كشف تقرير صحفي إسباني، اليوم الثلاثاء، عن حقيقة وجود نية لدى نادي تشيلسي لضم ثنائي ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريجو جوس.
وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، نقلًا عن الصحفي “فابريزيو رومانو”، فإن تشيلسي لا يجري أي مفاوضات مع فينيسيوس أو رودريجو أو وكلائهما في الوقت الحالي.
وأوضح رومانو، أن الأمر مجرد شائعات، وأن تشيلسي ليست لديه أي نية للتعاقد مع فينيسيوس أو رودريجو.
يأتي ذلك ردا على تقارير صحفية، أفادت برغبة تشيلسي في تقديم عرض بقيمة 150 مليون يورو، للتعاقد مع فينيسيوس في الصيف المقبل.
وترددت أنباء قوية، حول احتمالية رحيل فينيسيوس عن ريال مدريد، في صيف 2026، خاصة مع انتهاء عقده في صيف 2027، وعدم التوصل لاتفاق بشأن التجديد حتى الآن.
بالإضافة إلى رغبة ريال مدريد في التخلص من أزمات فينيسيوس المتكررة، والتعاقد مع نجم جديد وتحديدًا إيرلينج هالاند من مانشستر سيتي.
بينما لم يرتبط اسم رودريجو بشائعات أخرى بخلاف تشيلسي، مؤخرا، خاصة بعدما استعاد ثقة المدرب تشابي ألونسو، وبدأ يحصل على دقائق أكثر في مباريات الريال.
ويستعد ريال مدريد لمواجهة إلتشي، مطلع الأسبوع المقبل، ضمن لقاءات الجولة 13 لليجا.
وكان ريال مدريد قد فشل في الفوز في آخر مباراتين، بالخسارة أمام ليفربول بدوري أبطال أوروبا (1-0)، والتعادل مع رايو فاليكانو في الليجا (0-0).
فينيسيوس والعنصرية
لم يعد اسم فينيسيوس جونيور مرتبطًا فقط بالمراوغات الحادة والانطلاقات السريعة التي تشق دفاعات الخصوم، بل صار أيضًا مرادفًا لمعركة مفتوحة ضد واحدة من أكثر الظواهر قبحًا في كرة القدم الحديثة: العنصرية.
منذ موسمين تقريبًا، تحوّل الجناح البرازيلي إلى هدف متكرر لهتافات عنصرية في الملاعب الإسبانية، خصوصًا خلال مباريات ريال مدريد خارج الديار، وما كان يُعتقد أنه حوادث فردية بات يتكرر بصورة منتظمة، ما كشف عن مشكلة عميقة في البنية الجماهيرية والإعلامية وحتى التحكيمية في كرة القدم الإسبانية.
في البداية حاول اللاعب تجاهل الإساءات، لكن تكرارها وغياب ردع حقيقي دفعه للانتقال إلى مرحلة جديدة:
– التصريحات العلنية.
– المواجهة المباشرة للجماهير المسيئة.
– الضغط على المؤسسات الكروية للتحرك.
وتحوّل فينيسيوس إلى أيقونة عالمية في مواجهة العنصرية، مدعومًا من ريال مدريد، ومن عدد كبير من اللاعبين حول العالم، وحتى من الحكومة البرازيلية.
الليجا تحت المجهر
تعرضت رابطة الدوري الإسباني لانتقادات شديدة بسبب بطء قراراتها وضعف العقوبات الموقعة على الأندية والجماهير المتورطة. ومع تصاعد الضغط العالمي، بدأت السلطات الإسبانية في اتخاذ إجراءات قانونية أكثر صرامة، مثل:
– فتح تحقيقات جنائية.
– إيقاف جماهير.
– تنفيذ إجراءات أمنية إضافية في الملاعب.
ومع ذلك، يرى كثيرون أن الخطوات لا تزال أقل من المطلوب.
تأثير الأزمة على شخصية فينيسيوس ومستقبله
اللافت أن الأزمة لم تُضعف اللاعب، بل زادته تصميمًا داخل الملعب: يسجّل، يراوغ، يحتفل، ويواصل اللعب بثقة. لكن الضغط النفسي الهائل الذي يتعرض له جعله أكثر نضجًا وأكثر انخراطًا في القضايا الإنسانية، حتى أصبح صوتًا لـ اللاعبين السود الذين يتعرضون للإهانة في أوروبا.
كرة القدم أم مرآة المجتمع؟
تعكس حالة فينيسيوس حقيقة مؤلمة: العنصرية في الملاعب ليست حادثًا معزولًا، بل جزءًا من مشكلة اجتماعية أكبر. ومع ذلك، فإن صوت لاعب واحد قادر على تغيير الكثير. وفينيسيوس اليوم لا يقاتل فقط من أجل نفسه، بل من أجل كل لاعب يشعر أن لون بشرته قد يتحول إلى سلاح ضده.
بيان منتخب إسبانيا
أصدر الاتحاد الإسباني بيانًا ناريًا قبل فترة التوقف الحالية، لانتقاد تصرف برشلونة بخضوع يامال لجراحة صباح يوم المعسكر، دون معرفة منتخب إسبانيا.
وقال الاتحاد في بيانه: “يرغب الجهاز الطبي للاتحاد الإسباني في التعبير عن دهشته واستيائه بعد معرفته في الساعة 13:47 من يوم الاثنين 10 نوفمبر/تشرين الثاني، يوم بدء التجمع الرسمي مع المنتخب الوطني، بأن اللاعب لامين يامال خضع في صباح اليوم نفسه لإجراء علاجي تدخلي باستخدام موجات الراديو لعلاج آلامه في منطقة العانة”.
وأضاف البيان: “تم إجراء هذا الأمر دون أي إشعار مسبق للجهاز الطبي للمنتخب، ولم نطلع على التفاصيل إلا عبر تقرير وصلنا الساعة 22:40 مساء أمس، والذي تضمن توصية طبية بالراحة لمدة 7-10 أيام”.
وأبدى الألماني هانز فليك، مدرب برشلونة، استياءه من مشاركة لامين يامال بشكل مكثف مع منتخب إسبانيا في التوقف الدولي الماضي رغم حالة الإرهاق التي كان يشعر بها، وأكد أن إجهاده هو سبب إصابته في منطقة العانة.
ورد دي لافوينتي على فليك، حيث قال في تصريحات نقلتها صحيفة “آس” الإسبانية: “لو كان لديّ ما أقوله لزميل لقولته سرًا”، في إشارة لغضبه من التصريحات العلنية لفليك.
وأوضح: “لا أفعل ذلك بشكل علني، لأنني قد أكون مخطئًا، لقد فقدت التعاطف مع فليك لأنه كان مدربًا لمنتخب ألمانيا، وإلا فلا مشكلة معه”.
وتابع: “لم يخبرونا بأي شيء حينها، لم يخبرنا يامال بأي ألم في العانة، فقط أخبرنا أنه يوجد ألم أسفل الظهر”.
وأكمل: “لامين حزين، إنه لاعب ملتزم ومحبوب للغاية مع المنتخب، لقد غادر حزينًا للغاية، كان يتطلع لخوض هذه المباريات، يريد أن يقدم موسمًا رائعًا مع ناديه، كما أن الفوز بكأس العالم محفور في عقله”.
وشدد: “هو أكثر من يعاني حاليًا، يتمنى دائمًا العودة، من يقول غير ذلك فهو كاذب أو لديه نوايا سيئة”.
وأتم: “يمكن وضع خطة لتدوير اللاعبين ومنحهم الراحة والفرص للمشاركة، لكن كرة القدم أحيانًا ما تأخذنا في اتجاه مختلف، نحاول إدارة دقائق لعبهم بعناية مع الأخذ في الاعتبار أن لدينا مباراتين مهمتين للغاية”.
وحرص النادي الكتالوني على اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمتابعة حالة اللاعب بدقة، بعد أن شعر الجهاز الفني بقيادة الألماني هانز فليك بضرورة التأكد من تطورات إصابته الأخيرة.
ووفقًا لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، سعى برشلونة إلى الحصول على رأي موثوق في هذا الملف، لذلك استعان بطبيب بلجيكي يُعد من أبرز المتخصصين في علاج إصابات العضلة العانية (الفتق الرياضي).
ويُعد هذا الطبيب من الأسماء البارزة عالميًا في هذا المجال، إذ سبق له التعامل مع أكثر من 3 آلاف حالة مشابهة بين الرياضيين، خصوصًا لاعبي كرة القدم وكرة السلة.