كشفت تقارير صحفية سعودية، اليوم الجمعة، عن الحلول التي يمتلكها البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني لفريق الاتحاد، خلال موقعة ديربي جدة المُنتظرة ضد الغريم التقليدي الأهلي.
ويلتقي الاتحاد مع الأهلي، غدًا السبت، على ملعب الإنماء، ضمن منافسات الجولة الثامنة من منافسات الدوري السعودي للمحترفين، في أول ديربي كبير خلال الموسم الحالي من المسابقة.
بديل الموسى
أوضحت صحيفة “الرياضية” السعودية أن كونسيساو يمتلك 3 حلول لتعويض سعد الموسى الذي تأكد غيابه عن المباراة بسبب الإصابة.
وأفادت الصحيفة بأن المدرب البرتغالي سيعتمد على واحد من الثلاثي؛ حسن كادش، ومحمد برناوي، والصربي يان كارلو سيميتش، للعب بجوار المدافع البرتغالي دانيلو بيريرا في مباراة الديربي.
ومن المقرر أن يستقر كونسيساو بشكل نهائي على اللاعب الذي سيجاور بيريرا، بعد المناورة الجماعية التي سيؤديها الفريق في التدريب الأخير، اليوم الجمعة، قبل مواجهة الأهلي في الديربي، غدًا السبت.
وكان مدرب ميلان السابق يعتمد على البرازيلي فابينيو في هذا المركز أحيانًا، غير أن الأخير يغيب عن المباراة بسبب البطاقة الحمراء التي حصل عليها خلال التعادل مع الخليج 4-4، يوم السبت الماضي، في الجولة السابعة من الدوري السعودي.
وأعلن نادي اتحاد جدة، أمس الخميس، إصابة لاعبه سعد الموسى، بكسر في الكاحل الأيمن، وغيابه عن ديربي جدة أمام الجار الأهلي في الدوري السعودي.
وأصدر نادي الاتحاد، بيانا عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس”، أعلن خلاله بأن سعد الموسى تعرض للإصابة خلال الحصة التدريبية الأخيرة للفريق، وبعدها أجريت له فحوصات في مستشفى المركز الطبي الدولي، شريك النادي، أظهرت معاناته من الكسر.
وأضاف البيان أن سعد الموسى سيخضع لعملية جراحية خلال الأيام المقبلة، قبل تنفيذ برنامج تأهيلي وعلاجي متكامل تحت إشراف الجهاز الطبي في النادي.
وتأتي إصابة اللاعب سعد الموسى، قبل نحو 3 أسابيع فقط من انطلاق منافسات كأس العرب في قطر، والتي يشارك فيها المنتخب السعودي، والذي يُعتبر مدافع الاتحاد من عناصره المهمة.
غياب مؤثر
يُعتبر سعد الموسى من العناصر المؤثرة في فريق الاتحاد خلال الموسم الحالي، حيث يعتمد عليه كونسيساو بشكل أساسي، إلى جانب دانيلو بيريرا، في غياب الخيارات الأخرى.
وحاول الاتحاد تعزيز خياراته في خط الدفاع من خلال ضم عبدالإله العمري من فريق النصر، غير أن الصفقة فشلت في اللحظات الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وتعقد موقف “النمور” بشكل أكبر في ظل الإصابات المتكررة التي يعاني منها المدافع الدولي حسن كادش، وهو ما جعل سعد الموسى يحجز مقعده الأساسي في تشكيل الاتحاد منذ بداية الموسم.
ومنذ بداية الموسم الحالي، شارك سعد الموسى في 10 مباريات، بما فيها جميع المباريات السبعة السابقة في الدوري السعودي، لكنه لم ينجح في تسجيل أو صناعة أي أهداف حتى الآن.
وتعرض مدافع الاتفاق السابق لبعض الانتقادات بسبب الأخطاء التي يرتكبها في دفاعات الاتحاد، حتى إنه تم استبداله في أكثر من مباراة، غير أن ذلك لم يؤثر على ظهوره بشكل أساسي مع الفريق الجداوي.
يُذكر أن سعد الموسى شارك في 50 مباراة مع فريق الاتحاد، منذ الانتقال إلى صفوفه في يناير/ كانون الثاني 2024، لم ينجح خلالها سوى في تسجيل هدف وحيد، دون أن يصنع أي هدف.
عودة كادش
عودة كادش قد تكون الخيار الأمثل بالنسبة لجماهير الاتحاد لتعويض سعد الموسى، في ظل الخبرة التي يتمتع بها، غير أنها ستكون بمثابة مخاطرة، في ظل عودته من إصابة طويلة، لا سيما وأنه أُصيب فور عودته من الإصابة مؤخرًا.
وتعرض كادش لإصابة متجددة خلال تعادل الاتحاد مع الفيحاء (1-1)، يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في الجولة الخامسة من دوري روشن، في أول مشاركة أساسية له بعد غياب اقترب من أربعة أشهر.
وغاب كادش عن معسكر إعداد الفريق للموسم الجديد بسبب الإصابة ذاتها، كما لم يشارك في بطولة كأس السوبر السعودي التي أقيمت في هونج كونج، إضافة إلى غيابه عن الجولات الأولى للدوري وبداية مشوار الاتحاد في دوري أبطال آسيا للنخبة.
ويملك كادش سجلًا حافلًا بالأرقام منذ انضمامه إلى الاتحاد، حيث لعب 72 مباراة بقميص “العميد”، سجل خلالها 3 أهداف وصنع هدفين، بإجمالي 5730 دقيقة لعب.
وسبق له تمثيل الاتفاق في 84 مباراة أحرز خلالها هدفًا وصنع 6 أهداف، كما ارتدى قميص التعاون في العدد ذاته من المباريات تقريبًا، وسجل 5 أهداف، في حين اكتفى مع الهلال بصناعة 3 أهداف خلال 31 مباراة دون تسجيل.
خيار سيميتش
الخيار الآخر، وهو المدافع الصربي يان كارلو سيميتش، يحظى بآمال كبيرة من قبل جماهير الاتحاد، حيث تعتبره من العناصر الواعدة القادرة على حمل راية الفريق في السنوات المقبلة.
وانضم المدافع الصربي إلى صفوف “العميد” خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قادمًا من أندرلخت، ليتم تسجيله كلاعب تحت السن.
ويبلغ سيميتش من العمر 20 عامًا فقط، حيث وُلد في صربيا يوم 2 مايو/ آيار 2005، وبدأ مسيرته الاحترافية مع بعض فرق الناشئين في ألمانيا، قبل أن ينضم إلى ميلان ويلعب مع الفريق الأول له، قبل الانتقال إلى أندرلخت.
ومنذ وصوله إلى ملعب الإنماء، شارك سيميتش مع الاتحاد في 6 مباريات خلال الموسم الحالي، لم ينجح خلالها في تسجيل أو صناعة أي أهداف.
غير أن المدافع الصربي تميز بقدرته على اللعب في أكثر من مركز، وهو ما يجعله خيارًا مميزًا لجميع المدربين.
ويُعتبر سيميتش هو الخيار الأقرب لخلافة سعد الموسى، لا سيما وأنه من عوض غياب دانيلو بيريرا نفسه، خلال الفوز على الشارقة الإماراتي بنتيجة 3-0، يوم الثلاثاء الماضي، على ملعب الإنماء، في الجولة الرابعة من مرحلة الدوري، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة.
ورقة برناوي
أما الخيار الأضعف، فهو الاعتماد على المدافع الشاب محمد برناوي بشكل أساسي، بجانب دانيلو بيريرا، في ظل ضعف خبراته وقلة مشاركاته مع الاتحاد.
وانضم صاحب الـ20 عامًا إلى قلعة “العميد” خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، في صفقة انتقال حر، عقب نهاية عقده مع الهلال.
غير أن برناوي خرج من قائمة الاتحاد في أول 5 مباريات من الدوري السعودي، ثم جلس على مقاعد البدلاء خلال الهزيمة من الهلال 0-2، يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على ملعب الإنماء، في الجولة السادسة من المسابقة.
وجاءت مشاركة برناوي الوحيدة يوم السبت الماضي، خلال التعادل مع الخليج 4-4، في الجولة السابعة من الدوري السعودي، حيث شارك كبديل في آخر 4 دقائق من الوقت الأصلي، بالإضافة للوقت بدل الضائع.