إنما كان الحب والحلم.. فقد دخلت الكرة الأردنية وقتها كل بيت وارتبط بها الأردنيون، من رجل الشارع البسيط حتى الملك عبدالله الثانى.. اكتشف الجميع أنهم ليسوا مضطرين لمتابعة كرة القدم فى بلدان أخرى، لأن لديهم منتخبهم وأبناءهم الذين يلعبون وينتصرون بالنيابة عنهم.. وعاد الجوهرى للأردن من جديد ٢٠٠٩ كمستشار فنى للكرة الأردنية.. فكانت مراكز الأمير على بن الحسين لرعاية واحتضان المواهب الكروية التى كبر صغارها وأصبحوا سنة بعد أخرى هم نجوم المنتخب الأردنى حاليا.. واعتبر الاتحاد الآسيوى أن تجربة الجوهرى ومراكز الأردن الكروية هى إحدى أهم وأجمل الحكايات الكروية فى تاريخ القارة.. فقد تأهل بعدها المنتخب الأردنى لثلاثة نهائيات متتالية لكأس آسيا ٢٠١١ و٢٠١٥ و٢٠١٩.. وفى النهائيات الرابعة ٢٠٢٣ التى استضافتها الدوحة.. لم يكتف الأردنيون بإثبات أنهم بالفعل أصبحوا من كبار القارة الآسيوية، إنما أرادوا القمة أيضا.. وبعد الفوز على العراق فى دور الـ ١٦، وطاجيكستان فى دور الثمانية، وكوريا الجنوبية فى قبل النهائى.. لعب الأردنيون أخيرا نهائى كأس آسيا أمام قطر، ورغم خسارتهم أجبروا الجميع على احترامهم والاعتراف بأنهم لم يبقوا ضيوف شرف فى أى بطولة كروية.. وبعد اللعب فى نهائى كأس آسيا كان التأهل لأول مرة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦.. وبقيادة المدير الفنى جمال السلامى، الذى تولى المهمة خلفا لمواطنه المغربى أيضا الحسين عموتة.. سافر الأردنيون للدوحة للمشاركة فى البطولة الحادية عشرة لكأس العرب.. بطولة ليس فيها للأردنيين تاريخ وإنجاز إلا المركز الرابع فى البطولة الخامسة التى استضافوها ١٩٨٨.. لكنهم تغيروا وفازوا فى بطولة ٢٠٢٥ على الإمارات والكويت ومصر.. وعلى العراق فى دور الثمانية، والسعودية فى قبل النهائى أمس الأول.. وتأهلوا لمواجهة المغرب غدا فى نهائى البطولة.