هل يلحق بالكلاسيكو؟ برشلونة يواجه أزمة رافينيا بخطة بديلة

BySayed

أكتوبر 17, 2025


يواصل البرازيلي رافينيا، نجم برشلونة، التعافي من الإصابة التي تعرض لها أمام ريال أوفيدو، قبل فترة التوقف الدولي الأخير.

وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، فإن الإصابة التي تعرض لها رافينيا على مستوى العضلة الخلفية، كانت تتطلب إراحته 3 أسابيع للتعافي.

وأضافت الصحيفة: “الفترة المحددة للتعافي تنتهي غدا الجمعة، وبالتالي من المتوقع أن يعود رافينيا للتدرب مع المجموعة، لكن هذا لن يحدث، وهو ما يعني أن هناك بطء في عملية التعافي”.

وأكدت الصحيفة أن ذلك سيؤدي إلى غياب اللاعب الدولي البرازيلي عن مواجهة جيرونا في الدوري الإسباني، المقرر لها يوم السبت المقبل.

وأشارت إلى خضوع رافينيا لفحص جديد بالرنين المغناطيسي، اليوم الخميس، وجاءت النتائج إيجابية، ليصبح هناك احتمالية كبيرة لمشاركته في الكلاسيكو ضد ريال مدريد يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأفادت بأن رافينيا قد يلحق بمواجهة أولمبياكوس المقرر لها يوم الثلاثاء المقبل، في ثالث جولات دوري أبطال أوروبا، لكن من المتوقع أن يجلس على مقاعد البدلاء، لتفادي تعرضه لأي انتكاسة، قد تزيد من معاناته.

ويبقى الألماني هانز فليك مدرب برشلونة، أمام خيارين، إما عدم الدفع برافينيا نهائيا أمام أولمبياكوس للحفاظ عليه، أو منحه بعض الدقائق كبديل، لتجهيزه للمواجهة التالية في الكلاسيكو.

ومنذ وصوله إلى برشلونة، خاض رافينيا 11 مباراة ضد ريال مدريد بمختلف البطولات، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 3 أخرى لزملائه، ليساعد البارسا على الفوز في 7 مباريات.

ركيزة لا غنى عنها في كتيبة فليك

منذ تولي الألماني هانز فليك قيادة برشلونة، خلفا للإسباني تشافي هيرنانديز، برز رافينيا كأحد أهم أسلحته الهجومية وأكثرهم تأثيرًا داخل الفريق.

فبعد فترة من التذبذب في الأداء تحت قيادة المدربين السابقين، وجد رافينيا مع فليك بيئة مثالية تتيح له التعبير عن قدراته الفنية والبدنية بأفضل شكل ممكن.

واعتمد فليك على رافينيا كلاعب جناح حر، يمنحه الحرية في التحرك بين الخطوط والدخول إلى العمق، ما جعله أكثر فاعلية في خلق الفرص وتسجيل الأهداف.

ومع تطبيق المدرب الألماني لأسلوب الضغط العالي واللعب العمودي السريع، أصبح الجناح البرازيلي عنصرًا لا غنى عنه في التحولات الهجومية، مستفيدًا من سرعته الكبيرة ومهارته في المراوغة والتسديد.

إحصائيًا، سجل رافينيا 34 هدفًا مع برشلونة في جميع المسابقات خلال موسم 2024-2025، منها 18 هدفًا في الدوري الإسباني و13 هدفًا في دوري أبطال أوروبا وهدفان في كأس السوبر الإسباني وهدف واحد في كأس ملك إسبانيا.  

كما تحسّن أداؤه الدفاعي بوضوح، إذ يشارك في الضغط واسترجاع الكرات من الثلث الأخير، وهو ما ينسجم تمامًا مع فلسفة فليك القائمة على العمل الجماعي والانضباط التكتيكي.

علاوة على ذلك، يُعد رافينيا من أكثر اللاعبين حماسًا داخل الملعب، إذ يظهر روحًا قتالية عالية ورغبة دائمة في صنع الفارق.

هذا الجانب النفسي الإيجابي كان له دور كبير في تحفيز زملائه، خاصة الشباب مثل لامين يامال، الذي استفاد من خبرته ودعمه المستمر.

بفضل هذا التطور الواضح، أصبح رافينيا أحد ركائز المشروع الجديد لبرشلونة تحت قيادة فليك، وواحدًا من أبرز نجوم الفريق القادرين على إعادة النادي إلى منصات التتويج.

رافينيا يخوض موسما للتاريخ مع برشلونة

قدّم رافينيا موسمًا استثنائيًا (2024-2025) مع برشلونة، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي الكتالوني.

وفقد تحوّل الجناح البرازيلي إلى ماكينة أهداف وصناعة لعب لا تهدأ، بعدما أنهى الموسم الماضي برصيد مذهل، 34 هدفًا و26 تمريرة حاسمة في مختلف البطولات، ليقود البلوجرانا إلى أحد أفضل مواسمه في السنوات الأخيرة، إذ حاز على الثلاثية المحلية (الدوري والسوبر والكأس).

ومنذ انطلاق الموسم، أظهر رافينيا تطورًا لافتًا في مستواه تحت قيادة المدرب هانز فليك، الذي منحه الثقة والمسؤولية ليكون محور الهجوم الأول.

وتحرّك الجناح البرازيلي بذكاء على الأطراف وداخل العمق، وامتاز بدقة تسديداته وقدرته الفريدة على قراءة تحركات زملائه، ليصبح مصدر الخطورة الدائم في كل مباراة يخوضها الفريق.

ولم يكن تأثير رافينيا هجوميًا فحسب، بل امتد إلى الجانب الذهني والقيادي داخل غرفة الملابس. فقد أظهر روحًا قتالية عالية واحترافية مثالية، ومع تسجيله للأهداف الحاسمة في دوري الأبطال والليجا، أصبح اسم رافينيا يتردد في كل المحافل الكروية الكبرى.

هذا الموسم التاريخي جعل النجم البرازيلي مرشحًا بارزًا لجائزة الكرة الذهبية، في إنجاز يعكس عودته القوية بعد سنوات من الشكوك حول قدرته على التألق في نادٍ بحجم برشلونة.

لكن دخول زميله لامين يامال سباق الترشح، حرم رافينيا من أصوات كثيرة، كادت تكلل جهوده في الموسم الماضي، خاصة بعد تتويجه هدافا لدوري الأبطال، ليحتل المركز الخامس في سباق الكرة الذهبية خلف عثمان ديمبلي، يامال، فيتينيا ومحمد صلاح.



المصدر – كوورة

By Sayed