أعلنت رابطة البريميرليج رسميًا، اليوم الأربعاء، عن لاعب الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وانتهت مباريات الجولة العاشرة بفوز آرسنال على بيرنلي بثلاثية نظيفة، ومانشستر سيتي على بورنموث بنتيجة (3-1)، وتعادل مانشستر يونايتد مع نوتنجهام فورست (2-2)، وفوز ليفربول على أستون فيلا (2-0)، وتشيلسي على توتنهام (1-0).
وسجل هدف تشيلسي في تلك المباراة اللاعب جواو بيدرو، من صناعة مويسيس كايسيدو.
وكشفت رابطة البريميرليج عن فوز كايسيدو بجائزة لاعب الجولة، بعد تألقه الواضح أمام توتنهام، ليصبح أول من يتم اختياره كأفضل لاعب في الجولة، مرتين هذا الموسم، بعد فوزه بالجائزة في الجولة السابعة.
وحصد كايسيدو 30% من أصوات الجماهير في الجولة العاشرة، بينما نال إيرلينج هالاند نجم مانشستر سيتي المركز الثاني، بحصوله على 23% من الأصوات.
وحل ديكلان رايس ثالثًا بنسبة 16%، ثم فريدي بوتس بنسبة 14%، ودومينيك سوبوسلاي بنسبة 12%، ودييجو جوميز وريان سيسينيون بنسبة 2%، بينما حصل جيفرسون ليرما على 1%.
إشادة ماكيليلي
وفي سياق متصل، أكد أسطورة تشيلسي، الدولي الفرنسي السابق كلود ماكيليلي، أن النادي اللندني يضم في صفوفه أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، مشيرًا إلى أن الإكوادوري مويسيس كايسيدو يمتلك كل المقومات ليصبح الأفضل في مركزه، إذا واصل العمل بنفس الطموح والانضباط.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “ذا صن”، تحدث ماكيليلي عن كايسيدو، ومقارنة البعض بين الإكوادوري وديكلان رايس لاعب آرسنال.
وقال ماكيليلي: “هما لاعبان مختلفان، ديكلان رايس يمتلك صفات لا يمتلكها كايسيدو، والعكس صحيح، لا يمكن مقارنتهما لأن لكل منهما أسلوبه الخاص، لكنني أفضل طريقة لعب كايسيدو”.
وأضاف بابتسامة: “كايسيدو بالنسبة لي أفضل من رايس، لأنه ببساطة لاعب في تشيلسي.. يشبه نجولو كانتي في طريقة لعبه، يقوم بالعمل الصعب وغير المحبوب في خط الوسط، ذلك العمل الذي لا يراه الجمهور كثيرًا، لكنه أساسي لنجاح الفريق. يمكنه أن يصبح من أفضل لاعبي الوسط في العالم، إذا امتلك الطموح الكبير وأظهر شخصية قيادية في الفريق”.
واستطرد: “أكثر ما يعجبني فيه هو سعادته أثناء اللعب، يحب مركزه ويقاتل بطريقة إيجابية، ليست عدوانية. يلعب من أجل المجموعة، ويبدو دائمًا مبتسمًا تقريبًا، كما كان كانتي يفعل. ترى فيه الحماس والروح الطفولية، وهذه الصورة رائعة بالنسبة للشباب الذين يشاهدونه”.
المشروع الجديد
وانتقل ماكيليلي للحديث عن مشروع تشيلسي الجديد، بقيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، الذي يعتمد على بناء فريق شاب وطموح للمستقبل، قائلًا: “أرى أن مشروع تشيلسي يسير في الطريق الصحيح. في البداية لم يؤمن أحد بهذا المشروع، لأن الفريق كان مليئًا باللاعبين الشباب، شعر الناس بالقلق، واعتقدوا أن الفريق لن يستطيع المنافسة على الدوري الإنجليزي”.
وأضاف: “لكن الآن الأمور تغيرت، تشيلسي أعطى الجميع سببًا للقلق. الفريق بدأ يظهر شخصيته وجودته، وأصبح نموذجًا تريد الأندية الأخرى تقليده، من خلال التركيز على شراء اللاعبين الصغار وتنميتهم، بدلًا من الاعتماد فقط على النجوم الجاهزين”.
واعتبر ماكيليلي أن هذه السياسة بدأت تؤتي ثمارها، بقوله: “كايسيدو نفسه مثال واضح. عمره 24 عامًا فقط، لكنه يمتلك خبرة 3 مواسم كاملة في الدوري الإنجليزي الممتاز. هذا النوع من الخبرة المبكرة يجعل الفريق أقوى وأكثر نضجًا”.
وأشار إلى أن تشيلسي الآن يجني ثمار سياسته بعيدة المدى، مضيفًا: “الجيل الحالي من اللاعبين الصغار في تشيلسي يملك موهبة كبيرة وطاقة هائلة. المشكلة الوحيدة هي أنهم بحاجة إلى بعض الوقت وإلى القليل من الخبرة، ليعرفوا كيف يقرؤون المباريات الكبيرة ويتعاملون مع الضغط”.
الموهبة لا تكفي
ورغم إشادته الكبيرة بالشباب، شدد ماكيليلي على أن الموهبة وحدها لا تكفي لتحقيق البطولات، موضحًا أن النجاح في الدوري الإنجليزي الممتاز يتطلب مزيجًا من الحماس والخبرة.
واسترسل قائلًا: “الفوز بالدوري الإنجليزي صعب جدًا، لأن هناك العديد من الفرق القوية والمستقرة. انظر إلى آرسنال، لقد نافسوا بقوة خلال العامين أو الثلاثة الماضيين، لكنهم لم يحققوا اللقب بعد. هذا يُظهر أن الخبرة عنصر لا يمكن الاستغناء عنه”.
وتابع موضحًا فكرته: “اللاعبون الشباب عادة لا يستطيعون تحليل المباريات أو قراءتها كما يفعل اللاعبون الكبار. مع الخبرة يتعلم اللاعب كيف يتعامل مع المواقف الصعبة، ويعرف متى يضغط ومتى يهدأ. لهذا السبب من المهم وجود عناصر مخضرمة بجانبهم في غرفة الملابس”.
وأكمل: “عندما كنت ألعب في تشيلسي، كنا نملك توازنًا رائعًا بين الشباب واللاعبين ذوي الخبرة، وهذا ما جعل الفريق قويًا ومستقرًا. وجود قادة داخل غرفة الملابس هو ما يصنع الفارق الحقيقي، لأنهم يعرفون كيف يحافظون على تركيز المجموعة في الأوقات الحاسمة”.
وأكد ماكيليلي أن فريق إنزو ماريسكا الحالي يمتلك المقومات، التي تجعله قادرًا على المنافسة على الألقاب في المستقبل القريب.
وأردف نجم ريال مدريد السابق: “الفريق لديه الموهبة والطاقة والطموح. ما يحتاجه فقط هو أن يكتسب اللاعبون الخبرة في المواقف الكبرى، وهذا سيأتي مع الوقت. لدي ثقة كبيرة بأن تشيلسي سيكون من ضمن المنافسين على اللقب هذا الموسم، أو في المواسم القادمة القريبة”.