علق جوليان ناجلسمان، مدرب المنتخب الألماني، على الانتصار بهدفين دون رد على مضيفه لوكسمبورج، مساء أمس الجمعة، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 الذي سيقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وأشاد ناجلسمان بالمستوى الذي قدمه ليروي ساني في تصريحات عقب المباراة نقلها موقع “سكاي ألمانيا”.
وقال: “لقد قدم عملين جيدين جدا أديا إلى هدفينا، في الهدف الأول تحكمه في الكرة كان رائعا ثم أرسل التمريرة الحاسمة، لقد قدم مباراة جيدة بشكل عام مع مساهمات حاسمة، وهذا هو ما يهم في النهاية”.
معيار ثابت
وحول الحاجة إلى التعادل فقط أمام سلوفاكيا يوم الإثنين للتأهل لكأس العالم صرح ناجلسمان: “لم أخبر اللاعبين أبدا أن يلعبوا من أجل نقطة واحدة فقط، بل سنحاول الفوز بالمباراة. هذا ما يجب أن يكون عليه معيارنا، إذا لعبنا بشكل أفضل مما فعلنا اليوم، فيمكننا الفوز”.
ويأمل ناجلسمان في عودة اللاعبين الأساسيين المصابين جوشوا كيميتش ونيكو شلوتربيك لخوض المباراة الحاسمة في تصفيات كأس العالم ضد سلوفاكيا يوم الإثنين المقبل، وقال: “سيبدو الأمر جيدا بالنسبة لنا إذا تمكنا من العودة إلى الملعب”.
وأضاف المدرب أنه يجب “أن ننتظر ونرى” ما إذا كانت العودة إلى مباراة يوم الإثنين في لايبزيج ستنجح، وقال إنه “متفائل بحذر” بشأن شلوتربيك، لكنه “متشكك بحذر” بشأن كيميتش.
وعانى كيميش من إصابة في كبسولة كاحله الأيمن خلال التدريبات يوم الأربعاء، وقال ناجلسمان إن القائد معروف بأنه “طموح للغاية”، لكن المدرب أضاف أنه يجب أن نرى “ما هو ممكن في إطار المعقول”.
أما شلوتربيك فلم يكن جاهزا بعدما لعب بعد إصابته في قدمه اليمنى، لكنه جلس على مقاعد البدلاء في لوكسمبورج، مثل كيميتش، وقام بالإحماء في غضون ذلك.
أسلوب الانتصار
وبالنظر إلى أسلوب ألمانيا في تحقيق الانتصار زاد قائلا: “لم نلقِ بكل شيء في الملعب منذ البداية في الشوط الأول، بدءا من الدقيقة 30 أصبحنا أفضل بكثير، وضاعفنا السيطرة ودافعنا بشكل أفضل، لقد استغرقنا وقتا وصولا لإجادة الالتحام رجل لرجل، وغالبا ما كان لدى لوكسمبورج مهاجم صريح في العمق. ثم حصلوا أيضا على العديد من الكرات الثابتة، وخلقوا فرصتين أو ثلاث فرص كبيرة كان ينبغي أن يتقدموا فيها في النتيجة بالفعل”.
وأضاف: “نفذنا تحولات هجومية عديدة، لكننا لم نستغلها بالشكل الكافي، لم نهدئ وتيرة اللعب أيضا، وقد تحسن ذلك كثيرا في الشوط الثاني، ثم سجلنا هدفين جيدين”.
وبسؤاله هل كان فوزا مستحقا؟ أجاب مدرب منتخب ألمانيا: “كنا نستحق أن نستقبل هدفا، لذلك نحن محظوظون، ويسعدنا جدا أننا حصلنا على النقاط الثلاث. هذا هو المهم في النهاية، لأنها رياضة نتائج، ومع ذلك، كان الفوز شاقا أكثر بكثير مما كنا نأمله في نهاية المطاف”.
وتابع: “سأكون مهتما بمعرفة كم عدد الكرات التي لعبناها للخلف وكم عدد الكرات التي لعبناها للأمام، في الشوط الأول، لم يكن لدينا سوى انطلاقة عميقة واحدة من سيرجي جنابري وكرة ساقطة من ليون جوريتسكا. أعتقد أن هذه كانت الانطلاقة العميقة الوحيدة في الشوط الأول، بالإضافة إلى ذلك، لعبنا ببطء شديد أيضا”.
ليروي ساني
أعرب ساني عن سعادته الغامرة بعودته إلى صفوف المنتخب الألماني قائلًا: “من الممتع جدا أن أكون في الملعب مع هؤلاء اللاعبين، تمثيل بلدي هو دائماض شرف، أنا سعيد بتقديم تمريرة حاسمة اليوم ورد جزء من ثقة المدرب، نحن نعرف بعضنا البعض جيدا، لدينا علاقة جيدة وتبادل جيد (للآراء)، التواجد في كأس العالم هو هدفي الكبير، سنرى ما سيحدث”.
وحول النقاشات الدائرة (ما إذا كان يستحق التواجد في المنتخب أم لا) علق بالقول: “هذا طبيعي، إنه جزء من كرة القدم، لا يمكنني الشكوى، علي فقط أن أقوم بعملي وأقدم الأداء في الملعب”.
“مفتاح التغيير… “
تحدث فولتيماده مسجل ثنائية الألمان في المباراة عن مستوى فريقه فقال: “في الشوط الأول، الطريقة التي لعبنا بها لم تكن جيدة، كان لدينا القليل من الحدة، وبالتالي القليل من الاستحواذ، ووقعنا في مواقف خطيرة في كثير من الأحيان، لقد قمنا بعمل أفضل في الشوط الثاني، ذكرنا ذلك في فترة الاستراحة أننا نريد زيادة الحدة والضغط، لقد تمكنا من القيام بذلك بشكل أفضل وسجلنا الأهداف في الوقت المناسب، لا يهمني كيف الآن، الشيء الرئيسي هو أننا فزنا بالمباراة، أعرف أنه لم يكن عرضا مميزا، لكننا قدمنا كل ما لدينا، زدنا السرعة وحصلنا على ثلاث نقاط، هذا هو المهم في النهاية”.
واستكمل: “كنا نعلم أنه لن يكون سهلا، لكن في النهاية هذه هي كرة القدم، في بعض الأحيان يكون من الصعب تفسير الأمر، المهم هو أننا وجدنا مفتاح التغيير في الشوط الثاني، لقد أدركنا أن الأداء في الشوط الأول ليس كافيا، إذا لعبنا بأسلوب أكثر نظافة في النهاية، فمن المحتمل أن نفوز بالمباراة بفارق أكبر في النهاية”.
وأتم بالحديث عن أهدافه الثلاثة الأخيرة بقميص المنتخب الألماني قائلا: “جميل! إنه أمر جنوني للغاية، مثل هذه اللحظات جميلة جدا إلى أبعد حد، في النهاية، النقاط الثلاث هي ما يهم”.