10 أيام سوداء.. حامد الشنقيطي خسر الأفضل في آسيا فأحرقته نيران الكلاسيكو

BySayed

أكتوبر 25, 2025


عاش حامد الشنقيطي، حارس مرمى اتحاد جدة، أسوأ 10 أيام في مسيرته الكروية، رغم أنها لم تبدأ من الأساس.

حتى الأربعاء قبل الماضي، كان الشنقيطي يعيش حلمًا جميلًا، حيث تم ترشيحه للفوز بجائزة أفضل لاعب صاعد في آسيا لعام 2025.

وتنافس الحارس السعودي الشاب مع الأسترالي أليكس بادولاتو، لاعب نادي ملبورن فيكتوري السابق ونيوكاسل جيتس الحالي، والأوزبكي صدر الدين حسنوف، لاعب فريق بونيودكور.

غير أن الحفل الذي أقيم يوم الخميس الماضي في العاصمة السعودية الرياض شهد خسارة الشنقيطي للجائزة، حيث فاز بها اللاعب الأسترالي أليكس بادولاتو.

رهان الكلاسيكو

بعد أقل من 10 أيام، كان القدر يرسم للحارس الشاب سيناريو مختلفًا، بعد أن جعله الحارس الأساسي لفريق الاتحاد في مباراة الكلاسيكو ضد الهلال، أمس الجمعة، على ملعب الإنماء، في الجولة السادسة من الدوري السعودي.

وكان من المفترض أن يشارك الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش بشكل أساسي في المباراة، باعتباره الحارس الأول للفريق، خاصة أنه لا يعاني من أي إصابة في الوقت الحالي.

غير أن رغبة البرتغالي سيرجيو كونسيساو في التعويل على الثنائي؛ الألباني ماريو ميتاي والمالي مامادو دومبيا، بشكل أساسي، جعله يُقصي رايكوفيتش من التشكيلة، في ظل تقيده بالاعتماد على 8 لاعبين أجانب فقط.

وقرر كونسيساو منح الثقة للحارس السعودي الشاب من أجل حماية عرين “النمور”، غير أنه تعرض لموقف صعب للغاية في الكلاسيكو.

وتلقى الشنقيطي الهدف الأول بطريقة عكسية، بعدما وضع دومبيا الكرة برأسه في شباك فريقه بالخطأ، غير أنه تحمل جزءًا من الهدف، خاصة أن الكرة جاءت على القائم القريب، دون أن يتعامل معها.

لكن الخطأ الأكبر جاء في الهدف الثاني، عندما سدد لاعب الوسط البرتغالي روبين نيفيز كرة من خارج منطقة الجزاء، فاصطدمت بمدافعي الاتحاد، ووصلت إلى الشنقيطي الذي حاول الإمساك بها، لكنها أفلتت من بين يديه، ليلتقطها المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو ويسجل ثاني أهداف الهلال.

موقف كونسيساو

عقد كونسيساو من موقف حامد الشنقيطي، بعدما اعتبر أن الهدف الثاني هو الذي قضى على آمال فريقه في المباراة، ومنح الهلال الفوز 2-0.

وقال المدرب البرتغالي في هذا الصدد: “سيطرنا في كثير من اللحظات على مستوى الدفاع والوسط، ولو لم يأتِ الهدف الثاني لتغير كل شيء”.

غير أنه دافع بعد ذلك عن الحارس الشاب، وأكد أنه هو من يتحمل الخطأ، مشيرًا إلى ثقته الكبيرة فيه على الرغم من هذا الخطأ.

وأوضح: “ما حدث ليست مسؤولية حامد (الشنقيطي)، ما حدث مسؤوليتي تمامًا لأنني أنا صاحب القرار”.

وأضاف: “كان القرار تكتيكيًا أكثر، أثق كثيرًا في حامد وفي التدريب والمنتخب السعودي للشباب، هو من أفضل اللاعبين، لقد كسب ثقتي”.

وبخصوص قرار الاعتماد عليه بدلًا من رايكوفيتش، قال: “من الناحية التكتيكية، كانت الاستراتيجية واضحة وشاهدتم ذلك”.

وأتم: “نيفيز وسافيتش لم يستطيعوا لمس الكثير من الكرات، وحرصت على إشراك المزيد من اللاعبين الأجانب في المنتصف من أجل ذلك”.

حارس الكبار

الغريب أن حامد الشنقيطي موعود دائمًا بمواجهة الفرق الكبرى، سواءً في دوري روشن للمحترفين، أو كأس السوبر السعودي.

وبدأت مسيرة الشنقيطي مع الاتحاد عندما تعرض رايكوفيتش للإصابة عقب الفوز على الشباب 3-2، في الدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين، في أبريل/نيسان الماضي.

وكانت أول مباراة رسمية يخوضها صاحب الـ20 عامًا في مسيرته مع الاتحاد هي مباراة الديربي ضد الغريم التقليدي الأهلي، يوم 5 أبريل/نيسان الماضي، في الجولة الـ26 من الدوري السعودي للمحترفين.

وبدأ محمد المحاسنة تلك المباراة أساسيًا، لكنه تعرض للإصابة، ليشارك حامد الشنقيطي لأول مرة في الدقيقة 69، وتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2.

بعد ذلك، تراجع الشنقيطي مجددًا لمقاعد البدلاء لصالح محمد المحاسنة الذي خاض 3 مباريات متتالية في الدوري السعودي، في ظل إصابة رايكوفيتش، قبل أن يعود الحارس الصربي.

لكن القدر حمل مفاجأة سارة جديدة لحامد الشنقيطي، بعدما أصيب رايكوفيتش مجددًا بعد 17 دقيقة من مباراة الرائد، ليشارك الحارس الشاب بدلًا منه، ويكتب التاريخ اسمه بين من شاركوا في مباراة التتويج بالدوري السعودي في الموسم الماضي، عقب الفوز على الرائد بنتيجة 3-1.

وواصل الشنقيطي مشاركاته مع الاتحاد في المباراة التالية، لكنه استقبل هدفين أيضًا في الفوز على الشباب 3-2.

أما التجربة الأصعب، قبل كلاسيكو الهلال، فكانت عندما اضطر للمشاركة في كلاسيكو آخر، ضد النصر، يوم 19 أغسطس/آب الماضي، في الدور نصف النهائي من كأس السوبر السعودي، في ظل غياب رايكوفيتش.

ونجح النصر في حسم المباراة لصالحه بهدفي ساديو ماني وكينجسلي كومان، غير أن حامد الشنقيطي لم يتحمل مسؤولية أيٍ من الهدفين.

ويبقى الأمر الأغرب في مسيرة الشنقيطي، أنه شارك مع الاتحاد في 5 مباريات فقط منذ ضمه من الشباب في صيف 2024، 4 منها جاءت ضد أقوى 4 فرق منافسة في الدوري السعودي، وهي الهلال والنصر والأهلي والشباب، فيما كانت المباراة الخامسة هي مباراة التتويج بالدوري السعودي.

وعلى مدار تلك المباريات الخمسة، حافظ الشنقيطي على نظافة شباكه مرة وحيدة، واستقبلت شباكه خلالها 7 أهداف.

دفاع مهترئ

غير أن الشنقيطي لا يمكن أن يتحمل وحده مسؤولية الأهداف التي دخلت مرماه، خاصة منذ بداية الموسم الحالي الذي يعاني فيه الاتحاد على المستوى الدفاعي.

ومنذ بداية الموسم، خاض “النمور” 6 مباريات في الدوري السعودي، استقبلت شباكهم خلالها 9 أهداف، وحافظوا على نظافتها مرة وحيدة.

كما تلقت دفاعات “النمور” 4 أهداف في 3 مباريات بدوري أبطال آسيا للنخبة، دون الحفاظ على نظافة الشباك في أيٍ من تلك المباريات.

وبإضافة مباراة الكأس التي انتهت بالفوز على الوحدة 1-0، ومباراة كأس السوبر التي انتهت بفوز النصر 2-1، يكون الاتحاد قد خاض 11 مباراة منذ بداية الموسم الحالي، استقبلت شباكه خلالها 15 هدفًا، ولم يحافظ على نظافتها سوى مرتين.



المصدر – كوورة

By Sayed