نجما البريميرليج يمنحان البرازيل انتصارًا مقنعًا على السنغال

BySayed

نوفمبر 16, 2025


راقصو السامبا صححوا مسارهم أمام أسود التيرانجا

قاد الموهبة الصاعدة، الشاب إستيفاو نجم تشيلسي، والمخضرم كاسيميرو لاعب وسط مانشستر يونايتد، منتخب البرازيل للفوز على السنغال (2-0) وديًا، على ملعب الإمارات في لندن، أمام 58 ألف متفرج، اليوم السبت، ضمن استعدادات المنتخبين لمونديال 2026 المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، الصيف المقبل.

وصحح منتخب “السيليساو” مساره، بعدما فرّط في تقدمه بهدفين أمام اليابان، ليخرج خاسرًا 2-3 في مباراة ودية في طوكيو، خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وزج الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب منتخب “راقصي السامبا”، بتشكيلة هجومية ضمت إلى جانب إستيفاو كلًا من ماتيوس كونيا، ورودريجو، وفينيسيوس جونيور.

وسيطر لاعبو البرازيل على الشوط الأول، فأصاب كونيا مهاجم مانشستر يونايتد القائم مرتين، في ربع الساعة الأول، قبل أن يمنح إستيفاو الذي يرتدي قميص تشلسي الأفضلية لبلاده، بافتتاحه التسجيل بتسديدة في الزاوية البعيدة للحارس إدوارد ميندي (28). وهو الهدف الرابع لابن الـ18 عامًا في مباراته الدولية العاشرة.

وضاعف كاسيميرو، البالغ 33 عامًا، النتيجة بعدما روّض بطريقة رائعة كرة من ركلة حرة نفذها رودريجو، وسددها في الزاوية العليا (35).

واستدعى أنشيلوتي لاعب خط الوسط الدفاعي لمانشستر يونايتد مجددًا إلى التشكيلة، في نهاية آيار/مايو الماضي، بعد عشرة أيام من تسلمه مهامه الفنية، عقب رحيله عن ريال مدريد الإسباني.

وكاد إيليمان نداي أن يقلّص الفارق للسنغال، بعد فترة وجيزة من الاستراحة، عقب خطأ من الحارس إيدرسون، لكن كرته ارتطمت بالقائم (52).

ظهور باهت

ولم يظهر ساديو ماني، أفضل لاعب إفريقي مرتين، بصورة جيدة، فغادر الملعب في الدقيقة 75 ضمن تغييرات عديدة للفريقين، في حين خاض إبراهيم مباي (17 عامًا)، الجناح الشاب لباريس سان جيرمان الفرنسي، مباراته الدولية الأولى مع “أسود التيرانجا” بعدما دخل بديلا.

وتأهلت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، إلى نهائيات المونديال، بعدما احتلت المركز الخامس في المجموعة المشتركة لتصفيات قارة أمريكا الجنوبية.

على الجانب الآخر، فازت السنغال، بطلة أمم إفريقيا 2021، على موريتانيا الشهر الماضي، لتلحق بركب المنتخبات المتأهلة إلى مونديال 2026.

وفي المباراة المقبلة، ستلعب البرازيل أمام تونس، في ملعب بيار-موروا في ليل، بينما تواجه السنغال، التي تستعد للبطولة القارية (21 كانون الأول/ديسمبر – 18 كانون الثاني/يناير)، كينيا وديًا في أنطاليا التركية.

تصريحات أنشيلوتي

كان المدرب الإيطالي المخضرم قد قال في تصريحات صحفية، قبل مواجهة السنغال: “أنا سعيد بما قدمناه حتى الآن، لكننا ندرك أيضًا الأخطاء التي ارتكبناها، الآن يمكننا أن نخطئ، لكن في كأس العالم أي خطأ قد يعيدك إلى المنزل”.

وعن إمكانية إشراك الثنائي فينيسيوس ورودريجو معًا، صرح: “بالطبع يمكننا فعل ذلك، لقد اعتادا على اللعب معًا في ريال مدريد، أراهما بخير وفي حالة بدنية جيدة جدًا. وأنا مقتنع بأنهما سيقدمان الكثير للمنتخب”.

وحول حديثه الخاص مع فينيسيوس خلال تدريب المنتخب هذا الأسبوع، قال: “أتحدث مع كل اللاعبين، من المهم أن أعرف طريقة تفكيرهم، سواء تكتيكيًا أو على المستوى الشخصي.. عليك أن تسألهم وتفهم ما يشعرون به، هذا جزء أساسي من العمل”.

وشدد: “لن أُجبر أي لاعب على اللعب في مركز لا يريده، أريدهم أن يلعبوا حيث يشعرون بالراحة، حديثي مع فينيسيوس لم يكن عن المراكز، كان حول موضوع شخصي وليس تكتيكي.. الأجواء جيدة جدًا، ومن الرائع العمل في بيئة كهذه لتحقيق أعلى مستوى ممكن”.

وكان أنشيلوتي قد رحل عن تدريب ريال مدريد، عقب نهاية الموسم الماضي، ليتولى المسؤولية من بعده الإسباني تشابي ألونسو.

“شعور لا يُنسى”

وأكد الإيطالي، الذي يُعتبر من أنجح المدربين في تاريخ ريال مدريد بعدما توج بـ15 لقبًا، أن رحيله الصيف الماضي عن النادي الإسباني نحو منتخب البرازيل “كان قرارًا مدروسًا وشعورًا لا يُنسى”، رغم صعوبة الابتعاد عن الميرنجي.

وقال أنشيلوتي، خلال حوار مع صحيفة “آس” الإسبانية: “كنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي يومًا ما. فكرت كثيرًا قبل اتخاذ القرار، وكان يوم الوداع مؤثرًا للغاية. تبادلنا عناقًا كبيرًا مع جماهير مدريد، وكان أفضل يوم ممكن للمغادرة. تدريب البرازيل تحدٍ كبير وحلم جميل. أنا سعيد بما أفعله الآن، لقد اتخذت القرار الصحيح”.

المدرب الإيطالي، الذي ترك وراءه إرثًا خالدًا في مدريد، استعاد أبرز لحظاته مع الفريق، مؤكدًا أن تلك السنوات كانت مذهلة ليس فقط بالألقاب، بل بالطريق نحو تحقيقها: “عشنا لحظات استثنائية. لن تُنسى ريمونتادات دوري الأبطال، أمام باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي وبايرن ميونخ.. ريال مدريد شيء لا يمكن تفسيره”.

ورد أنشيلوتي على من يصفونه بأنه مجرد “مدير غرفة ملابس”، قائلاً بحزم: “الناس تتحدث عن إدارتي للاعبين، لكن عملي الأساسي كان تكتيكيًا في معظم الوقت. عملنا بجهد لإدماج اللاعبين الشباب مثل فينيسيوس، رودريجو، فالفيردي وبيلينجهام. القول إنني مجرد مُدير للفريق كذبة. صحيح أنني أحرص على بيئة نظيفة وصحية، لكن جوهر عملي هو الجانب التكتيكي”.

كما علّق على فشل الموسم الأخير مع ريال مدريد، مؤكدًا أن الإصابات الدفاعية كانت السبب الرئيسي: “فقدنا الدفاع بالكامل تقريبًا، من كارفاخال إلى ميليتاو، وحتى روديجر عانى من مشاكل. اضطررنا لتجربة لاعبين في غير مراكزهم مثل فالفيردي وتشواميني. هذا أفقدنا التوازن وكلفنا ألقابًا. لم تكن المشكلة في غياب كروس أو مودريتش، لكن تعويضهما أمر شبه مستحيل”.

وأشاد أنشيلوتي بخليفته في ريال مدريد، تشابي ألونسو، الذي سبق أن دربه، قائلا: “كنت واثقًا من نجاحه، ولا يحتاج إلى نصائحي. أشاهد كل مباريات ريال مدريد لمتابعة اللاعبين البرازيليين، وأراه يقود الفريق بشكل رائع. لكنه يجب أن يتذكر أن في مدريد، حتى التعادل قد يتحول إلى أزمة”.

وختم المدرب الأسطوري حديثه متفائلًا بمستقبل الملكي تحت قيادة ألونسو: “الفريق متماسك دفاعيًا وقوي هجوميًا.. مبابي في حالة ممتازة، ويبلينجهام عاد بقوة.. أعتقد أن تشابي سيحقق النجاح دون أي شك”.



المصدر – كوورة

By Sayed