لا يزال مستقبل المهاجم الإنجليزي الدولي إيفان توني، لاعب الأهلي السعودي، مثار جدل، في ظل عدم حسم مصيره بشكل نهائي، مع وجود اهتمام إنجليزي متزايد بالتعاقد مع اللاعب في فترة الانتقالات الشتوية بشهر يناير/كانون الثاني المُقبل.
وارتبط اسم توني بالرحيل عن الأهلي والعودة إلى البريميرليج في يناير/كانون الثاني المقبل، في ظل رغبة قوية لدى اللاعب في تمثيل منتخب بلاده بنهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وبعد أن ربطت تقارير إنجليزية اسم توني بالانتقال إلى توتنهام تحديدا في ظل رغبة من المدرب الدنماركي توماس فرانك في جلب عناصر هجومية أكثر فعالية، فقد ظهر اسم جديد كوجهة محتملة للاعب.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن إيفرتون يبقى وجه مثالية بالنسبة لإيفان توني.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدرب ديفيد مويس قد يستفيد بشكل مثالي من وجود لاعب مثل إيفان توني في صفوف فريقه.
وأضافت أن مويس متعطش لوجود مهاجم قوي في صفوف فريقه، ما قد يجعل نجم أهلي جدة خيارا مناسبا.
وتابع التقرير مؤكدا أن توني سيكون أفضل من يترجم الفرص التي يصنعها كل من ليمان نداي وجاك جريليش، وكيرنان ديوسبري-هال.
موقف غامض
وازداد موقف توني غموضا مع الأهلي هذا الموسم، خاصة في الفترة الأخيرة بعدما استغنى مدربه الألماني ماتياس يايسله عن خدماته في مواجهة الاتحاد بديربي جدة.
وبعد الفوز 1-0 بالهدف الذي سجله النجم الجزائري رياض محرز، أشار يايسله إلى أن قاعدة عدد الأجانب في قائمة كل مباراة، هي التي أدت إلى استبعاد توني.
لكن تقارير صحفية سعودية، من بينها صحيفة “اليوم” قد أشارت إلى أن يايسله ينوي مواصلة عدم الاعتماد على توني وسيبقيه على مقاعد البدلاء مُفضلا التعويل على فراس البريكان.
ولعب توني 59 مباراة سجل خلالها 41 هدفا، وهو معدل مرتفع يكاد يفوق المعدل التهديفي الذي ظهر به المهاجم الإنجليزي الدولي في فترة تألقه بقميص برينتفورد.
قوة هجومية
ويُعد الإنجليزي إيفان توني من أبرز المهاجمين الذين تعاقد معهم الأهلي السعودي في الفترة الأخيرة، لما يملكه من خصائص هجومية متكاملة تجمع بين القوة البدنية والذكاء في التحرك داخل منطقة الجزاء. يتميز توني بأسلوب لعب مباشر يعتمد على استغلال الفرص بأعلى كفاءة، إذ يمتلك قدرة كبيرة على إنهاء الهجمات بكلتا القدمين وبالرأس، إلى جانب دقته في التسديد من مختلف الزوايا.
كما يُعد من المهاجمين الذين يجيدون التمركز المثالي داخل الصندوق، ما يجعله خطراً دائماً على دفاعات الخصوم.
من الناحية التكتيكية، يمنح توني الأهلي تنوعاً هجومياً واضحاً، حيث يستطيع اللعب كمهاجم صريح أو كمحطة هجومية لبناء اللعب بفضل قوته في الالتحامات وقدرته على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط. كما يتميز بقراءته الجيدة لتحركات زملائه، ما يسمح له بالمشاركة في صناعة الفرص إلى جانب تسجيل الأهداف.
ويُظهر التزاماً واضحاً في تطبيق الضغط على مدافعي الخصم عند فقدان الكرة، وهو ما يتماشى مع أسلوب اللعب العصري الذي يعتمد على استعادة الكرة بسرعة في الثلث الأخير.
منذ انضمامه، أضاف توني فاعلية هجومية كبيرة للأهلي، وساهم في تعزيز القدرة التهديفية للفريق، سواء عبر تسجيله للأهداف أو بتمهيد الكرات لزملائه في الخط الأمامي.
شخصيته القوية وثقته العالية بالنفس جعلت منه قائداً هجومياً حقيقياً، بينما أسلوبه المتزن في اللعب جعله أحد أبرز المهاجمين في الدوري السعودي وأحد الركائز التي يُعوّل عليها الأهلي في المنافسة على البطولات المحلية والقارية.
قمة محتملة
يدرس نادي الأهلي السعودي، إقامة مباراة ودية مع نظيره الأهلي المصري، المتوج مؤخرا بلقب كأس السوبر المصري على حساب غريمه التقليدي، الزمالك.
وتوج الأهلي ببطولة كأس السوبر المصري بعد انتصاره على منافسه سيراميكا كليوباترا بالدور نصف النهائي بهدفين مقابل هدف، وتخطي عقبة الزمالك ، في النهائي بثنائية نظيفة.
بهذا الانتصار، يضيف العملاق القاهري، اللقب السادس عشر من بطولة كأس السوبر المصري، إلى خزائنه.
مواجهة تجريبية
وبحسب صحيفة “الرياضية” السعودية، فإن الراقي، يبحث خوض مواجهة تجريبية، مع نظيره الأهلي المصري خلال فترة التوقف الجارية.
وأفاد المصدر، بأن المفاوضات بين الراقي والشياطين الحمر، انطلقت منذ أيام، وتسير بشكل إيجابي، على أن يحتضن المباراة الودية المنتظرة، أحد الملاعب الرئيسة في مدينة جدة، بعد اتفاق الطرفين.
وتواصلت شركة النادي الأهلي السعودي، بشكل مباشر مع نظيرتها بالأهلي المصري، من خلال أمير توفيق الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري، وذلك من أجل ترتيب هذه المواجهة، بالتزامن مع فترة توقف النشاط المحلي في البلدين.
وكان أهلي جدة قد توج ببطولة كأس السوبر السعودي، بعد تغلبه على النصر، بركلات الترجيح، في نهائي البطولة، ليحصد المدرب الألماني ماتياس يايسله لقبه الثان مع الراقي، بعد فوزه ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.