لعب كول بالمر دورا بطوليا في تتويج تشيلسي بطلا لكأس العالم للأندية بنسخته الجديدة، التي شهدت مشاركة 32 فريقا.
وتغلب الفريق الإنجليزي على باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثية نظيفة، اليوم الأحد، في المباراة النهائية.
اللافت أن أهداف المباراة الثلاثة جاءت جميعها في الشوط الأول عن طريق كول بالمر (ثنائية) وجواو بيدرو.
المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا قام باستخدام بالمر كورقة رابحة في مباراة التتويج، حيث أجرى تعديلا خططيا على تشكيلته، تمثل في تحويل اللاعب الإنجليزي إلى جناح أيمن بدلا من وضعه أمام ثنائي الوسط في العمق.
وصاحب ذلك إضافة لاعب ثالث في الوسط بنزعة دفاعية، وهو ريس جيمس، ليجاور الثنائي مويسيس كايسيدو وإنزو فيرنانديز.
وأراد المدرب الإيطالي بهذا التعديل، كسب معركة الوسط أولا، خاصة مع امتلاك سان جيرمان لثلاثي مميز في هذا الخط، متمثلا في جواو نيفيز، فيتينيا وفابيان رويز.
هذا بالإضافة للحد من خطورة الظهير البرتغالي نونو مينديز، الذي يعد أحد مفاتيح اللعب في الفريق الباريسي، خاصة في الجانب الهجومي، عبر إيقاف تقدمه رغما عنه بوضع بالمر أمامه طوال الوقت.
مغامرة ناجحة
وكسب مدرب البلوز رهانه على بالمر، حيث استعاد اللاعب الإنجليزي ذكريات تألقه في الجناح الأيمن، والذي تركه في الفترة الأخيرة بعد تحوله للاعب وسط خلف المهاجم أغلب الوقت.
وشكل بالمر مع زميله مالو جوستو ثنائيا مميزا، شل حركة مينديز طول الوقت، وجعلا جبهته بمثابة ثغرة واضحة في الخط الخلفي للفريق الباريسي.
كما استفاد بالمر من تقدم جوستو ومساندته له، حيث كان يخترق الأول العمق حينها، للحصول على تمريرات وعرضيات زميله، وهو ما تُرجم بالهدف الأول.
ولمس الدولي الإنجليزي الكرة طوال المباراة 48 مرة، ليقدم 22 تمريرة بنسبة نجاح بلغت 81%.
أرسل كرة طولية واحدة ناجحة، فيما قدم تمريرة مفتاحية واحدة أيضا، بينما كان فعالا على المرمى بتسديد كرتين بين القائمين والعارضة، تحولا إلى هدفين، فيما سدد مثلهما حادتا عن المرمى.
وعلى مستوى الصراعات الثنائية، فاز لاعب مانشستر سيتي السابق بـ4 من أصل 9 دخلها مع لاعبي الفريق الفرنسي.
وعلى مستوى المهام الدفاعية، قام بالمر بإبعاد كرة عن مناطق الخطورة، فيما اعترض كرة واحدة، وقام بتدخل وحيد، فيما تعرض للمراوغة مرة واحدة أيضا.
واستحق بالمر في النهاية الحصول على أعلى تقييم بين لاعبي الفريقين، حيث منحته شبكة “سوفا سكور” 9.5 درجة من 10.