ناد ألماني يوجه ضربة لـ إيلون ماسك

أعلن نادي فيردر بريمن الألماني مغادرته منصة “إكس”، بعد أن وجه انتقادات حادة إلى مالكها إيلون ماسك، متهماً إياه بتغذية خطاب الكراهية ونظريات المؤامرة على منصته. تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه “إكس”، التي كانت تُعرف سابقاً بتويتر، موجة من المغادرات من قبل عدد من الشخصيات العامة والمستخدمين البارزين الذين يبحثون عن بدائل مثل “بلو سكاي”، “ثريدز” و”ماستودون”.

ومنذ استحواذ ماسك على تويتر في أكتوبر 2022، أجرى تغييرات كبيرة على المنصة، بما في ذلك تقليص عدد الموظفين وإلغاء العديد من الميزات التي كانت تشكل جوهر تجربتها. كما أعاد ماسك تسمية المنصة إلى “إكس” في خطوة وصفها البعض بأنها جزء من رؤيته الشخصية لتطوير الشبكة الاجتماعية. غير أن هذه التغييرات، بالإضافة إلى أسلوب إدارة ماسك الذي يُعتبر مثار جدل، أسهمت في تزايد الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بتصاعد المحتوى المتطرف وخطاب الكراهية على المنصة.

ويُعد فيردر بريمن واحداً من أبرز الأندية الرياضية التي قررت الانسحاب من “إكس”، حيث أكد النادي في بيانه أن مغادرته تأتي نتيجة للسياسات التي يتبعها ماسك، والتي تُشجع على نشر المحتوى الذي يتناقض مع القيم الإنسانية والمبادئ الرياضية.

في المقابل، شهدت منصة “بلو سكاي”، التي تُعتبر بديلاً أقرب لمفهوم تويتر التقليدي، تزايداً ملحوظاً في عدد مستخدميها الجدد، بما في ذلك شخصيات بارزة من مختلف المجالات. ويُنظر إلى “بلو سكاي” على أنها منصة أكثر التزاماً بالقيم الإيجابية والحرية الرقمية، وهو ما دفع العديد من الشخصيات العامة، بما فيهم فيردر بريمن، إلى الانتقال إليها.

تجدر الإشارة إلى أن إيلون ماسك قد أثار موجة من الجدل مؤخراً بعد تعيينه رئيساً لإدارة كفاءة الحكومة في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو ما فاقم الانتقادات الموجهة له على منصات التواصل الاجتماعي.