تستعد المنتخبات الخليجية، السعودية والإمارات وقطر، لخوض منافسات بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً في قطر من 3 إلى 27 نوفمبر المقبل، بطموحات كبيرة لإثبات الحضور بمجموعة من المواهب الواعدة، ويبرز منها كل من القطري زيد فيصل، والإماراتي مايد عادل، والسعودي عبد العزيز الفواز.
زيد فيصل
يدخل منتخب قطر، المنافسة بطموح كبير لإثبات حضوره عندما يستضيف نخبة المواهب الشابة في العالم خلال، وبصفته المضيف، تأهّل المنتخب القطري تلقائياً إلى البطولة، ولكنه بذل الفريق جهوداً كبيرة لضمان جاهزيته الكاملة لهذا الحدث العالمي البارز.
ويأمل مدرب المنتخب القطري، ألفارو ميخيا، في استثمار عامل الأرض والجمهور ليكون عاملاً حاسماً يساعد المنتخب على تحقيق أفضل نتيجة له في تاريخ مشاركاته على هذا المستوى، مع تألق عدد من نجوم “العنابي” الواعدة.
ويعتبر زيد فيصل، مهاجم متكامل وموهوب يتمتع بقدرات فذة، إذ تمكن حركته الذكية داخل الملعب من شغل المدافعين، مما يتيح لزملائه التحرك بمرونة واستغلال المساحات من حوله، ويتميز ببراعة وهدوء في إنهاء الهجمات، كما يمتلك صفات قيادية رائعة، وسبق له حمل شارة قيادة الفريق.
وسبق أن شارك المنتخب القطري، 7 مرات في مونديال الناشئين من قبل، وأفضل إنجاز كان المركز الرابع عام 1991، ولم يشارك في النسخة الأخيرة عام 2023، وكانت آخر مشاركة لـ”العنابي” في كأس العالم للناشئين عام 2005.
ويخوض المنتخب القطري مبارياته ضمن المجموعة الأولى، ضد إيطاليا وجنوب أفريقيا وبوليفيا في 3 و6 و9 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ودخل الفريق مرحلة إعداد شاملة استعداداً للمنافسة العالمية المقبلة على أرضه.
وجاء ذلك بعدما فشل في اجتياز تصفيات جرت خلال إبريل/نيسان 2025، للتأهل إلى كأس آسيا للناشئين تحت 17 عاماً في السعودية خلال العام نفسه، واستغل المدرب ميخيا، كأس الخليج 2025 كفرصة مثالية لتجربة أفكاره التكتيكية واختبار توليفات مختلفة بين اللاعبين تمهيداً لخوض المونديال.
وبدأ مشوار قطر في البطولة الخليجية بشكل إيجابي بفوزٍ على اليمن (1-0)، ثم تغلّب بالنتيجة ذاتها على عُمان ليتصدّر مجموعته، ولكن مشوار الفريق توقّف في الدور قبل النهائي بعد خسارته أمام السعودية (1-2).
وسيحاول المنتخب القطري، مدعوماً بجماهيره على أرضه، أن يبدأ مشواره بقوة أمام العملاق الأوروبي إيطاليا، قبل أن يلتقي مع جنوب أفريقيا ثم بوليفيا، وأكد ميخيا على أهمية بناء فريق جاهز وقادر على التكيّف مع مختلف الظروف، مشيداً بالمجموعة الأساسية التي تضم أسماء بارزة مثل زيد فيصل، عمر المرزوقي، وأحمد صابر.

مايد عادل
يتنافس منتخب الإمارات، مع منتخبات السنغال، كرواتيا، وكوستاريكا، في المجموعة الثالثة، وشارك “الأبيض” الإماراتي، 3 مرات سابقة في مونديال الناشئين، وتأهل للمونديال المقبل بعد الوصول إلى ربع نهائي كأس آسيا تحت 17 سنة.
وأفضل إنجاز للمنتخب الإماراتي في كأس العالم تحت 17 سنة، كان التأهل للدور ثمن النهائي عام 2009، ويقوده المدرب الوطني ماجد سالم الزعابي، ولديه مجموعة مميزة من المواهب الواعدة، وأبرزهم مايد عادل.
ويشبه مايد، مهاجم نادي النصر، نفسه بالإيفواري ديديه دروجبا، ويشغل مركز رأس الحربة، ويتمتع ببنيان جسدي قوي، وتألق سابقًا في كأس آسيا تحت 17 سنة 2025، بتسجيله هدف التقدم الأول، حيث كانت هذه المباراة مهمة في الوصول إلى كأس العالم تحت 17 سنة 2025. كما ساهم في تأهل الإمارات إلى كأس آسيا بتسجيله الهدف الأول في مباراتيّ التأهل ضد ماليزيا ولاوس، وقدم مستوياتٍ لا تنسى في دورة الألعاب الخليجية للشباب 2024 في أبوظبي، حيث توج هدافًا للبطولة.
عبد العزيز الفواز
يتنافس المنتخب السعودي مع منتخبات مالي، نيوزيلندا، والنمسا، ضمن المجموعة 12 لكأس العالم للناشئين، وتأهل “الأخضر” السعودي إلى المونديال بعد إنهاء مشاركته في المركز الثاني لبطولة كأس آسيا تحت 17 سنة.
وسبق أن شارك المنتخب السعودي في 3 نسخ ماضية من مونديال الناشئين، وكان أفضل إنجاز في كأس العالم تحت 17 سنة، الفوز باللقب عام 1989، ليصنع “الأخضر” اسماً لامعاً في سماء المواهب الشابة.
ويقود المنتخب السعودي، المدرب ماريو خورخي، والذي يأمل في تحقيق إنجاز جيد مع المنتخب السعودي، ويعتمد على مجموعة من اللاعبين الناشئين القادرين على تمثيل “الأخضر” بشكل جيد، ويبرز منهم اللاعب عبد العزيز الفواز.
ويعد الفواز، قائداً للمنتخب السعودي، وُيقدم اللاعب الموهوب أداءً مميزًا في وسط الملعب، ويتميز بحضوره البدني القوي وأخلاقياته العالية، كما حقق اللاعب الشاب تطورًا ملحوظًا مع نادي الفتح، حيث شارك للمرة الأولى أساسيًا مع الفريق الأول في الدوري السعودي للمحترفين ضد الحزم في