أثار رحيل المدرب البرتغالي خوسيه مورايس عن قيادة نادي الوحدة، غضب الشارع الرياضي الإماراتي، خاصة بعد إعلان النادي انتهاء العلاقة التعاقدية بناءً على طلب المدرب لأسباب شخصية.
وبعد ساعات من الإعلان، ترددت أنباء عن اقتراب مورايس من تولي تدريب نادي الشارقة، خلفًا للمدرب الصربي المقال ميلوش، الذي يتولى تدريب الفريق بشكل مؤقت.
هذه الأنباء أثارت موجة انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر جمهور الوحدة أن رحيل المدرب قد يعرّض مسيرة الفريق المميزة هذا الموسم للفشل، وطالب البعض بإصدار قوانين تمنع الأندية من الدخول في مفاوضات مع لاعبين أو مدربين أثناء سريان عقودهم.
حملة الهجوم عبر “إكس”
شارك خبراء كرة القدم الإماراتية في الحملة على منصة “إكس”، أبرزهم المعلق الكروي علي سعيد الكعبي، الذي يتابعه أكثر من مليوني شخص، حيث قال في منشور له: “مفاجأة مدوية في انتهاء العلاقة بين الوحدة ومدربه البرتغالي مورايس، المفاجأة تكمن في أن المدرب هو الأفضل هذا الموسم، وأن العنابي بلا خسارة حتى الآن في كل المسابقات، بما فيها آسيا، وبأداء يُعجب الجميع”.
وأضاف: “إذا كان صحيحًا ما يُشاع عن انتقاله لنادٍ إماراتي آخر، فالمفاجأة ستكون أكبر، وكنت أعتقد أن هناك نوعًا من الميثاق الشرفي بين أنديتنا، حتى وإن لم يكن مكتوبًا، بأن ما لا ترضاه لناديك، لا ترضاه لغيرك”.
وأشار إلى أن إيطاليا تمنع المدرب المقال منتصف الموسم من الانتقال إلى أي نادي آخر حتى نهاية الموسم، معتبرًا أن هذه القوانين تساعد في ضبط التجاوزات.
مقترح قانون لحماية الأندية
من جانبه، قال علي مسري، لاعب المنتخب الإماراتي السابق: “الوحدة وصل إلى قمة المستوى الفني المميز آسيويًا ومحليًا، ويستطيع الحفاظ على أدائه الرائع.. لكن مثل هذه التصرفات تحتاج إلى لوائح تنظيمية لحماية حقوق الأندية من عبث المدربين أو اللاعبين الأجانب”.
واقترح لاعب المنتخب الإماراتي السابق عدم السماح بانتقال أي مدرب أو لاعب أجنبي من نادي إلى آخر في نفس الموسم، مع التنسيق بين روابط المحترفين في الدوريات الكبرى الخليجية.
وأكد المحلل الكروي البحريني رياض الذوادي: “عندما يفتقر المدرب إلى القيم المهنية والأخلاق، فإن استمراره في أي نادٍ لن يؤدي إلا إلى تدمير المنظومة”.
وأضاف الذوادي عبر قنوات أبوظبي الرياضية: “قبل البحث عن الكفاءة، علينا البحث عن الأمانة والمهنية، فالتجارب أثبتت أن النجاح يبدأ من أخلاق صاحب المشروع”.
الوحدة في مواجهة حاسمة رغم الرحيل المفاجئ
وجاء قرار رحيل مورايس مفاجئًا وغير متوقع، خاصة وأن الوحدة يواجه مساء اليوم السبت، مباراة إياب نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي لموسم 2025-2026 أمام الجزيرة على استاد آل نهيان. ويبدو أن حظوظ الوحدة قوية لحسم بطاقة التأهل بعد فوزه في مباراة الذهاب بنتيجة 3-0 على استاد محمد بن زايد.
يُذكر أن مورايس قاد الوحدة منذ يونيو 2025، خلفًا للمدرب السلوفيني داركو ميلانيتش، وحقق نجاحات كبيرة، حيث يحتل الفريق المركز الثاني في دوري أدنوك للمحترفين برصيد 18 نقطة بفارق نقطتين عن العين المتصدر، كما تأهل للوصول إلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا للنخبة برصيد 13 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن الهلال المتصدر.