10 سنوات من التذبذب.. تصنيف الفيفا يعكس واقع المنتخب السعودي

BySayed

يوليو 10, 2025


رغم الاستثمارات الضخمة التي تشهدها الساحة الكروية السعودية على مستوى الأندية واستقطاب النجوم العالميين، يواصل المنتخب السعودي تراجعه في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث حلّ في المركز 59 عالميًا وفق آخر تحديث صادر في يوليو/تموز 2025، مسجلًا بذلك أسوأ مركز له منذ عام 2020.

ويعكس هذا التراجع أزمة مزمنة، إذ لم ينجح “الأخضر” في دخول قائمة أفضل 30 منتخبًا عالميًا خلال العقد الأخير، رغم مشاركاته في نهائيات كأس العالم، وكأس آسيا، بخانب خوضه مباريات تصفيات المونديال.

سنوات من التذبذب

بالنظر إلى التصنيفات السنوية منذ عام 2015، يتضح أن أفضل مركز حققه المنتخب السعودي خلال هذه الفترة كان المركز 49 في عام 2022، بعد مشاركته اللافتة في مونديال قطر، حيث فاجأ العالم بفوزه على الأرجنتين 2-1 في دور المجموعات، لكنه فشل في التأهل إلى دور الـ16 بعد خسارتين أمام بولندا والمكسيك.

لكن هذا التحسن لم يدم طويلاً، إذ جاءت مشاركته في كأس آسيا 2023 في قطر مخيبة للآمال، بعدما خرج من دور الـ16 على يد منتخب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح، رغم تصدره مجموعته في الدور الأول.

وفي التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، فشل الأخضر في تصدر مجموعته بالمرحلة الأولى، بعد تعثره في أكثر من مباراة أمام منتخبات متوسطة التصنيف، مثل تعادله مع طاجيكستان، وخسارته من الأردن في الرياض.

وفي المرحلة النهائية من التصفيات، أنهى المنتخب السعودي مجموعته في المركز الثالث خلف اليابان وأستراليا، ليفقد بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات، ويضطر لخوض الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال، في سيناريو يثير القلق حول جاهزية الفريق على المستوى القاري والدولي.

الأخضر بلا استقرار فني

لم ينجح المنتخب السعودي في الحفاظ على استقرار فني أو تصنيفي خلال السنوات الماضية، إذ تعاقب على تدريبه أكثر من 6 مدربين خلال عقد واحد، دون أن يتمكن أيٌّ منهم من بناء مشروع طويل الأمد أو هوية فنية واضحة، كما لم ينجح الأخضر في تجاوز دور الـ16 في أي بطولة كبرى منذ أكثر من عشر سنوات.

وكان أفضل تصنيف تاريخي للأخضر جاء في يوليو/تموز 2004، عندما بلغ المركز 21 عالميًا، وهي مرتبة لم يقترب منها منذ ذلك الحين.

هذا التراجع المستمر، رغم الطفرة الكبيرة في دوري روشن السعودي واستقطاب الأسماء اللامعة عالميًا، يفرض على الاتحاد السعودي مراجعة شاملة لمنهجية إدارة المنتخبات، والعمل بجدية على تطوير الفئات السنية، وتحقيق الانسجام بين الطموحات الضخمة والنتائج الفعلية داخل الملعب، قبل أن تتسع الفجوة أكثر مع منتخبات القارة والعالم.



المصدر – كوورة

By Sayed