هل يخطط ليفربول للإطاحة بسلوت؟

BySayed

نوفمبر 24, 2025


اشتدت الضغوط على المدير الفني ليفربول آرني سلوت بعد الهزيمة الثقيلة التي مُني بها الفريق أمام نوتنجهام فورست بنتيجة 3-0 على ملعب أنفيلد، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وزادت الخسارة من حالة القلق داخل النادي، خاصة أنها جاءت لتكون السادسة في آخر 7 مباريات خاضها الفريق في المسابقة، وهو ما دفع الريدز للتراجع إلى النصف السفلي من جدول الترتيب بعد مرور 12 جولة فقط.

الهزيمة الأخيرة أعادت فتح ملف أداء ليفربول المتراجع منذ بداية الموسم، في وقت كانت فيه التوقعات مرتفعة بعدما أنفق النادي مبالغ ضخمة خلال سوق الانتقالات الصيفية، حيث تعاقد مع ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز وهوجو إيكيتيكي، إضافة إلى عدة أسماء أخرى دعمت المشروع الفني الجديد الذي يقوده المدرب الهولندي.

لا نية لإقالة سلوت

ورغم تفاقم الوضع، كشف خبير الانتقالات فابريزيو رومانو أن الإدارة لا تفكر في إقالة سلوت في الوقت الحالي.

وقال رومانو: “ما الذي يحدث مع آرني سلوت؟ في الوقت الحالي ليس لدي أي معلومات تفيد بأن مالكي ليفربول يفكرون في اتخاذ قرار فوري بشأن المدرب. النادي لا يناقش تغيير المدير الفني الآن”.

وأضاف أن الإدارة تتوقع تحسنًا سريعًا في النتائج، موضحًا: “الملاك يريدون رؤية شيء مختلف من الفريق. الأمر لا يتعلق بسلوت وحده، فاللاعبون أيضًا يتحملون المسؤولية، كما قال فيرجيل فان ديك.

الجميع داخل النادي يعرف أن الوضع صعب ومعقد، لكن سلوت لا يزال يشعر بدعم الإدارة بالكامل.

وبحسب رومانو، لا يجري ليفربول أي محادثات مع مدربين آخرين، ولا توجد خطط بديلة جاهزة في الوقت الحالي.

لكنه شدد على أن استمرار هذا الوضع قد يزيد الضغوط على المدرب بهدف تصحيح المسار بسرعة، سواء في الدوري أو دوري الأبطال.

“ليفربول يتراجع”

مارتن كيون، المدافع السابق لنادي أرسنال وأحد أبرز المحللين الرياضيين في إنجلترا، يرى أن ليفربول يشهد تراجعًا واضحًا تحت قيادة سلوت، رغم الاستثمارات الكبيرة التي قام بها النادي خلال الصيف.

وقال كيون لـ”بي بي سي سبورت”:”لا أعرف ما إذا كانت هذه أزمة أم لا، لكن خسارة المدرب لست مباريات من أصل 7 أمر لا يمكن تصديقه. الأمور تتدهور بالنسبة لسلوت. هذا فريق كلوب، وقد حاول المدرب الجديد تغيير بعض الأمور، لكنه أنفق 450 مليون جنيه إسترليني على اللاعبين، والآن الفريق يتراجع”.

وأشار كيون إلى أن ليفربول لم يظهر الهوية الواضحة التي كانت تميز فريق يورجن كلوب خلال السنوات الماضية، وأن التوازن بين الهجوم والدفاع اختفى تمامًا في الفترة الأخيرة.

“نحن في فوضى”

من جانبه، اعترف سلوت بأن الهزيمة أمام نوتنجهام فورست كانت “نتيجة سيئة للغاية”، فيما أطلق القائد فيرجيل فان ديك تصريحات قوية عقب المباراة، أكد خلالها أن الفريق يعيش حالة من الفوضى الحقيقية.

وقال فان ديك للصحفيين: “نحن بالتأكيد نخيب ظنه (سلوت)، لكننا نخيب ظن أنفسنا أيضًا. قضينا أيامًا جيدة في التحضير للمباراة، لكن الحقيقة أننا استقبلنا أهدافًا سهلة. الوضع في الوقت الحالي فوضى، وهذه حقيقة”.

وأضاف المدافع الهولندي: “بصفتنا أبطالاً، لا يمكن أن نكون في هذا الوضع. علينا أن نساعد بعضنا البعض للخروج من الأزمة. السؤال الآن: ماذا سنفعل؟ علينا أن نحاول تغيير الوضع فورًا”.

وتعكس تصريحات فان ديك حجم الضغوط الداخلية التي يعيشها الفريق، خاصة مع التراجع التكتيكي وتعدد الأخطاء الدفاعية وغياب الفاعلية الهجومية رغم النجوم الجدد.

الاختبار الأصعب قادم

و يحول ليفربول تركيزه مؤقتًا إلى بطولة دوري أبطال أوروبا في مباراته المقبلة أمام أيندهوفن الهولندي.

 ويتألق الريدز أوروبيًا بصورة مختلفة عن وضعه المحلي، إذ حقق الفوز على ريال مدريد في الجولة الماضية، وبدأ الموسم بـ3 انتصارات في 4 مباريات.

ويتصدر أيندهوفن الدوري الهولندي، لكنه لم يحقق سوى فوز واحد في دوري الأبطال، جاء بنتيجة عريضة 6-2 على بطل إيطاليا نابولي.

 وستكون أي نتيجة غير الفوز بالنسبة لليفربول بمثابة صدمة جديدة قد تدفع بالأزمة إلى مستوى أخطر، خاصة مع مواجهة وست هام في الدوري الإنجليزي يوم الأحد المقبل.

مستقبل سلوت

ورغم أن ليفربول يعلن دعمه للمدرب، فإن استمرار التراجع سيضع سلوت أمام اختبارات مصيرية.

فالجماهير غير راضية، والنتائج لا تعكس حجم الاستثمارات، والفريق خسر هويته الفنية. وبينما تؤكد الإدارة أن الإقالة ليست مطروحة، يعلم الجميع أن البقاء في منطقة الخطر بالدوري لن يكون مقبولًا لفترة طويلة.

ويبقى السؤال المطروح: هل ينجح آرني سلوت في إنقاذ موسمه قبل أن تتحول “الفوضى” إلى تغيير فني جديد في آنفيلد؟



المصدر – كوورة

By Sayed