واصل يوفنتوس عروضه الهزيلة وتلقى خسارة جديدة وثالثة على التوالي بجميع المسابقات، بعدما سقط خارج ميدانه أمام لاتسيو، بنتيجة 1-0، على ملعب الأولمبيكو، بالجولة الثامنة من الدوري الإيطالي.
اليوفي لم يعرف طعم الفوز منذ 13 سبتمبر/أيلول الماضي عندما فاز على أرضه ضد إنتر ميلان 4-3، ومنذ ذلك الحين، خاض 8 مباريات، تعادل في 5 منها وخسر آخر 3 مباريات بشكل متتالي.
سجل توما باسيتش هدف المباراة الوحيد في الدقيقة التاسعة من اللقاء.
بهذه الخسارة تجمد رصيد يوفنتوس عند 12 نقطة في المركز الثامن، فيما رفع لاتسيو رصيده إلى 11 نقطة ليرتقي إلى المركز العاشر.
لاتسيو مع مدربه ماوريسيو ساري، دخل المباراة معتمدا على طريقته 4-3-3، بوجود لازاري، خيلا، رومانيولي وماوريسيتش بالخط الدفاعي أمام الحارس بروفيديل.
وفي خط الوسط، بدأ جندوزي، كاتالدي وباسيتش، فيما قاد إيساكسين وزاكايني الأجنحة لتدعيم رأس الحربة الصريح بولاي ديا.
أما إيجور تودور، المدير الفني ليوفنتوس، بدأ بطريقة مختلفة عن طريقته المعتادة، حتى أنه لعب باثنين مهاجمين لأول مرة معا بشكل صريح، في طريقة 3-5-2.
في الدفاع، بدأ بكالولو، جاتي وكيلي أمام الحارس بيرين الذي شارك بدلا من الحارس الأساسي ميشيل دي جريجوريو، وفي الوسط لعب بخمسة لاعبين هم: كونسيساو وكامبياسو على الأطراف، وثلاثي الوسط المكون من كوبمينرز، لوكاتيلي وماكيني.
وقاد الثنائي جوناثان ديفيد ودوسان فلاهوفيتش خط الهجوم معا، في محاولة للضغط بقوة على دفاع لاتسيو.
أحداث المباراة
البداية جاءت قوية من أصحاب الأرض، ونجح النسور في ضرب يوفنتوس بأول الأهداف بعد خطأ فادح من جوناثان ديفيد، الذي مرر كرة بالخطأ إلى خصمه كاتالدي، لينقض عليها وبدوره يهيأ الكرة إلى زميله باسيتش الذي سدد كرة من على حدود المنطقة ضربت بالمدافع جاتي وخدعت الحارس بيرين لتسكن الشباك.
وبعد دقائق حاول يوفنتوس التعافي من الهدف، وفي الدقيقة 13 انطلق أندريا كامبياسو من جهة اليسار ومرر عرضية واعدة وخطيرة شتتها دفاع لاتسيو، ورد النسور بانطلاقة زاكايني قبل أن يسقط على حافة منطقة الجزاء تحت ضغط من كامبياسو، إلا أن الحكم أشار باستكمال اللعب دون مخالفة وسط غضب كبير من لاعب لاتسيو.
واصل البيانكونيري هجومه القوي من الجهة اليسرى عبر كامبياسو، وسط هدوء تام للجبهة اليمنى التي يتولاها كونسيساو، ليمرر أندريا كرة عرضية جديدة يقابلها فلاهوفيتش برأسية أخطأت المرمى.
في الدقيقة 22 جاءت أول عرضية من جهة اليمين، بعدما نفذها كونسيساو إلى أقصى اليسار لتجد كامبياسو الذي قابلها بتسديدة قوية ضربت الشباك الجانبية لمرمى بروفيديل.
ووسط حالة من الفوضى، كاد لاتسيو أن يسجل ثاني أهدافه بالدقيقة 32، بعدما أخطأ لوكاتيلي في تمرير الكرة لتصل إلى لاعب النسور جندوزي على حدود المنطقة، ليسدد كرة تألق جاتي في إنقاذها من على خط المرمى، ثم تألق زميله كيلي في منع إيساكسين من المتابعة.
بعد دقيقتين رد يوفنتوس بمحاولة جديدة، حيث كاد ديفيد أن يعوض خطأه في لحظة الهدف، بعدما انقض ليتابع تمريرة كوبمينرز لكن بروفيديل أنقذ مرماه.
في انطلاقة الشوط الثاني مباشرة، أجرى تودور أول تبديلاته بخروج كامبياسو والدفع بالموهبة التركي كينان يلدز، لزيادة الفاعلية الهجومية، وبعد ثوانٍ حصل كيلي على تمريرة بينية ممتازة في الناحية اليسرى ليمرر الكرة إلى فلاهوفيتش المنفرد تماما بالمرمى ليسدد كرة بالعارضة، لكن الحكم أشار لوجود حالة تسلل على كيلي في بداية اللعبة.
سقط كونسيساو داخل منطقة جزاء لاتسيو متألما إثر احتكاك مع المدافع خيلا، باحثا عن ركلة جزاء، وبينما حاول مدافعو أصحاب الأرض تعنيفه انطلق النسور بهجمة مرتدة سريعة انتهت بتسديدتين من زاكايني وجندوزي تصدى لهما الدفاع.
باسيتش أراد تعزيز النتيجة لفريقه بتسجيله للهدف الثاني، وتلقى تمريرة عرضية متقنة من جندوزي من ناحية اليمين، قابلها لاعب الوسط برأسية تحت العارضة، لكن بيرين أمسك بها بثبات، وبعد ذلك نجح المهاجم ديا في خطف الكرة من أمام كونسيساو والتوغل داخل المنطقة ليسدد أرضية تصدى لها بيرين.
البديل يلدز أضاع فرصة محققة بالدقيقة 72، حيث مرر كالولو كرة عرضية من أعلى المدافعين بجهة اليمين، ليتابعها يلدز بلمسة بسيطة أمسك بها بروفيديل، حيث افتقدت القوة والتوجيه لتسجيل التعادل، وعاد الحارس ليتألق بعد دقيقة ونصف ويتصدى لرأسية خيفرين تورام وينقذ مرماه.
بيدرو شارك بدلا من ديا في الدقيقة 83، وكاد أن يحدث تأثيرا فوريا وبعد ثوان معدودة حصل على كرة من زاكايني سددها مباشرة مرت خطيرة على مرمى اليوفي.