أصبح المدرب الإنجليزي جراهام بوتر مرشحا للعودة إلى التدريب، بعد فترة وجيزة من الإقالة التي تعرض لها من جانب نادي وست هام يونايتد.
وأقيل بوتر من منصب المدير الفني للهامرز في سبتمبر الماضي، بسبب سوء نتائج الفريق في بداية الموسم الجاري، لينهي راحة لم تدم لأكثر من 8 أشهر في لندن.
وخلال رحلته القصيرة مع الفريق اللندني، اكتفى بوتر بتحقيق 6 انتصارات فقط خلال 25 مباراة، فيما تعرض للهزيمة في 14، وتعادل في 5 أخرى.
ووفقا لصحيفة “تيليجراف“، فإن بوتر بات مرشحا لتدريب منتخب السويد خلال الفترة المقبلة، وهو المنصب الذي رحب المدرب الإنجليزي بتوليه مؤخرا.
يأتي ذلك بعدما قرر الاتحاد السويدي لكرة القدم إقالة المدرب جون دال توماسون، بعد الخسارة يوم الإثنين الماضي (0-1) أمام كوسوفو.
وأفادت الصحيفة بأنه من المحتمل تعيين بوتر كمدير فني مؤقت للسويد، لقيادة المنتخب في المباريات المتبقية له بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ما هو موقف السويد في التصفيات؟
تضاءلت حظوظ السويد في التأهل للمونديال القادم، وذلك في ظل تذيلها جدول ترتيب المجموعة الثانية بنقطة وحيدة حصدتها من التعادل مع سلوفينيا (2-2).
ولم يستطع رفاق أليكسندر إيزاك وفيكتور جيوكيريس، تحقيق أي فوز خلال 4 جولات، مكتفين بالتعادل في مباراة وحيدة، فيما تعرضوا للخسارة في 3 أخرى.
وتأتي السويد خلف سويسرا (10)، كوسوفو (7) وسلوفينيا (3) نقاط.
وتتمسك السويد بالأمل الضعيف في آخر جولتين، إذ ستواجه سويسرا وسلوفينيا يومي 15 و18 نوفمبر المقبل.
AFP
وجه مألوف
جراهام بوتر من الوجوه المعروفة بشدة في السويد، بعدما أمضى 7 سنوات هناك، خلال فترة توليه تدريب فريق أوسترسوند، وذلك بين عامي 2011 و2018.
وخلال تلك الفترة، قاد بوتر الفريق السويدي للفوز بـ3 ألقاب، منها لقبي دوري في الدرجات الأدنى، بالإضافة لبطولة الكأس، أعوام 2011، 2012 و2017.
وتوج هناك بجائزة مدرب العام مرتين متتاليتين، وذلك عامي 2016 و2017.
كما أنه كان مرشحا في عام 2023، لتولي منصب المدير الفني لمنتخب السويد، لكنه رفض هذه المهمة آنذاك، لرغبته في الابتعاد قليلا عن العمل بعد مغادرته تشيلسي.
وخلال مقابلة صحفية في الساعات الماضية، قال بوتر: “أنا في السويد حاليا، أعيش في منزلي، بعدما غادرت البريميرليج مؤخرا”.
وبسؤاله عن موقفه من تولي تدريب منتخب البلاد، أجاب: “أنا منفتح على كل شيء، حيث أشعر بقدرتي على المساعدة، ومنصب المدير الفني للمنتخب السويدي رائع”.
واستطرد: “مازالت بعامي الخمسين، ولدي الكثير لأقدمه، والأمر لا يتعلق بإيجاد وظيفة لي في مستوى محدد، لكنه يتعلق بإيجاد شيء أشعر فيه بقدرتي على المساعدة وصناعة الفارق”.
EPA
السويد في المونديال
رغم مرور العقود، ما زال اسم السويد حاضرًا بقوة في ذاكرة كأس العالم، خاصة أنه شارك في 12 نسخة من المونديال، كما عُرف دائما بقدرته على تحقيق المفاجآت.
البداية كانت عام 1934، حين خاض المنتخب السويدي أولى مغامراته في البطولة العالمية، لكن الذروة جاءت على أرضه في مونديال 1958، حين وصل الفريق إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يخسر أمام البرازيل بقيادة الأسطورة بيليه بنتيجة 5-2، ويكتفي بالمركز الثاني في أفضل إنجازاته على الإطلاق.
ولم تتوقف لحظات التألق عند ذلك الحد، فقد نال السويديون المركز الثالث مرتين: الأولى في 1950 بالبرازيل، والثانية في الولايات المتحدة عام 1994، مع جيل ذهبي لا يُنسى ضم توماس برولين وهنريك لارسون ومارتن داهلين، حين اكتسحوا بلغاريا برباعية نظيفة في مباراة تحديد المركز الثالث.
بعد سنوات من الغياب، عاد المنتخب السويدي ليخطف الأنظار مجددًا في روسيا 2018، حيث بلغ ربع النهائي بعد أداء جماعي منضبط وروح قتالية عالية، قبل أن يودّع أمام إنجلترا.
أما مونديال 2022 في قطر، فشهد غيابه بعد الخسارة أمام بولندا في الملحق الأوروبي.
السويد، رغم غيابها الأخير، تبقى واحدة من المدارس الأوروبية العريقة التي أنجبت أسماء لامعة مثل زلاتان إبراهيموفيتش وجونار نوردال ولارسون، واليوم، يسعى الجيل الجديد لإعادة المنتخب إلى مكانته الطبيعية بين الكبار في كأس العالم القادم، خاصة الثلاثي إيزاك، جيوكيريس وإيلانجا.
أبرز أرقام السويد في كأس العالم:
عدد المشاركات: 12 مرة
أفضل إنجاز: الوصافة (1958)
عدد مرات بلوغ نصف النهائي: 4 مرات
عدد الانتصارات في تاريخ المونديال: 23 فوزًا
إجمالي الأهداف المسجلة: 80 هدفًا
الهداف التاريخي للسويد في كأس العالم: كينيت أندرسون – هنريك لارسون برصيد 5 أهداف