اعترف كينان يلدز، موهبة يوفنتوس، بأنه لم يكن يعلم أنه لن يبدأ في التشكيل الأساسي للفريق في مواجهة بودو جليمت، ورفض أن ينسب الفضل لنفسه في الفوز الأول بيانكونيري في دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الجاري.
وحقق يوفنتوس فوزا قاتلا وصعبا على حساب مضيفه بودو جليمت النرويجي، بنتيجة 3-2، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الثلاثاء بملعب الأخير، في إطار منافسات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا.
تقدم أولي بلومبرج لأصحاب الأرض في الدقيقة 27، قبل أن يعود يوفنتوس ويقلب الطاولة بتسجيل هدفين متتاليين عبر لويس أوبيندا ووستون ماكيني في الدقيقتين 48 و59.
وعادل أصحاب الأرض النتيجة بالهدف الثاني من ركلة جزاء سجلها سوندري برونستاد بولد في الدقيقة 87، قبل أن يعود اليوفي ويسجل هدفا قاتلا عبر جوناثان ديفيد (90+1) خطف به النقاط الثلاث.
بهذا الانتصار وصل بيانكونيري إلى النقطة السادسة التي وضعته في المركز 21 بجدول ترتيب المسابقة القارية، فيما تجمد رصيد بودو جليمت عند نقطتين يحتل بها المركز 31.
وقرر المدير الفني للفريق الإيطالي وضع اللاعب التركي الموهوب على مقاعد البدلاء في بداية المباراة، بينما شهدت التشكيلة الأساسية تغييرات كبيرة.
وبعد نزوله مباشرة مع بداية الشوط الثاني، تمكن كينان يلدز من إحداث تأثير وفارق فني ملموس، وكان هو أخطر لاعبي بيانكونيري سواء بفضل مهاراته ومد زملائه بتمريرات مؤثرة أمام المرمى، إضافة إلى مهارة التسديد بكلتا قدميه، قبل أن يحصل على المكافأة ويتوج بجائزة رجل المباراة.
وقال يلدز خلال تصريحاته لشبكة سكاي سبورت إيطاليا بعد نهاية المباراة: “لم أكن أعلم قبل المباراة أنني لن ألعب، كان هذا قرار المدرب، أردت فقط أن أبذل قصارى جهدي عندما دخلت أرض الملعب وأساعد الفريق”.
وأضاف: “لا أركز على تسجيل الأهداف أو التمريرات الحاسمة، أنا هنا فقط لمساعدة الفريق، وأنا سعيد لأنني ساعدت ولو قليلا في هذه المباراة”.
وصنع يلديز أيضًا هدفًا لزميله فابيو ميريتي، لكن الهدف أُلغي بسبب حالة تسلل على لويس أوبيندا في بداية اللعبة.
حول ذلك صرح النجم التركي: “اعتقدتُ أنها كانت أفضل هجمة لي في المباراة، وكان من الرائع لو سجل هو الآخر، لقد كانت بمثابة الكريمة على الكعكة”.
فوز أول بعد معاناة
في دوري أبطال أوروبا، بدأ يوفي بشكل غير مرض، فعلى أرضه وبين جماهيره تعادل مع بوروسيا دورتموند الألماني في مباراة درامية في أحداثها بنتيجة 4-4، قبل أن يكرر التعادل مرة أخرى خارج أرضه أمام فياريال الإسباني بنتيجة 2-2، وفي مباراته الثالثة في هذا الدور سقط خارج قواعده أمام ريال مدريد بهدف نظيف.
لاحقا تعادل يوفي أمام سبورتنج لشبونة 1-1، ليزداد موقفه صعوبة بخروجه من المراكز المؤهلة حتى لمرحلة التصفيات “البلاي أوف”.
وفي مباراته الخامسة، الليلة، لعب يوفي أمام بودو جليمت النرويجي، ونجح في انتزاع فوز قاتل بسيناريو درامي خارج قواعده بنتيجة 3-2، ليوقع على انتصاره القاري الأول خلال الموسم الجاري.
أرقام محلية
انطلق موسم يوفنتوس (2025-2026) في الدوري الإيطالي بأداء قوي ومُقنع، حيث انتصر على أرضه أمام بارما بنتيجة 2-0، ثم انتزع فوزا بشق الأنفس من ملعب جنوى 1-0، قبل أن يحصد فوزا دراماتيكيا على حساب غريمه اللدود إنتر ميلان في ديربي إيطاليا المثير بنتيجة مجنونة 4-3 وسط أجواء حماسية لا تُنسى. لكن سرعان ما سقط بيانكونيري في فخ التعادلات المُحبطة، فتعادل خارج قواعده 1-1 مع هيلاس فيرونا، ثم كرّر نفس النتيجة على ملعبه أمام أتالانتا.
وواصل مسلسل النتائج المخيبة بتعادل سلبي 0-0 أمام ميلان في مباراة قمة كبيرة. وتفاقمت الأزمة بخسارة قاسية وغير متوقعة أمام كومو الصاعد حديثا، تلتها مباشرة هزيمة جديدة أمام لاتسيو، مما جعل الضغوط تتزايد على المدرب الكرواتي إيجور تودور حتى تمت إقالته رسميا.
ولم يستعد يوفنتوس توازنه وعافيته إلا بعد رحيل تودور، حيث حقق أول انتصار في العهد الجديد على حساب أودينيزي بنتيجة 3-1. وفي أول اختبار رسمي للمدرب الجديد لوتشيانو سباليتي، نجح الفريق في الفوز على كريمونيزي 2-1، لكن الفرحة لم تكتمل إذ تعادل سلبيا في الديربي المحلي أمام تورينو لاحقا.
ثم سقط يوفي مجددا في فخ التعادل أمام فيورنتينا بنتيجة 1-1.
وبعد مرور 12 جولة من الكالتشيو، فاز يوفنتوس في 5 مباريات وتعادل في 5 وخسر مباراتين فقط. وسجل الفريق 15 هدفا واستقبلت شباكه 11 هدفا، ليحتل المركز السابع في جدول الترتيب برصيد 20 نقطة، بفارق 7 نقاط خلف المتصدر روما، وبفارق 4 نقاط عن آخر مراكز المربع الذهبي، الذي يحتله إنتر ميلان.