هالاند على أعتاب المئوية… هل يكتب التاريخ في سانت جيمس بارك؟

BySayed

نوفمبر 21, 2025


تتجه الأنظار مساء السبت إلى ملعب سانت جيمس بارك، حيث يستضيف نيوكاسل يونايتد حامل اللقب مانشستر سيتي في واحدة من أبرز مباريات الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

المواجهة تحمل الكثير من التوتر والتحديات بالنسبة للفريقين، بين رغبة نيوكاسل في الخروج من سلسلة نتائج غير مستقرة، وطموح مانشستر سيتي في مواصلة رحلة استعادة اللقب بثبات أكبر بعد بداية اهتزت قليلاً.

لغة الأرقام قبل هذه المواجهة تبدو قاسية للغاية على نيوكاسل، إذ تكشف عن هيمنة شبه مطلقة لمانشستر سيتي على مدى عقدين تقريبًا.

ويدخل مانشستر سيتي المباراة وهو يتمتع بتفوق ساحق على نيوكاسل في لقاءات البريميرليج خلال السنوات الماضية، إذ خسر السيتي مرة واحدة فقط في آخر 35 مواجهة بين الفريقين في الدوري، مقابل 28 انتصارًا و6 تعادلات.

والمفارقة أن ذلك الفوز الوحيد كان على هذا الملعب في يناير/كانون الثاني 2019 تحت قيادة المدرب رفائيل بينيتيز، بنتيجة 2-1.

هذه الأرقام تعكس حقيقة أن نيوكاسل تحوّل إلى أحد أكثر الضحايا المفضلين لمانشستر سيتي خلال الحقبة الحديثة.

ويمثل السيتي أحد أكثر الفرق تحقيقًا للانتصارات خارج أرضه على نيوكاسل في تاريخ الدوري الممتاز، إذ فاز الفريق في 12 مباراة خارج ملعبه أمام نيوكاسل، وهو الرقم الذي يشترك فيه فقط مع مواجهاته ضد إيفرتون (12 انتصارًا أيضًا).

هذا التفوق خارج الديار يجعل رحلة السيتي إلى سانت جيمس بارك أقرب إلى أرض معتادة للانتصارات، وليس ملعبًا صعبًا كما يبدو لبقية الفرق.

وتبرز إحدى أكثر الإحصائيات إثارة في هذا السياق، إذ سجل مانشستر سيتي أهدافًا في كل من آخر 33 مباراة خاضها أمام نيوكاسل في الدوري.

ولا يتفوق على هذه السلسلة سوى 3 أندية فقط عبر تاريخ البريميرليج:

تشيلسي أمام نيوكاسل: 37 مباراة (1933–1969)،

توتنهام أمام نيوكاسل: 35 مباراة (1922–1961)،

إيفرتون أمام بلاكبيرن: 34 مباراة (1925–1962).

بهذا يتأكد أن نيوكاسل يستقبل مانشستر سيتي وهو يدرك أن الحفاظ على نظافة شباكه سيكون أحد أصعب المهام على الإطلاق.

ويدخل نيوكاسل المباراة بعد خسارتين متتاليتين في الدوري، وهي سلسلة لم تحدث منذ يناير/كانون الثاني 2024 عندما خسر الفريق أربع مباريات متتالية. واللافت أن نيوكاسل افتتح التسجيل في آخر مباراتين لكنه خسر في كلتيهما، ما يسلّط الضوء على مشكلات الفريق في الحفاظ على تقدمه.

كما خسر نيوكاسل هذا الموسم ثلاث مباريات رغم تسجيله الهدف الأول أمام: آرسنال (2-1)، وست هام (3-1)، برينتفورد (1-3).

وهذا العدد من الهزائم عقب التقدم يساوي ما تعرض له خلال الموسمين الماضيين مجتمعين (3 مرات فقط). أما آخر مرة خسر فيها الفريق أكثر بعدما تقدم فكانت في موسم 2021-2022 (4 مرات).

من جانبه، بدأ مانشستر سيتي موسمه الحالي بطريقة غير معتادة، بخسارتين في أول 3 مباريات واستقبال أربعة أهداف خلالها، لكن الفريق سرعان ما عاد إلى مستواه الطبيعي. فمنذ تلك البداية، خسر السيتي مباراة واحدة فقط في آخر 8 مباريات، محققًا 6 انتصارات وتعادلًا واحدًا، ولم تتلقَّ شباكه سوى أربعة أهداف خلال هذه السلسلة.

ويحمل مدرب نيوكاسل، إيدي هاو، رقمًا سلبيًا ثقيلًا، ربما لا يرغب أي مدرب في الدوري في امتلاكه؛ إذ فشل هاو في الفوز على مانشستر سيتي في 18 مباراة متتالية في البريميرليغ، اكتفى خلالها بتعادلين وتلقى 16 هزيمة. وهو الرقم الأكبر لمدرب يواجه فريقًا دون أن يحقق أي انتصار في تاريخ المسابقة، ما يزيد من حجم التحدي الذي ينتظره.

من جهة أخرى، يصل النجم النرويجي إيرلينج هالاند إلى مواجهة نيوكاسل وهو في حالة تهديفية مرعبة: 14 هدفًا في الدوري هذا الموسم، أي ما يقرب من ضعف رصيد أقرب منافسيه (إيجور تياجو – 8 أهداف).

ويحتاج هالاند إلى هدف واحد فقط ليصل إلى 100 هدف في الدوري الإنجليزي. وقد يكون ذلك رقمًا تاريخيًا إذا حققه، إذ يكفيه التسجيل في أي من المباريات الـ15 المقبلة ليصبح أسرع لاعب يصل إلى هذا الرقم منذ تأسيس المسابقة.

كما سجل هالاند 19 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم (باستثناء كأس العالم للأندية)، وبإمكانه تسجيل الهدف رقم 20 ليصبح ثالث أسرع لاعب يصل إلى هذا الرقم في تاريخ البريميرليج، بعد:

أندي كول (21 نوفمبر/تشرين الثاني 1993)، هالاند نفسه (8 أكتوبر/تشرين الأول 2022).

ومن جانب نيوكاسل، يُعَد المهاجم نيك فولتمايده أحد الأسماء التي تشكل تهديدًا حقيقيًا لمرمى الخصوم، رغم عدم نجوميته الإعلامية الكبيرة، فقد سجل اللاعب جميع أهدافه الثلاثة هذا الموسم من لمسة واحدة، ما يبرز قوة تركيزه داخل منطقة الجزاء.

ولا يتفوق عليه في هذا المؤشر سوى جان-فيليب ماتيتا هذا الموسم (4 أهداف باللمسة الأولى)، ما يؤكد أن فولتمايده يمثل أحد أهم مفاتيح اللعب الهجومية لدى نيوكاسل.



المصدر – كوورة

By Sayed