفوزه على مضيفه شيكاغو 3-0 في المباراة الثانية، بعدما كسب الأولى على أرضه 4-2 بركلات الترجيح (الوقت الأصلي 2-2).
وسيلتقي في نصف نهائي المنطقة مع الفائز بين شارلوت إف سي، ونيويورك سيتي إف سي، في مباراة واحدة.
كما تأهل فانكوفر وايتكابس، بقيادة المهاجم الألماني المخضرم توماس مولر، بعد فوزه على مضيفه دالاس إف سي 4-2 بركلات الترجيح (الوقت الأصلي 1-1)، محققًا انتصاره الثاني، بعد الأول 3-0 الأحد الماضي.
وفرض شارلوت مباراة ثالثة حاسمة على نيويورك سيتي إف سي، بعدما تغلب عليه 7-6 بركلات الترجيح (الوقت الأصلي 0-0)، في المباراة الثانية، بعدما خسر الأولى 0-1، بينما حذا بورتلاند حذوه، عندما تفوق على ضيفه سان دييجو 3-2 بركلات الترجيح (الوقت الأصلي 2-2) في المباراة الثانية، بعد خسارته المباراة الأولى 1-2.