“هدف واحد يكفي”.. شعار رينارد المفضل في المنتخب السعودي

BySayed

نوفمبر 14, 2025


رسّخ الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، النتيجة المفضلة لديه مع “الصقور”، وهي الفوز بهدف دون رد، وذلك خلال المواجهة الودية أمام كوت ديفوار.

وسجّل صالح أبو الشامات الهدف الذي قاد المنتخب السعودي للفوز على كوت ديفوار بنتيجة 1-0، اليوم الجمعة، على ملعب الإنماء، في مباراة ودية استعدادًا لبطولة كأس العرب 2025 في قطر.

شعار رينارد المفضل

أصبح الفوز بهدف نظيف هو العلامة المميزة لمسيرة رينارد مع المنتخب السعودي، سواء في ولايته الأولى بين عامي 2019 و2023، أو في ولايته الثانية التي بدأت قبل عام.

وبحسب صحيفة “الرياضية” السعودية، فإن “الأخضر” حقق الفوز بنتيجة 1-0 في 11 مباراة تحت قيادة رينارد، من إجمالي 28 انتصارًا حققها خلال تلك الفترة.

وكان منتخب عمان هو الفريق الوحيد الذي خسر بالنتيجة ذاتها مرتين أمام السعودية بقيادة رينارد، فيما تلقّت 9 منتخبات أخرى الهزيمة 1-0 مرة واحدة، وهي: الكويت، قطر، اليابان، فيتنام، أستراليا، أيسلندا، الصين، هايتي، إضافة إلى كوت ديفوار.

أما الانتصارات الـ17 الأخرى فجاءت 6 منها بفارق هدف واحد، بواقع مرتين بنتيجة 2-1، و4 مرات بنتيجة 3-2.

وفي المقابل، فاز المنتخب السعودي بنتيجة 3-0 في 5 مناسبات، وبنتيجة 3-1 في 3 مباريات، وحقق الفوز 2-0 مرتين، وبخماسية نظيفة مرة واحدة، وهي أكبر انتصار في مسيرة رينارد مع “الأخضر”، وجاء على حساب منتخب فلسطين في تصفيات كأس العالم 2022.

غضب رينارد

ورغم الفوز بنتيجته المفضلة، عبّر رينارد عن عدم رضاه عن المستوى الذي ظهر به لاعبوه خلال المباراة.

وقال رينارد في تصريحات لوسائل الإعلام عقب المباراة التي أقيمت على ملعب “الإنماء” في جدة: “تمكنا من تسجيل هدف مهم حافظ على تقدمنا طوال المباراة، وما يميز الفريق حقًا هو الروح القتالية التي أظهرناها حتى اللحظات الأخيرة”.

وأكمل: “جميع اللاعبين أبدوا التزامًا واضحًا بالواجب الدفاعي والهجومي، وحاولوا تنفيذ التعليمات بدقة، وهذا أمر مشجع ويعكس تماسك الفريق”.

وتابع: “لكننا ندرك أن هناك جوانب فنية تحتاج إلى تطوير، خاصة في طريقة التعامل مع الكرة والتحركات الهجومية. الأداء لم يكن بالمستوى الأمثل الذي نطمح إليه، وهذا ما سنركز عليه خلال التدريبات القادمة لأنه أمر لم يسعدني في المباراة”.

وأضاف: “مواجهة منتخب كوت ديفوار، الذي يمتلك خبرة كبيرة ويعد من أقوى المنتخبات الأفريقية، أكدت لنا أننا بحاجة إلى رفع مستوى التركيز والسرعة والدقة في كل لمسة”.

وأتم حديثه: “في النهاية، المباراة كانت اختبارًا مهمًا للفريق، سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي، وستساعدنا على معالجة الأخطاء والاستفادة من الفرص قبل المواجهات القادمة، خصوصًا مع اقتراب كأس العرب”.

عودة الثقة

ويبدو أن المنتخب السعودي بدأ في استعادة هويته القتالية والتوازن الفني بعد فترة معقدة شهدها تحت قيادة الإيطالي روبرتو مانشيني.

المدرب الفرنسي هيرفي رينارد تمكن منذ توليه المهمة من إعادة الانضباط التكتيكي للفريق وتعزيز الثقة بين اللاعبين، ما انعكس بشكل واضح على مستوى الأداء والنتائج.

فترة مانشيني شهدت تذبذبًا في الأداء مع بعض النتائج غير المتوقعة التي أثرت على المعنويات الجماعية وأبرزت بعض أوجه القصور في التنظيم الدفاعي والهجومي.

ومع رينارد، أصبح “الأخضر” أكثر انتظامًا في خطوطه، قادرًا على السيطرة على وسط الملعب والتحولات السريعة بين الدفاع والهجوم، وهو ما أعاد إلى الجماهير الأمل في قدرة المنتخب على المنافسة على المستويين العربي والدولي.

إضافة إلى ذلك، أعطى رينارد فرصة أكبر للاعبين الشباب لإثبات أنفسهم، مع الحفاظ على خبرة اللاعبين الأساسيين، ما ساهم في خلق توليفة متوازنة قادرة على التعامل مع مختلف أساليب اللعب، سواء في وديات نوفمبر الأخيرة أو في الاستحقاقات المقبلة مثل كأس العرب وكأس العالم.

ماذا ينتظر المنتخب السعودي؟

المنتخب السعودي يدخل كأس العرب هذا العام بطموحات واضحة، ليس فقط للمنافسة على لقب البطولة، بل أيضًا لاستغلالها كمرحلة إعداد استراتيجية لمونديال كأس العالم القادم.

البطولة العربية ستتيح لـ”الأخضر” فرصة اختبار جميع اللاعبين وتجريب الخطط التكتيكية في مواجهة منتخبات متنوعة، وهو ما يمثل محكًا حقيقيًا لقدرة الجهاز الفني على قراءة المباريات وتحسين الأداء تحت الضغط.

كأس العرب ستكون منصة مثالية لتعزيز الانسجام بين اللاعبين الأساسيين والبدلاء، واختبار اللاعبين الشباب الذين قد يكونون عنصرًا مهمًا في التشكيلة النهائية لكأس العالم.

والمواجهات مع فرق من مستويات مختلفة ستسمح للمدرب بقياس مدى قدرة المنتخب على التعامل مع أساليب لعب متعددة، سواء أمام الفرق الدفاعية المحكمة أو المنتخبات الهجومية السريعة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على تجهيز الفريق لمواجهة خصوم عالميين.

إضافة إلى ذلك، ستمنح البطولة فرصة لمراجعة الأخطاء الفردية والجماعية، خصوصًا فيما يتعلق بالتحكم بالوسط وسرعة التحولات وتنظيم الدفاع والهجوم، وهي عناصر ستكون حاسمة في مباريات كأس العالم.



المصدر – كوورة

By Sayed