أعرب توتو وولف، مدير فريق مرسيدس، عن خيبة أمله بعد نهاية مخيبة للآمال في سباق جائزة النمسا الكبرى، حيث تسببت حادثة اصطدام بين سائق الفريق الشاب كيمي أنتونيلي وماكس فيرستابن ببداية السباق في تعقيد الأمور، بينما اكتفى جورج راسل بمركز خامس باهت.
وبعد فوز مرسيدس الأخير في جائزة كندا الكبرى، بدأ الفريق عطلة نهاية الأسبوع في حلبة ريد بول رينج بشكل واعد، متصدرًا حصة التجارب الحرة الأولى، لكن ذلك كان أفضل ما حققه الفريق في الجولة، إذ لم يتمكن من ترجمة هذا الزخم إلى نتائج ملموسة لاحقا.
وانطلق راسل من المركز الخامس، بينما تأهل أنتونيلي تاسعًا، لكن آمال الفريق تراجعت سريعا مع بداية السباق، حين فقد أنتونيلي السيطرة على سيارته أثناء الكبح في المنعطف الثالث، ليصطدم بسيارة ماكس فيرستابن سائق ريد بول ويُقصيه مبكرا من المنافسة. وحصل أنتونيلي على عقوبة تراجع ثلاثة مراكز في السباق المقبل.
ووصف وولف الحادث قائلا: “كنا نعلم أن مثل هذه الأمور ستحدث عاجلاً أم آجلاً.. لا.. دعني أقولها بطريقة مختلفة. مثل هذه الأخطاء جزء من الرياضة”.
وأضاف: “انغلقت العجلات الخلفية للسيارة. لست متأكدًا تمامًا إن كان الخطأ من السائق أم من النظام نفسه. لم نراجع البيانات بعد لأننا كنا نركز على السباق. من المؤسف لماكس وفريق ريد بول ما حدث، لكن هذه هي طبيعة السباقات”.
وعن حديثه مع أنتونيللي بعد الحادث، قال وولف: “دخل إلى المرآب سريعًا. قلت له.. لم يكن هذا جيدا، وقد كان يعلم ذلك بالفعل. أخبرني أن الإطارات انغلقت فجأة، وسنحتاج لتحليل ما حصل.”
أما على صعيد الأداء العام للفريق في السباق، فقد بدا وولف منزعجا من التراجع الكبير في مستوى الفريق مقارنة بالسباق السابق في كندا، حيث فاز راسل، بينما اكتفى في النمسا بالمركز الخامس، متأخرا بدقيقة كاملة عن ثنائي مكلارين، لاندو نوريس وأوسكار بياستري.
وأوضح وولف: “عندما نقارن الأداء بالعام الماضي، فزنا هنا في النمسا، وكنا متأخرين فقط بحوالي 10 إلى 15 ثانية عن الصدارة، وكان ذلك أداء قويا. أما هذا العام، فتأخرنا بدقيقة كاملة، وهذا خارج المألوف.”
وتابع: “نجري بعض التجارب حاليا فيما يخص إعدادات السيارة وتوازنها، وقد أخطأنا في هذه الجولة بوضوح، وندرك ذلك. نعم، الحرارة وزاوية المنعطفات ونوع الأسفلت لا تناسبنا كثيرًا، لكن ذلك لا يبرر هذا الفارق الكبير، ولدينا تفسير لذلك، لكن كما هو معتاد، بعد السباق، الجميع يصبح خبيرا”.