في خبر مثير للجدل، أوصى لاعب تشيلسي وتوتنهام السابق، جوستافو بويت، بانتقال مهاجم بايرن ميونيخ هاري كين إلى برشلونة الإسباني.
وفي تصريحات أدلى بها لموقع “جول العالمي”، قال بويت: “لو كان كين يريد تجربة جديدة لعائلته، فأنا سأختار برشلونة بالتأكيد، خاصة إذا غادر ليفاندوفسكي الفريق”.
وينتهي عقد النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي مع برشلونة بنهاية الموسم الحالي، وتشير تقارير صحفية إلى أن النادي الكتالوني لا ينوي تمديد عقد اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا.
هذا الوضع قد يفتح الباب أمام حاجة برشلونة لتعزيز خط الهجوم في صيف 2026، ما أثار تكهنات حول إمكانية انتقال كين ليكون بديلاً لليفاندوفسكي.
ومع ذلك، هناك خطأ في بعض التقارير التي ذكرت أن برشلونة يبحث عن لاعب في مركز الظهير الأيسر، بينما الحقيقة هي أن الفريق يحتاج إلى مهاجم صريح لتعويض ليفاندوفسكي.
وأضاف بويت في حديثه: “الانتقال إلى برشلونة سيكون تجربة مختلفة كليًا عن أي شيء مر به كين من قبل”.
وأشار إلى أن أسلوب لعب برشلونة الحالي، الذي يعتمد على التمريرات القصيرة والسيطرة على الكرة، سيتناسب بشكل مثالي مع قدرات كين الهجومية.
وقال متحمسًا: “لاعب مثل كين في خط الهجوم؟ يا إلهي، سيجعل الشباك تهتز بالأهداف!”.
هاري كين، الذي يرتبط بعقد مع بايرن ميونيخ حتى صيف 2027، أبدى في تصريحات سابقة انفتاحه على فكرة تمديد عقده مبكرًا مع النادي البافاري. ومع ذلك، فإن فكرة انتقاله إلى برشلونة تبدو مستبعدة في الوقت الحالي لعدة أسباب، أبرزها أن المبلغ المالي المطلوب لضم كين سيكون ضخمًا، وهو ما قد يشكل عائقًا كبيرًا أمام برشلونة، الذي يعاني من أزمة مالية معروفة.
على الرغم من هذه التحديات، فإن فكرة انتقال كين إلى برشلونة ليست مستحيلة تمامًا. اللاعب الإنجليزي، الذي سجل أكثر من 50 هدفاً في موسمه الأول مع بايرن ميونيخ، يمتلك الخبرة والمهارة اللازمتين لقيادة هجوم أي فريق عالمي.
لكن يبقى بايرن ميونيخ متمسكًا بكين كجزء أساسي من مشروعه الرياضي، فالنادي الألماني يسعى لاستعادة لقب الدوري الألماني وتحقيق نجاحات في دوري أبطال أوروبا، وكين يُعتبر ركيزة أساسية في هذه الخطط.
في النهاية، تبقى الشائعات حول انتقال هاري كين إلى برشلونة مجرد تكهنات مثيرة للاهتمام. بينما يرى بويت أن كين سيكون إضافة مذهلة لبرشلونة، فإن العوائق المالية والتعاقدية تجعل هذا السيناريو بعيد المنال حالياً. لكن في عالم كرة القدم، لا شيء مستحيل، والأيام القادمة قد تحمل مفاجآت غير متوقعة.
ويعد هاري كين، قائد منتخب إنجلترا واحدًا من أفضل المهاجمين في جيله.
وُلد في 28 يوليو/تموز 1993 في لندن، وبدأ مسيرته مع توتنهام هوتسبير، حيث تطور من لاعب أكاديمية إلى نجم عالمي.
في موسم 2014-2015، انفجر كين مع توتنهام، مسجلاً 31 هدفًا في جميع المسابقات، ليصبح ركيزة أساسية للفريق.
وخلال مسيرته مع توتنهام، سجل 213 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح ثاني أفضل هداف في تاريخ البطولة بعد آلان شيرر.
في 2023، انتقل كين إلى بايرن ميونيخ مقابل 100 مليون يورو، محققًا حلم اللعب في نادٍ ينافس على الألقاب.
في موسمه الأول، سجل 36 هدفًا في الدوري الألماني، محطمًا الأرقام القياسية للاعب في موسمه الافتتاحي، كما قدم 14 تمريرة حاسمة، مما ينفي فكرة أنه مجرد هداف تقليدي.
كين، بعمر 32 عامًا، يمتلك عقدًا مع بايرن حتى 2027، وأبدى رغبته في تمديده، شعبيته العالمية تجعله هدفًا جذابًا لأندية مثل برشلونة، لكن أزماتها المالية تجعل الصفقة صعبة.
يبقى كين رمزًا للثبات، حيث يجمع بين التهديف والقيادة، لكن هناك خطأ في توقع رحيله السريع من بايرن، حيث يبدو مستقرًا ومركزًا على تحقيق الألقاب.