البيانكونيري يتنفس الصعداء بانتصار في الكالتشيو
بدأ يوفنتوس حقبة مدربه الجديد لوتشيانو سباليتي، الذي تولى المهمة الفنية بشكل رسمي الخميس الماضي، بانتصار ثمين على مضيفه كريمونيزي بنتيجة (2-1)، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم السبت، بالجولة العاشرة من الدوري الإيطالي.
وافتتح الصربي فيليب كوستيتش التهديف ليوفنتوس في الدقيقة الثانية، قبل أن يضاعف أندريا كامبياسو النتيجة بهدف ثانٍ، في الدقيقة 68، بينما أحرز جيمي فاردي هدف كريمونيزي الوحيد، في الدقيقة 83.
بهذا الفوز، رفع البيانكونيري رصيده إلى 18 نقطة، ليقفز إلى المركز الخامس بالتساوي مع إنتر وميلان، اللذين يأتيان قبله بفارق الأهداف، لكنهما لعبا مباراة أقل.
في المقابل، تجمد رصيد كريمونيزي عند 14 نقطة، في المركز التاسع.
أحداث اللقاء
دخل يوفنتوس أجواء المباراة سريعًا، وبعد دقيقة ونصف فقط، سجل الهدف الأول عبر كوستيتش، الذي استغل خطأ فادحًا من الدفاع في تشتيت الكرة، لتصل إلى اللاعب الخالي تمامًا من الرقابة عند القائم الأيمن، ويسدد في شباك كريمونيزي أول الأهداف.
وحصل لويس أوبيندا، جناح يوفنتوس، على كرة مستغلًا خطأ باشيروتو، ليسدد كرة ترتطم بدفاع كريمونيزي، وتتحول إلى ركنية في الدقيقة العاشرة.
وتلقى فلاهوفيتش تمريرة بالناحية اليمنى داخل منطقة جزاء كريمونيزي، في الدقيقة 21، توغل وأرسل تسديدة صاروخية بالمرمى، تألق فيها أوديرو حارس كريمونيزي، وأبعد الكرة عن شباكه ببراعة.
وعاد أوديرو في الدقيقة 26 لينقذ مرماه من فرصة الهدف الثاني، فمرر كامبياسو كرة من الناحية اليسرى، إلى لوكاتيلي على حدود المنطقة، ليقابلها لاعب وسط اليوفي بتسديدة أرضية زاحفة، لمست يد أوديرو ومرت لترتطم بالقائم الأيسر.
وبعد ثوانٍ استخلص ماكيني الكرة من لاعب كريمونيزي، في وسط ملعب أصحاب الأرض، ليمررها إلى الصربي فلاهوفيتش، ليتقدم ويسدد كرة من مسافة بعيدة بمنتصف المرمى لأحضان أوديرو.
ورد كريمونيزي محاولًا الاقتراب من مرمى يوفنتوس، في الدقيقة 32، وانطلق مارتن بايرو على الناحية اليمنى، قبل أن يسقط في منطقة الجزاء، لكن الحكم أشار لاستكمال اللعب دون احتساب ركلة جزاء.
وانتهت أحداث الشوط الأول بتقدم اليوفي بهدف دون رد.
الشوط الثاني
في الشوط الثاني تحسن أداء كريمونيزي، واقترب من تسجيل التعادل، بعدما أعاد المهاجم المخضرم جيمي فاردي الكرة لمنطقة الجزاء، لتصل إلى فانديبوت ويطلق صاروخًا، تألق حارس يوفنتوس دي جريجوريو في التصدي له، لكن الحكم أشار لكون الكرة تعدت خط الملعب.
وطالب باربيري باحتساب ركلة جزاء، بعد احتكاك من الخلف من كوستيتش، قبل أن يُستكمل اللعب بتسديدة أبعدها دي جريجوريو.
ورد اليوفي بفرصة مؤكدة، فمن عدة كرات عرضية خرج أوديرو وشتت كرة من أمام رأس فلاهوفيتش، لتسقط أمام كوستيتش، ويتابعها الصربي بتسديدة قوية، ليتألق المدافع تيراتشيانو ويبعد الكرة من على خط المرمى.
وفي الدقيقة 60، انطلق أوبيندا وسدد كرة قوية من مسافة بعيدة، لكنها مرت أعلى عارضة أوديرو.
وقرر لوتشيانو سباليتي، المدير الفني الجديد لليوفي، إجراء أول تبديلاته بخروج لويس أوبيندا، والدفع بفرانسيسكو كونسيساو في الدقيقة 64.
وبعد نزوله مباشرةً بأربع دقائق، تمكن اليوفي من مضاعفة النتيجة بالهدف الثاني، بعدما انطلق كونسيساو من الجناح الأيمن، ومر بشكل ممتاز ليرسل كرة عرضية داخل المنطقة، شتتها الدفاع لتصل إلى كامبياسو، الذي لم يتوانَ وسدد كرة مباشرة لمست الحارس وسكنت المرمى.
ونجح جيمي فاردي، مهاجم كريمونيزي، في تقليص النتيجة في الدقيقة 83، بعد كرة طولية استحوذ عليها فاردي بشكل ممتاز من أمام جاتي، وانطلق من وسط الملعب ليتوغل داخل المنطقة، ويسدد كرة أرضية على يمين دي جريجوريو في الشباك.
ومرت الدقائق المتبقية من عمر اللقاء، دون خطورة تُذكر على مرمى الفريقين، لينتهي بفوز صعب للبيانكونيري بنتيجة (2-1).
سباليتي القائد الجديد
بدأ سباليتي مسيرته التدريبية مع إمبولي، الذي وصل برفقته إلى دوري الدرجة الأولى، مُثبتًا نفسه كواحد من أكثر المدربين إبداعًا في الدوري الإيطالي.
وجاءت انطلاقته الحقيقية مع أودينيزي، في أوائل القرن الحادي والعشرين، حيث وصل معه إلى المسابقات الأوروبية لثلاث سنوات متتالية.
وفي موسم 2004-2005، حقق أول تأهل تاريخي لدوري أبطال أوروبا مع النادي الفريولي، وهو ما قاده بعد ذلك إلى تدريب روما، في المواسم الأربعة التالية، ليفوز مع الفريق العاصمي بكأس إيطاليا مرتين، وكأس السوبر الإيطالي مرة واحدة.
ومن عام 2009 إلى 2014، قاد سباليتي زينيت سانت بطرسبرج، وفاز معه بلقبين في الدوري الروسي، إضافة إلى الكأس والسوبر المحلي، قبل أن يعود إلى إيطاليا لتدريب روما ثم إنتر ميلان.
وتوج سباليتي بطلًا للدوري الإيطالي مع نابولي، في موسم 2022-2023، ثم تولى تدريب المنتخب الإيطالي حتى يونيو/حزيران الماضي.
وافتتح سباليتي اليوم مسيرته مع اليوفي بانتصار مهم، بينما تأمل جماهير الفريق في عودته للطريق الصحيح، بعد فترة متذبذبة تحت قيادة إيجور تودور.