ويمبلدون للسيدات.. بطولة بلا ملكة والساحة مفتوحة للمفاجآت

BySayed

يونيو 30, 2025


يبدو أن مشهد التنس النسائي قد شهد بعض الاستقرار في المواسم الأخيرة، بعد فترة طويلة من “الفوضى التنافسية” كما يصفها البعض، أو “التنافسية القصوى” بحسب آخرين.

ومع مرور الوقت، فرضت البيلاروسية أرينا سابالينكا نفسها على قمة هذا المشهد، مزيحة البولندية إيجا شفيونتيك التي بدورها كانت قد بدأت تؤسس لحقبة من السيطرة قبل ذلك.

وفي الخلف يظهر طابور من المنافسات الطموحات اللاتي بدأن يرسمن ملامح ثابتة في البطولات الكبرى، مثل الأمريكية كوكو جوف، والروسية ميرا أندريفا، والأمريكية جيسيكا بيجولا التي تواصل الظهور المنتظم رغم غياب الإنجازات الكبرى، وأيضًا الصينية كينوين جينج التي تزداد صلابة وثباتًا مع كل موسم.

لكن بطولة ويمبلدون كعادتها، تصر على الاحتفاظ بخصوصيتها حتى وسط هذا “الاستقرار النسبي”، حيث باتت البطولة الأكثر استقبالًا للمفاجآت بين البطولات الأربع الكبرى.

فمنذ تتويج سيرينا ويليامز بلقبيها السادس والسابع والأخير في 2015 و2016، لم تنجح أي لاعبة في تكرار الفوز باللقب لعامين متتاليين بل إن النهائيات الأخيرة كانت مسرحًا لسلسلة من المفاجآت، بدءًا من فوز أنجليك كيربر على سيرينا نفسها في 2018، مرورًا بتتويج إيلينا ريباكينا وماركيتا فوندروسوفا على حساب التونسية أنس جابر في 2022 و2023، وصولًا إلى انتصار باربورا كريتشيكوفا على جاسمين باوليني العام الماضي.

العديد من التحليلات تربط حالة عدم الاستقرار السابقة في نتائج السيدات بتبني أسلوب لعب يعتمد بدرجة كبيرة على القوة البدنية، مما تسبب في تفاوت المستوى بين اللاعبات حتى بدأ بعضهن بالتأقلم معه مؤخرًا. ومع ذلك، تبقى ويمبلدون هي “العقدة الكبرى” لمعظم نجمات التصنيف الأول.

سابالينكا، على سبيل المثال، تبلغ من العمر 27 عامًا، وأفضل إنجازاتها في ويمبلدون كان بلوغ نصف النهائي مرتين فقط، أما جوف القادمة إلى لندن منتشية بتتويجها بلقب رولان جاروس، فلم تتجاوز في مشوارها على الأراضي الإنجليزية دور الـ16، لكن صغر سنها (21 عامًا) يمنحها مزيدًا من الوقت.

وبالنظر إلى الصينية جينج، المعروفة بإرسالها القوي، قد تجد في ملاعب لندن بيئة مناسبة لإطلاق مفاجأتها الخاصة، لكنها حتى الآن لم تتجاوز الدور الثالث.

وبالنسبة لشفيونتيك، التي تمر بفترة تراجع حاليًا رغم قدراتها الفنية وذكائها التكتيكي، فلا تزال أفضل نتائجها في ويمبلدون هي الوصول إلى ربع النهائي، وهو نفس الإنجاز الذي حققته ماديسون كيز، بطلة أستراليا المفتوحة هذا العام.

أما الإسبانية باولا بادوسا، فما زالت تعاني من مشاكلها المزمنة في الظهر، مما يحد من طموحاتها، كل هذه المعطيات تعني أن منافسات السيدات في ويمبلدون هذا العام ستنطلق مرة أخرى بلا مرشحة واضحة، فالنجمات الكبار يدخلن البطولة بقدر من “الضغط” لتحقيق إنجاز طال انتظاره، بينما تعرف اللاعبات من الصفوف الخلفية أن ملاعب ويمبلدون لطالما كانت أرضًا خصبة للمفاجآت.



المصدر – كوورة

By Sayed