أعلن نادي يوفنتوس الإيطالي، اليوم الأربعاء، تفاصيل إصابة مدافعه دانييلي روجاني، والتي تعرض لها خلال التدريبات الجماعية التي جرت أمس الثلاثاء.
وقال يوفنتوس، في بيان رسمي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: “بعد تعرضه لإصابة عضلية خلال تدريبات يوم أمس الثلاثاء، خضع روجاني إلى فحوصات إشعاعية في مركز جي ميديكال صباح اليوم الأربعاء”.
وأضاف بيان اليوفي: “كشفت الفحوصات التي خضع لها روجاني عن إصابة طفيفة في عضلة باطن القدم في ساقه اليمنى”.
ووفقًا لشبكة “فوتبول إيطاليا”، وعلى الرغم من أن إصابة روجاني ليست الأكثر خطورة من بين الإصابات، فإن التعافي من هذا النوع من الآلام يستغرق عادة ثلاثة أسابيع على الأقل.
ويستعد يوفنتوس بالفعل لاحتمالية غياب روجاني لفترة أطول قليلًا اعتمادًا على كيفية استجابة العضلة.
ومن المتوقع أن يغيب روجاني عن جميع مباريات يوفنتوس المتبقية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ومن المقرر أيضًا أن يغيب عن المباريات الأولى في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ومن المحتمل أيضا، بحسب شبكة “فوتبول إيطاليا”، أن يمتد غياب دانييلي روجاني عن 6 مباريات يخوضها البيانكونيري خلال الفترة المقبلة.
موسم متقلب ليوفنتوس رغم البدايات القوية
دخل يوفنتوس الموسم الحالي بنسق مرتفع، حيث استهل مشواره بثلاثة انتصارات متتالية أمام بارما (2-0)، وجنوى (1-0)، ثم فوز مثير على الغريم إنتر ميلان في ديربي إيطاليا بنتيجة (4-3).
لكن سرعان ما تراجع الأداء، حيث تعادل الفريق في ثلاث مباريات متتالية أمام هيلاس فيرونا وأتالانتا وميلان، قبل أن يتعرض لهزيمتين موجعتين أمام كومو ولاتسيو.
وبعد إقالة تودور، استعادت كتيبة “السيدة العجوز” جزءًا من توازنها بفوزين متتاليين على أودينيزي (3-1) ثم كريمونيزي (2-1) تحت قيادة المدرب الجديد لوتشانو سباليتي، الذي تولى المسؤولية على أمل إنقاذ الموسم، قبل أن يتعثر أمام تورينو بتعادل جديد.
أما في دوري أبطال أوروبا، فبدا الوضع أكثر تعقيدًا، إذ فشل الفريق في تحقيق أي فوز بعد 4 مباريات متتالية، انتهت ثلاث منها بالتعادل أمام بوروسيا دورتموند (4-4)، فياريال (2-2)، وسبورتنج لشبونة (1-1)، إلى جانب الخسارة أمام ريال مدريد.
وفي المجمل، لعب يوفنتوس 11 مباريات في الدوري الإيطالي، فاز في 5 وتعادل في 4 وخسر 2، مسجلًا 14 هدفًا مقابل 10 استقبلها، ليحتل المركز السادس برصيد 19 نقطة، بفارق 5 نقاط عن المتصدرين إنتر ميلان وروما.
أما في البطولة القارية، فيحتل المركز السادس والعشرين بالترتيب العام، خارج المراكز المؤهلة للأدوار الإقصائية حتى الآن.
وبينما يسعى سباليتي لتصحيح المسار فنيًا، تأمل إدارة النادي أن تسهم مفاوضات وولفرهامبتون مع أحد مدربيها السابقين في تصحيح المسار المالي، في خطوة قد تكون صغيرة على الورق، لكنها تحمل أثرًا كبيرًا على مستقبل البيانكونيري في الكواليس.
تياجو موتا.. بداية واعدة ونهاية محبطة
كان تياجو موتا قد تولى تدريب يوفنتوس في صيف 2024، قادمًا من تجربة ناجحة مع بولونيا حيث قدّم كرة هجومية جذابة وأعاد الفريق إلى الواجهة المحلية. إلا أن رحلته في تورينو لم تسر على النحو المأمول.
فعلى الرغم من بدايته المتوازنة، عانى الفريق تحت قيادته من تذبذب في المستوى ونتائج غير مستقرة، ما دفع الإدارة في مارس 2025 إلى اتخاذ قرار بإقالته قبل نهاية الموسم بشهرين تقريبًا.
وخلال فترته مع البيانكونيري، قاد موتا الفريق في 42 مباراة بجميع المسابقات، حقق خلالها 18 فوزًا مقابل 16 تعادلًا و8 هزائم. سجل يوفنتوس في عهده 65 هدفًا وتلقت شباكه 46 هدفًا.
ورغم محاولاته لتطبيق أسلوبه الهجومي المعتاد، لم يتمكن من فرض فلسفته داخل غرفة الملابس، كما فشل في تجنب الإقصاء من بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا، إذ ودّع الأولى من الدور الفاصل المؤهل لثمن النهائي أمام آيندهوفن الهولندي، والثانية من ربع النهائي بعد خسارة مفاجئة أمام إمبولي.
تودور.. مسيرة قصيرة ومخيبة
خلف إيجور تودور المدرب تياجو موتا في نهاية الموسم نفسه، على أمل تصحيح المسار وإعادة الفريق إلى دائرة المنافسة، إلا أن مسيرته لم تكن أفضل حالًا.
قضى المدرب الكرواتي نحو 24 مباراة فقط على رأس الجهاز الفني ليوفنتوس، لم يتمكن خلالها من تحقيق الاستقرار الفني المطلوب، حيث فاز في 10 مباريات وتعادل في 8 وخسر 6. وسجل الفريق معه 39 هدفًا وتلقت شباكه 29 هدفًا.
وبعد سلسلة من النتائج المتواضعة وبداية باهتة للموسم الجديد، قررت إدارة النادي الإطاحة به أيضًا، لتدخل بذلك في دوامة جديدة من التغييرات الفنية المتكررة التي أثّرت على أداء الفريق واستقراره الذهني.