هدف برازيلي قاتل ينهي مغامرة المغرب في مونديال الناشئين

BySayed

نوفمبر 22, 2025


راقصو السامبا قالوا كلمتهم في الرمق الأخير من اللقاء

فشل منتخب المغرب لأقل من 17 عامًا في تخطي حاجز منافسه البرازيلي، والتأهل إلى نصف نهائي مونديال قطر للناشئين، حيث انهزم في آخر دقيقة من المواجهة بنتيجة (1-2)، اليوم الجمعة، بعدما كان قريبًا من جر “السيليساو” إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت له في كأس الأمم الأفريقية، وكذلك في مباراة الدور المنصرم أمام المنتخب المالي.

واعتمد مدرب المنتخب المغربي، نبيل باها، مثلما كان متوقعًا، على نفس التشكيل الذي عاد به من بعيد في مباراة كاليدونيا، الثالثة في دور المجموعات، مع تسجيل غياب مدافعه الأول الحيداوي، ليعوضه باللاعب بلحسن، مواصلًا تجاهل آيت الشيخ الذي تسبب في استقبال كم هائل من الأهداف، في أول مباراتين أمام اليابان والبرتغال.

كما كرّس باها ثقته مجددًا في اللاعب الخلفيوي في الوسط، مع استبعاد عبد الله وزان لاعب أياكس أمستردام، وأفضل لاعب في بطولة أمم أفريقيا للناشئين، التي تُوّج بها المغرب على أرضه.

وعكس التوقعات، فإن المغرب هو من دخل المباراة مبادرًا للهجوم، وكان أول من هدّد مرمى المنافس، بينما لزم منتخب البرازيل قواعده مكتفيًا بضبط الإيقاع، ومحاولة امتصاص فورة الحماس المغربية التي ظهرت جلية في أول 10 دقائق.

وشن أسود الأطلس عدة هجمات، وقف خلفها كل من العود والمتألق الداودي. وهنا تدخل مدرب البرازيل ليطلب من لاعبيه التقدّم وترك مناطقهم، واللعب على الأطراف، في محاولة لاستغلال بطء لاعبي الرواقين.

صدمة برازيلية مبكرة

لم يظهر المنتخب البرازيلي في مناطق نظيره المغربي إلا بعد مرور أول ربع ساعة، إذ نجح اللاعب كايكي، من أول هجمة من الرواق الأيسر، في التمرير داخل منطقة الجزاء، ليلتقط كرته المهاجم ويندرسون سانتوس ديل، الذي سدد مباشرة دون ترويض لتستقر الكرة في مرمى الحارس شعب بولعروش، في الدقيقة 16.

هذا الهدف نال من معنويات لاعبي المغرب، ومنح البرازيل مجالًا لمواصلة الضغط، وكاد كايكي أن يضيف هدفًا آخر، لولا تدخل الداودي العائد لدعم الدفاع.

وفي الدقيقة 23 اقترب المنتخب المغربي من هدف التعادل، بعد بناء محكم للهجمة، إلا أن سوء التفاهم بين الخلفيوي وزياد باها فوّت الفرصة.

ترميم الصفوف

بعد نصف ساعة، عاد منتخب المغرب ليرمم صفوفه ويعيد تنظيم خطوطه، ما نتج عنه فرص واضحة وتمركز للكرة في منتصف ملعب البرازيل.

وكاد الخلفيوي أن يدرك التعادل في الدقيقة 33، لولا تدخل المدافع البرازيلي جليميو في الوقت المناسب.

وجاءت الدقيقة 45+1 بالخبر السار للمغاربة، إذ نجح المتألق إسماعيل العود في التوغل داخل منطقة العمليات، ليعترض طريقه اللاعب بيدرينهو، ويعلن الحكم الإيطالي عن ركلة جزاء، حاول مدرب البرازيل الاعتراض عليها، لكن تقنية الفيديو أكدت صحتها.

وانبرى زياد باها لتنفيذ الركلة مسجلًا هدف التعادل في توقيت مهم، وهو ما أشعل المدرجات وأعاد الهدوء للمدرب نبيل باها، الذي غادر مسرعًا نحو غرفة الملابس إثر نهاية الشوط الأول، لإعادة ضبط عقارب المباراة قبل انطلاق الشوط الثاني.

عودة التوازن

وجاءت بداية الجولة الثانية مختلفة تمامًا، إذ خيّم الهدوء على أول 10 دقائق مع تكافؤ في اللعب. واعتمد منتخب البرازيل على التسديد من بعيد عبر ريكاردينيو، الذي جرّب حظه مرتين في الدقيقتين 52 و54.

في المقابل، لجأ المنتخب المغربي للسلاح الذي تفوّق به على مالي في الدور السابق، وهو الكرات الثابتة والركلات الحرة التي أقلقت الدفاع البرازيلي، رغم الرعونة في استغلال العرضيات التي كان ينفذها الزكري.

وكانت أخطر فرص الشوط الثاني مغربية، في الدقيقة 57، بعد تمريرة رائعة من الداودي لزياد باها، الذي سدد بقوة، لكن اللاعب ريان أبعد الكرة إلى ركنية.

توتّرت أعصاب لاعبي المغرب قليلًا، وتحصل الداودي وبن صالح على إنذارين مجانيين بسبب الاحتجاج.

البرازيل تغتال أحلام المغرب

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير وفق خطة المدرب نبيل باها نحو التعادل، وجر البرازيل إلى ركلات الترجيح، نجح راقصو السامبا الصغار في تسجيل هدف قاتل، في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، بعد إفلات ريكاردينيو من الرقابة وكسره التسلل، لينفرد بالحارس بولعروش ويودع الكرة في الشباك، وسط انهيار لاعبي المغرب الذين لم يصدقوا المشهد، فيما طالب باها بالعودة إلى الفيديو الذي أكد صحة الهدف.

وبذلك، فشل منتخب المغرب لأقل من 17 عامًا في تخطي ربع النهائي، الذي بلغه في النسخة السابقة بإندونيسيا، كما فشل في معادلة إنجاز المنتخب الأول ببلوغ نصف النهائي على الأراضي القطرية، عندما احتل المركز الرابع في نسخة 2022.

وكان منتخب المغرب للشباب قد توج مؤخرا بكأس العالم، لأول مرة في تاريخه، بعد تفوقه على الأرجنتين في نهائي البطولة التي أقيمت في تشيلي، بنتيجة (2-0).



المصدر – كوورة

By Sayed