خمسة أشهر كاملة من الغياب وضعت مستقبل الفرنسي فيرلان ميندي داخل ريال مدريد في دائرة الشك، المدافع اختفى تمامًا منذ إصابته الأخيرة، دون أي تفاصيل واضحة حول حالته الطبية أو موعد عودته.
لكن الأسبوع الجاري حمل أنباءً مبهجة لجماهير “الملكي”، بعدما ظهر المدافع الفرنسي مجددًا على العشب، حيث بدأ تدريبات فردية بالركض ثم لمس الكرة، في وقت يستعد فيه الفريق لمواجهة أتلتيكو مدريد في الديربي المرتقب، وفقًا لصحيفة “ماركا“.
ورغم طول فترة ابتعاده، لم يتأثر الفريق سلبًا بغيابه، بل برزت أسماء جديدة في مركزه. فقد استغل ألفارو كاريراس الفرصة ليصبح ركيزة أساسية في الجبهة اليسرى ويقدّم إضافة واضحة، بينما حصل فران جارسيا على دقائق مهمة أعادت له الثقة.
هذا الواقع يضع ميندي أمام تحدٍ صعب: كيف يستعيد مكانته في مركز بات محسومًا تقريبًا لكاريراس؟
صحيح أن عقده مع ريال مدريد يمتد حتى 2027، وهو ما يمنحه غطاءً إداريًا، لكن ذلك لا يكفل له ضمان موقعه الفني مستقبلًا.
ثقة مشروطة من ألونسو
وأكد تشابي ألونسو أكثر من مرة أنه يقدّر قيمة ميندي عندما يكون جاهزًا بدنيًا، لكن التألق الحالي لزملائه يطرح علامات استفهام حول حجم الاعتماد عليه عند عودته.
الأهم أن توقيت ظهوره من جديد يمنح ريال مدريد خيارًا إضافيًا مع بداية موسم طويل وصعب. خبرته قد تجعله عنصرًا مفيدًا سواء كبديل مباشر لكاريراس أو كورقة تمنح ألونسو مرونة تكتيكية في المواجهات الكبرى.
ومع ذلك، إذا طال غيابه أكثر أو فشل في استعادة مستواه السابق، قد يتحول من خيار فني إلى عبء على الفريق، خاصة أن مركزه لم يعد يشكل أزمة للنادي كما كان في السابق.
في النهاية، عودة ميندي إلى العشب بعد 5 أشهر ليست حلًا للأزمة، لكنها خطوة أولى في “معركة شخصية” يخوضها اللاعب لإثبات أنه لا يزال جديرًا بالدفاع عن ألوان ريال مدريد.