حقق ميلان، فوزا مهما على حساب مضيفه إنتر، بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب جوزيبي مياتزا، مساء اليوم الأحد، في إطار الجولة 12 من عمر الدوري الإيطالي.
وسجل اللاعب الأمريكي كريستيان بوليسيتش، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 54 من زمن اللقاء.
فيما أضاع هاكان تشالهانوجلو، ركلة جزاء في الدقيقة 74، تألق فيها مايك ماينان حارس مرمى الروسونيري، في التصدي لها ببراعة.
ويدين ميلان في هذا الانتصار، إلى حارسه الذي تعملق، وأنقذ العديد من الكرات الخطيرة، فيما وقف القائمين أمام فرصتين مؤكدتين لإنتر ميلان، الذي فشل مجددا أمام غريمه الروسونيري.
وبهذا الفوز، رفع ميلان رصيده إلى 25 نقطة، وقفز إلى المركز الثاني، بفارق نقطتين عن المتصدر روما، بينما تجمد رصيد إنتر ميلان عند 24 نقطة، وتراجع إلى المركز الرابع.
بداية الديربي رسمها إنتر باللون الأزرق، وهدد مرمى ميلان بعد أربع دقائق فقط، من عرضية فيديريكو ديماركو من الناحية اليسرى، قابلها ماركوس تورام برأسية بارعة وخطيرة، تألق الحارس ماينان في التصدي لها.
وأراد سوسيتش، مباغتة دفاع وحارس مرمى الروسونيري، بتسديدة قوية بقدمه اليسرى من على حدود منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم الأيمن لميلان، فيما رد ميلان بعد 15 دقيقة لعب بتسديدة طائشة للظهير الأيسر بارتيساجي لكنها مرت بعيدة عن مرمى الحارس سومير.
وفي الدقيقة 27 تصدى القائم الأيمن لميلان، لفرصة الهدف الأول لإنتر ميلان، بعدما نفذ هاكان تشالهانوجلو ركلة ركنية مباشرة نحو القائم القريب، ليقابلها المدافع أتشيربي برأسية متقنة ضربت القائم ومنعت أول الأهداف.
ومن جديد، وقف القائم، لكن هذه المرة الأيسر لميلان، أمام فرصة لاوتارو مارتينيز، بعدما هيأ تورام الكرة برأسية إلى القائد الأرجنتيني ليقابلها بتسديدة مباشرة بباطن القدم، لمسها ماينان وحولها لتضرب بالقائم وتمر خارج المرمى بالدقيقة 37.
ميلان اعتمد على المرتدات في محاولة لإظهار جودته في الثلث الأخير من الملعب، معتمدا على سرعات رافائيل لياو وكريستيان بوليسيتش، لكن دون جدوى حقيقية أو فاعلية على مرمى إنتر.
ومن كرة شتتها دفاع إنتر في الدقيقة 40، وصلت إلى ساليمايكيرس يمين منطقة الجزاء، ليطلق صاروخية لكنها جاءت بعيدة تماما عن المرمى، وتلى ذلك أخطر الفرص لصالح ميلان، الذي انطلق عبر بوليسيتش بكرة من بعد وسط الملعب، وأرسل تسديدة متقنة مرت بمحاذاة القائم الأيسر للحارس سومير.
وحصل رافائيل لياو جناح ميلان، على أول بطاقة صفراء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من زمن الشوط الأول، بعد تدخل قوي على قدم نيكولو باريلا، وانتهى معه الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
وبدأ الشوط الثاني بنفس الطريقة، التي بدأ بها الشوط الأول من حيث السيطرة والاستحواذ لإنتر، والخطورة أيضا، وبعد بداية الشوط بخمس دقائق نفذت ركلة ركنية خطيرة داخل الستة ياردة شتتها دفاع ميلان بصعوبة.
وأراد تورام، التوقيع على هدف مشابه لأحد أهدافه في الديربي الذي انتهى بخماسية في 2023، واستلم كرة يسار المنطقة ليعدل الكرة على زاويته ويطلق تسديدة بين الخشبات الثلاث، أمسك بها الحارس ماينان على مرتين.
وعلى عكس سير المباراة، سجل ميلان، هدف المباراة الافتتاحي بالدقيقة 54، مستغلا خطأ فادح من الحارس سومير الذي تصدى برعونة لتسديدة ضعيفة من خارج المنطقة من ساليمايكيرس، ليتصدى لها بشكل ضعيف، وترتد منه أمام المرمى، ويسكنها بوليسيتش الشباك بسهولة.
وأضاع باستوني، كرة على طبق من ذهب هيأها له تورام بشكل جيد وعلى زاويته، لكن المدافع الثالث للنيراتزوري، أهدر الفرصة بتسديدة طائشة فوق المرمى.
لياو حصل على كرة جهة اليسار ونفذ مرتدة بلاعب ضد لاعب (أكانجي)، لكنه تأخر في اتخاذ القرار المناسب، لينجح مانويل أكانجي في التدخل وقطع الكرة.
وأجرى المدرب كيفو، أول تبديل، بخروج لاوتارو مارتينيز الذي حصل على بطاقة صفراء للاعتراض وظهر بشكل غير مرضي طوال الدقائق التي حصل عليها، ليخرج ويحل أنجي بوني بدلا منه بالدقيقة 66.
وسقط تورام داخل منطقة جزاء ميلان بعد تنفيذه لعرضية، وتألم بعدما دهس بافلوفيتش عليه بالقدم، ليعود الحكم إلى تقنية الفيديو ويحتسب ركلة جزاء للنيراتزوري، والتي شهدت تألق استثنائي لماينان الذي تصدى للركلة من أقدام تشالهانوجلو.
وبغرابة شديدة، أضاع أكانجي، فرصة التعادل على إنتر ميلان في الدقيقة 82، بعد ركلة ركنية نفذها باريلا شتت بالرأس لتصل إلى السويسري على القائم البعيد، ويتابعها بشكل خاطئ لتخرج من أمامه إلى خارج الملعب.
ودفع المدرب كيفو بأخر أوراقه في الدقيقة 85 بنزول ديوف وبيو إسبوزيتو بدلًا من أتشيربي وباريلا، وبعد ثوان، أرسل لاعب الوسط البديل، تسديدة صاروخية زاحفة بقدمه اليسرى في وسط مرمى ميلان لأحضان ماينان.
ومرت الدقائق المتبقية دون خطورة تذكر، وسط إغلاق تام للمساحات من جانب لاعبي المدرب ماسيمليانو أليجري، ليحسم الروسونيري الديربي لصالحه بنتيجة 1-0.