تلقى نادي برشلونة ضربة جديدة، بإصابة مدافعه الدنماركي أندرياس كريستنسن في عضلة السمانة (العضلة النعلية) بالساق اليمنى، وهي الإصابة التي أبعدته عن مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد على ملعب “سانتياجو برنابيو” أمس الأحد التي خسرها البارسا بنتيجة (1-2).
وأكدت إذاعة “RAC1” الكتالونية، عدم ظهور كريستنسن في الحصة التدريبية التي خاضها الفريق الكتالوني صباح الإثنين، ما يضع مشاركته في المباراة المقبلة أمام إلتشي يوم الأحد في دائرة الشك.
وكان النادي الكتالوني قد أوضح الأسبوع الماضي أن اللاعب شعر بوعكة حالت دون جاهزيته الكاملة.
ورغم مشاركة المدافع الدنماركي في عمليات الإحماء بشكل طبيعي قبل مواجهة ريال مدريد، فإن قرار الجهاز الفني استقر بشكل مفاجئ على استبعاده من قائمة المباراة.
وبذلك ينضم كريستنسن إلى قائمة المصابين داخل صفوف برشلونة، والتي تضم حالياً كلًا من: تير شتيجن، خوان جارسيا، أولمو، جافي، ليفاندوفسكي، ورافينيا، ليرتفع عدد الغيابات إلى سبعة لاعبين في الوقت الحالي.
ونشر الحساب الرسمي لبرشلونة، عبر منصة “إكس”، صورة للفريق، وكتب عليها: “الطريق طويل جداً والرغبات لا تزال قائمة”.
وارتفع رصيد ريال مدريد بعد الفوز في مباراة الكلاسيكو إلى 27 نقطة في المركز الأول، وتجمد رصيد برشلونة عند 22 نقطة في المركز الثاني.
توابع زلزال الكلاسيكو
قرر النجم الإسباني الشاب، لامين يامال، نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، قطع علاقته تمامًا بقائد ريال مدريد وقائده في منتخب إسبانيا داني كارفاخال.
ودخل كارفاخال في مشادة مع لامين يامال، عقب مباراة الكلاسيكو، وذلك على خلفية تصريحات جوهرة برشلونة ضد ريال مدريد واتهامهم بالاستفادة من الحكام والشكاوى ضدهم.
وفاز ريال مدريد على غريمه برشلونة بنتيجة 2-1، أمس الأحد، على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن لقاءات الجولة العاشرة من الليجا.
وعقب المباراة توجه كارفاخال إلى يامال، وطالبه بسخرية بأن يكف عن الحديث كثيرًا، وبعدها تدخل لاعبو الفريقين ونشبت مشادة قوية.
وقام يامال عقب ساعات من انتهاء المباراة، بإلغاء متابعة كارفاخال عبر منصة “إنستجرام” وهو ما يشير إلى أن نجم برشلونة الشاب حسم قراره بقطع علاقته بقائد ريال مدريد ومنتخب إسبانيا
اشتباكات الكلاسيكو
شهدت الدقائق الأخيرة من مواجهة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، بعض التوتر داخل الملعب، وعلى مقاعد البدلاء، حيث اشتعلت الأجواء في الوقت بدل الضائع.
وبدأت الاشتباكات عقب تدخل قوي أدى إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه بيدري الذي تلقى البطاقة الصفراء الثانية، ليغادر الملعب في الدقيقة 90+10.
ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، حيث اندلعت مشادات بين أفراد الجهازين الفنيين ولاعبي الفريقين قرب المنطقة الفنية، مما تسبب في حالة من الفوضى على الخطوط، قبل أن يتدخل الطاقم التحكيمي لاحتواء الموقف.
وبعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، تجدد التوتر إثر مشادة لفظية بين تيبو كورتوا ولامين يامال، قبل أن يتدخل لاعبو الفريقين، ويتحول الموقف إلى اشتباك بين عدة عناصر، من بينهما أنطونيو روديجر ورافينيا، اللذين تواجدا في محيط الأحداث رغم وجودهما خارج القائمة.
وتعكس هذه اللقطات، حجم التوتر والانفعال الذي ساد الأجواء حتى اللحظات الأخيرة من الكلاسيكو، في مواجهة اتسمت بالندية والصراع البدني والضغط النفسي حتى اللحظة الأخيرة.
غضب غرفة الملابس
لم تتأخر أصداء تصريحات يامال داخل غرفة ملابس ريال مدريد، إذ كشفت مصادر قريبة من الفريق أن حالة من الغضب الشديد سادت بين اللاعبين، خصوصًا كبار القادة، الذين اعتبروا ما قاله يامال مساسًا بسمعة النادي وتاريخه.
غير أن هذا الغضب تحوّل سريعًا إلى دافع إضافي، إذ أشارت بعض التقارير إلى أن كلمات الشاب الكتالوني أصبحت بمثابة “حافز تعبوي” قبل المواجهة المنتظرة.
ونقل بعض الصحفيين الإسبان، عن أحد لاعبي الريال، أن القائد داني كارفاخال ينوي التحدث مع يامال بعد اللقاء، في حوار “لن يكون ودّيًا تمامًا”، مما يعكس مدى الاحتقان الذي أحدثته جملة واحدة في معسكر مدريد.
وفي المقابل، حاولت بعض الصحف الكتالونية، التخفيف من وقع الأزمة، معتبرة أن تصريحات يامال “كانت دعابة لم يُحسن التعبير عنها”، وأن الضجة الإعلامية تضخمت بفعل الحساسية التاريخية بين الناديين.
غضب ريال مدريد
كشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” كواليس ما دار في غرفة ملابس ريال مدريد عقب تصريحات يامال، ومن داخل النادي الملكي تُعتبر تعليقات لامين “غبية” و”غير محترمة”، وتعكس صورة سلبية عن صاحبها.
وأكدت الصحيفة، أن إدارة ريال مدريد رفضت تعليقات يامال، وأنها تعتزم إجراء محادثة مع لاعب برشلونة، حيث سيكون داني كارفاخال، قائد ريال مدريد هو من سيفعل ذلك بعد انتهاء المباراة بين الفريقين بسانتياجو بيرنابيو.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الميرنجي يعتبر تصريحات لاعب برشلونة “غير محترمة”، سواءً كان يُشير في هذه الحالة إلى ريال مدريد أو أي نادٍ آخر من الدرجة الأولى.
علاوة على ذلك، يُدرك ريال مدريد أن هذه التصريحات الصادرة عن لاعب برشلونة، تُهدد التناغم الكبير داخل المنتخب الإسباني.