نجم الاتحاد السابق يحذر من كونسيساو لهذا السبب

BySayed

أكتوبر 17, 2025


حذر خميس الزهراني، نجم الاتحاد السعودي السابق، من الطباع الانفعالية للمدرب البرتغالي الجديد سيرجيو كونسيساو، الذي يستعد لقيادة “العميد” في أول مباراة له.

وتولى كونسيساو تدريب الاتحاد خلفًا للفرنسي لوران بلان، الذي أُقيل عقب الخسارة في كلاسيكو النصر بهدفين دون رد ضمن الجولة الرابعة من دوري روشن للمحترفين.

وستكون أولى مباريات كونسيساو أمام الفيحاء مساء اليوم الجمعة، في الجولة الخامسة من المسابقة، على ملعب مدينة المجمعة الرياضية.

وقال الزهراني إن كونسيساو يُعرف بأنه مدرب انفعالي يُظهر عصبيته تجاه لاعبيه، مشيرًا إلى أن له سوابق في الخلافات مع لاعبين، مثل دانيلو، مدافع بورتو السابق والاتحاد الحالي.

وعن احتمالية اصطدام كونسيساو بنجوم كبار مثل كريم بنزيما، أضاف الزهراني: “أعتقد أن عقلية لاعبين مثل بنزيما، والمسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه جمهور الاتحاد، والحالة الفنية التي عاشها الموسم الماضي تحت قيادة المدرب السابق، ستجعل هناك توأمة بينه وبين كونسيساو”.

وتابع في تصريحات تلفزيونية: “أما إذا صار هناك صدام بينهما، فإن هذا سينعكس على الفريق بكل تأكيد، وهنا ستضطر الإدارة للتدخل من أجل الفصل بينهما، وسيكون الخيار الأقرب والأسهل هو رحيل المدرب. لكن أعتقد أن أجواء الاتحاد ستكون عاملًا محفزًا لأن تكون العلاقة إيجابية”.

وواصل: “ربما يكون بنزيما قد ساهم في اختيار بلان، لكن وجود كونسيساو لن يسبب له أزمة، فهو واقع الآن، ولن يدخل في صراعات معه، إلا إذا طلب منه مهام دفاعية، وهذا أمر صعب في سن ولياقة بنزيما في الوقت الحالي.

مقومات النجاح

وأكد نجم الاتحاد السابق أن المدرب البرتغالي يمتلك مقومات النجاح التي تؤهله لتحقيق انطلاقة قوية مع الاتحاد، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن كونسيساو سيواجه مباريات من العيار الثقيل في بداية مشواره مع “العميد”.

زيواجه الاتحاد الفيحاء مساء اليوم، قبل أن يسافر لملاقاة الشرطة العراقي على ملعب مدينة كربلاء الرياضية في الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.

ويبحث الاتحاد في هذه المباراة عن أول انتصار له في البطولة بعد هزيمتين متتاليتين أمام الوحدة وشباب الأهلي الإماراتيين.

بعد ذلك، ينتظر الاتحاد مواجهة مرتقبة في جدة أمام الهلال في كلاسيكو الجولة السادسة يوم الجمعة المقبل، على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية، في اختبار صعب ومبكر لكونسيساو لتجاوز آثار خسارة كلاسيكو النصر تحت قيادة المدرب السابق. تزداد أهمية هذه المواجهة في ظل حاجة الاتحاد لتجنب التفريط في المزيد من النقاط إذا أراد الحفاظ على حظوظه في المنافسة على صدارة الترتيب، إذ إن أي تعثر جديد، مع استمرار انتصارات النصر المتصدر، سيوسع فارق النقاط مبكرًا ويجعل مهمة العودة شاقة.

ويحل الاتحاد ضيفًا على النصر يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، في مواجهة أخرى من العيار الثقيل ضمن دور الـ16 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، على استاد الأول بارك بالرياض.

وتحمل هذه المباراة طابعًا ثأريًا على المستوى الجماهيري، بعد تفوق النصر على الاتحاد في الدوري وفي نصف نهائي كأس السوبر السعودي قبل انطلاق الموسم الحالي.

أسلوب مميز

ويُعرف سيرجيو كونسيساو، المدير الفني الجديد، بأسلوبه القوي والحماسي القائم على الانضباط التكتيكي والواقعية في الأداء، مع تركيز واضح على التنظيم الدفاعي والسرعة في التحولات الهجومية.

ويعتمد كونسيساو عادة على خطة 4-4-2 أو 4-2-3-1، لكنه لا يلتزم بنظام ثابت، إذ يفضل تعديل الرسم التكتيكي وفق طبيعة المنافس، مع الحفاظ على هوية الفريق القتالية داخل الملعب.

ويرتكز أسلوبه على الكثافة العالية في وسط الملعب والضغط المتواصل على حامل الكرة، حيث يسعى دائمًا لتقليص المساحات أمام الخصوم وإجبارهم على ارتكاب الأخطاء، ما يمنح فريقه فرصة تنفيذ المرتدات بسرعة عبر الأجنحة.

ويولي كونسيساو اهتمامًا كبيرًا بالجانب البدني والانضباط الدفاعي، إذ يطلب من لاعبيه التزامًا صارمًا بالأدوار سواء في الدفاع أو الهجوم، مع مرونة في تبادل المراكز بين الأطراف ولاعبي الوسط.

وفي تجربته الناجحة مع بورتو، نجح المدرب البرتغالي في المزج بين الواقعية والفاعلية الهجومية، حيث كان فريقه منظمًا دفاعيًا ومباشرًا في الهجوم، مع استغلال مميز للكرات العرضية والتمريرات العمودية نحو المهاجمين.

كما يتميز بشخصية قوية في التعامل مع النجوم، إذ لا يتهاون في فرض الانضباط داخل غرفة الملابس، وهو ما جعله يحظى باحترام كبير من لاعبيه رغم صرامته.

ويأتي تعيين كونسيساو على رأس الجهاز الفني للاتحاد في توقيت حساس بعد فترة من تذبذب النتائج، إذ يعوّل عليه النادي لإعادة الصلابة والهوية للفريق، واستعادة روح المنافسة محليًا وقاريًا.



المصدر – كوورة

By Sayed