كشف البرتغالي روبين نيفيز، لاعب وسط الهلال، كواليس الهدف العكسي الذي سجله في مرماه خلال مواجهة النجمة في الدوري السعودي، وكيف نجح في قلب الطاولة بعد ذلك.
وقاد نيفيز، الهلال للفوز على النجمة بنتيجة (4-2) ، خلال المباراة التي جمعت بينهما، الجمعة، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، ضمن الجولة الثامنة من منافسات دوري روشن السعودي.
وسجل اللاعب البرتغالي، هدفًا عكسيًا في مرماه منح النجمة هدف التقدم الثاني على الهلال، قبل أن يعوض الخطأ بتسجيل الهدف الثالث من ركلة حرة اصطدمت بالحائط البشري وسكنت الشباك بعد أن خدعت الحارس.
كواليس الهدف العكسي
وقال نيفيز في تصريحات تلفزيونية بعد المباراة: “بدأنا المباراة ونحن متأخرون، وهذا جعل كل شيء أصعب، ثم عدنا لنكون متأخرين مجددًا، لذلك كانت مباراة صعبة”.
وأضاف: “صحيح أننا خلقنا العديد من الفرص، وفي النهاية فزنا بالمباراة، لكنها لم تكن سهلة على الإطلاق”.
وعن الهدف العكسي، أوضح: “هذه أمور تحدث في كرة القدم، كنت أعتقد أن ياسين بونو سيمسك بالكرة، ولكن انتهت اللعبة بملامستي لها ودخولها المرمى”.
وتابع نيفيز: “لكنها مشكلة قد تحدث لأي لاعب. المهم ألا نركز على الأخطاء، وأن نخرج من الموقف بأقصى سرعة”.
وأتم: “تمكنت من المساهمة في الهدف الثالث مع بعض الحظ أيضًا، لكن الأهم هو النقاط الثلاث”.
أول سعودي في “ذا بيست”
من جانبه، علّق سالم الدوسري على الفوز قائلاً: “الحمد لله على هذا الانتصار، الشيء الأهم هو الحصول على النقاط الثلاث قبل التوقف الدولي المقبل، ونطمح للمزيد”.
كما تطرّق إلى ترشحه التاريخي لجوائز “ذا بيست” من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قائلاً: “أحمد الله أنني أول لاعب سعودي يترشح لجوائز الفيفا، وبإذن الله لن أتوقف عند هذا الأمر حتى أصل للعالمية”.
وأضاف: “أطمح للمزيد، ولدي أهداف كثيرة. ما حققته كان في الماضي. الآن أنا ابن الحاضر، وسأعمل أكثر حتى أكون في القمة”.
ماذا قدم سالم الدوسري؟
شهدت المباراة تألقًا لافتًا لسالم الدوسري، حيث سجل الهدف الأول الذي عدل به النتيجة في الدقيقة العاشرة بعد تقدم النجمة المبكر في الدقيقة الثالثة.
وقضى “التورنيدو” على أحلام النجمة بتسجيله الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، بعدما راوغ الحارس ببراعة ووضع الكرة في الشباك الخالية.
كما صنع الهدف الثاني الذي سجله الفرنسي ثيو هيرنانديز، والذي عدل به النتيجة للهلال أيضًا بعد تأخره 2-1.
وحتى الهدف الثالث، الذي لم يسهم فيه مباشرة، بدأ بتمريرة من الدوسري إلى البرازيلي ماركوس ليوناردو، الذي تعرض لعرقلة من المغربي جواد الياميق داخل المنطقة، ليُطرد الأخير ويسجل نيفيز من الركلة الحرة.
تقييم تاريخي للدوسري
أداء سالم المذهل منحه تقييمًا 10 من 10 من موقع “سوفا سكور”، وهو رقم نادر في عالم كرة القدم.
وتفوق “التورنيدو” بفارق كبير عن أقرب زملائه، حيث حصل روبين نيفيز على 8.3 من 10.
وبحسب الموقع، فقد سدد الدوسري 3 كرات، سكنت اثنتان منها الشباك، فيما تم اعتراض الثالثة، وقدم 4 تمريرات مفتاحية صنع منها هدفًا، ومرر كرتين عرضيتين ناجحتين.
كما مرر 63 تمريرة صحيحة من أصل 71 بنسبة دقة بلغت 89%، منها 58 تمريرة ناجحة في نصف ملعب الخصم، بدقة 88%.
ولمس الكرة 96 مرة، ونجح في 6 مراوغات من أصل 9 بنسبة 66%، وتعرض للإعاقة مرتين، وفاز في 10 من أصل 13 صراعًا أرضيًا.
أول هدف في الموسم
الهدف الأول الذي سجله الدوسري في مرمى النجمة كان الأول له هذا الموسم في الدوري السعودي، بعدما خاض 5 مباريات سابقة دون تسجيل، مكتفيًا بثلاث تمريرات حاسمة.
وبعد مواجهة النجمة، أصبح رصيده هدفين و4 تمريرات حاسمة في 6 مباريات، بمعدل مساهمة مباشرة في كل لقاء.
15 موسمًا من البصمات المضيئة
منح الهدف الأول الدوسري رقمًا تاريخيًا جديدًا، إذ بات الموسم الحالي الـ15 على التوالي الذي يسجل فيه في الدوري السعودي، بحسب إحصائيات دوري روشن.
بدأت مسيرته التهديفية في موسم 2011-2012، حين صعد للفريق الأول وسجل هدفين في 13 مباراة، ثم توالت مشاركاته وأهدافه عامًا بعد عام.
وكان موسمه الأفضل تهديفيًا هو الموسم الماضي حين سجل 15 هدفًا، متفوقًا على موسم 2022-2023 الذي أحرز فيه 14 هدفًا.
هداف الهلال التاريخي
بحسب قناة “ثمانية” الناقلة للدوري السعودي، فإن هدف سالم الثاني في مرمى النجمة رفع رصيده إلى 82 هدفًا في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، ليصبح الهداف التاريخي للهلال متفوقًا على الفرنسي بافيتيمبي جوميز (81 هدفًا).
ويحتل الدوسري المركز الخامس في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري السعودي للمحترفين، بالتساوي مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر.