BySayed

ديسمبر 5, 2025


يستضيف مركز جون إف. كينيدي التذكاري للفنون الأدائية، في العاصمة الأمريكية واشنطن، مراسم قرعة بطولة كأس العالم 2026، مساء اليوم الجمعة.

وسلطت صحيفة ذا أثلتيك، الضوء على تاريخ المركز الثقافي، حيث وصف رواد المركز بأنهم كانوا يشعرون في يوم من الأيام بالحماية، من السياسة خاصة، بسبب ابتعاد المركز عن هذا الأمر، وتركيزه على الأوبرا والمسرحيات الموسيقية.

ويمثل المركز في الوقت ذاته “نصبًا تذكاريًا” لرئيس أمريكي تم اغتياله وهو جون كينيدي، وبمكان يصفه لاري ويلكر، أول رئيس متفرغ للمركز بأنه “مؤسسة مقدسة”.

وافتتح المركز الذي يحتضن مراسم القرعة، في عام 1971، ليستضيف العديد من الأحداث الثقافية والفنية، والعروض المجانية بالإضافة للحفلات الموسيقية، التي يحضرها السكان وزوار المدينة أيضًا.

يقول ويلكر في تصريحات لصحيفة ذا أثلتيك، إنه كان منصة “لعرض أفضل الفنون الأمريكية”، كجزء من ثقافة مدينة واشنطن، ووصفه البعض ككنز وطني، ولم يكن مثيرًا للجدل نسبيًا، حتى تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا العام.

في فبراير، أقال ترامب 19 عضوًا من مجلس أمناء المركز، وأعلن أنه سيتولى رئاسة المجلس، وتحدث عن تطهير المركز من البرامج “الواعية”، وقال ترامب إنه “لم يعجبه ما كانوا يعرضونه”.

أثار استيلاؤه رعب الكثيرين في الأوساط الفنية، حسبما أشارت الصحيفة، وانسحب بعض الفنانين من الحفلات احتجاجًا، بينما ابتعد بعض الضيوف الدائمين، ثم انخفضت مبيعات التذاكر بشكل حاد.

وأجرى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مناقشات مكثفة مع عدة أماكن في لاس فيجاس؛ حيث فضّل بعض المسؤولين إجراء القرعة هناك، كما فعل الفيفا عام 1993.

ورسم المسؤولون التنفيذيون في المدينة المضيفة خططًا للترفيه عن الرعاة المحتملين، إلا أن إدارة ترامب أوصت بمركز كينيدي، واستجاب رئيس الفيفا جياني إنفانتينو للاقتراح، وفقًا لما ذكره العديد من الأشخاص المطلعين على المناقشات لصحيفة “ذا أثلتيك”.

وقبل أقل من أربعة أشهر، وافقوا على صفقة تمنح الفيفا الاستخدام الحصري لقاعة الحفلات الموسيقية ومساحات أخرى مقابل رسوم إيجار قدرها 0 دولار وفقًا للعقد المسرب، ولكن مقابل تبرع قدره 2.4 مليون دولار و”فرص رعاية” بقيمة 5 ملايين دولار، وفقًا لما ذكرته روما دارافي، المتحدثة باسم مركز كينيدي.

أثار هذا الاتفاق، وتأثيره على البرامج الأخرى، غضبَ مُحبي مركز كينيدي، وقاد بعضهم مظاهرة صغيرة خارج المبنى يوم السبت 22 نوفمبر.

وقالت جوينر، إحدى رواد المركز القدامى، إن عرضًا فنيًا كانت تأمل حضوره قد نُقل ليُناسب الفيفا: “إنه مركز ثقافي، وليس مركزًا تجاريًا”.

وفي المقابل قال ترامب في أغسطس: “سيُقدم مركز كينيدي انطلاقةً استثنائيةً للحدث، وسنكون مُشاركين”.

وأوضحت الصحيفة أن فيفا بدأ منذ عدة أسابيع عملية استحواذ شبه كاملة على المركز الأمريكي استعدادًا لاستضافة القرعة.

وسيدخل آلاف من مسؤولي كرة القدم وكبار الشخصيات والصحفيين وممثلي المنتخبات، إلى قاعة الأمم أو قاعة الدول في المركز، حيث نُقش اسم ترامب على الجدار الرخامي.

وفي المقابل سيدخل بضعة آلاف من أصحاب الامتيازات إلى قاعة الحفلات الموسيقية، لحضور الاحتفالات والندوات السياسة والعروض، ثم أخيرًا اختيار مجموعات كأس العالم.

سيترأس إنفانتينو، رئيس الفيفا و”الصديق المقرب” لترامب، الحفل، وسيقدم “جائزة الفيفا للسلام” الجديدة التي يبدو أنها صُممت خصيصًا لهذه المناسبة.

 ومن المرجح أن تكون قرعة كأس العالم 2026 هي الحدث العالمي الأكثر مشاهدةً على الإطلاق، الذي استضافه مركز كينيدي.





المصدر – يلا كورة

By Sayed