فترة طويلة عاشتها جماهير الاتحاد دون أن ترى فريقها على منصة التتويج حاملًا كأس خادم الحرمين الشريفين، أو ما يُطلق عليه “أغلى الكؤوس”.
لكن الفريق الجداوي يمتلك فرصة إعادة هذا المشهد، حين يواجه القادسية، اليوم الجمعة، على ملعب الإنماء، في نهائي كأس الملك.
الاتحاد تُوج باللقب للمرة الأخيرة في موسم 2017-2018، عندما فاز في المباراة النهائية على الفيصلي بنتيجة 3-1 بعد اللجوء للوقت الإضافي.
وداع مستمر
ومنذ ذلك الحين، تأهل الاتحاد للنهائي مجددًا مرة وحيدة، كانت في الموسم التالي 2018-2019، عندما خسر من التعاون بنتيجة 1-2.
بعد ذلك، ودع “النمور” البطولة على أيدي الفتح مرتين، في ثمن نهائي موسم 2019-2020، وربع نهائي موسم 2020-2021.
ثم ودع الاتحاد، الكأس، من نصف النهائي 3 مرات متتالية، على أيدي الفيحاء في 2021-2022، وعلى أيدي الهلال في 2022-2023 و2023-2024.
شبح الهبوط
منذ ذلك الحين أيضًا، عانى الاتحاد بشكل كبير في الدوري السعودي، ففي الموسم الذي تُوج فيه بالكأس، حصل على المركز التاسع، وكان الأسوأ له في عهد الاحتراف في ذلك الحين.
لكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث حصل في الموسم التالي 2018-2019 على المركز العاشر، قبل أن يحقق أسوأ مركز في تاريخه في موسم 2019-2020، عندما حصل على المركز 11.
موسم 2019-2020 كان كارثيًا للعميد، حيث أفلت من الهبوط في الجولة الأخيرة، بعد فوزه على العدالة 2-0، مبتعدًا بفارق 3 نقاط فقط أمام الفيحاء صاحب المركز 15 الذي هبط لدوري الدرجة الأولى.
العودة للألقاب
لكن الأمور تحسنت قليلًا بعد ذلك، ففي الموسم التالي 2020-2021، حصد الاتحاد، المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري السعودي.
وكاد العميد أن يفوز باللقب في موسم 2021-2022، لكنه خسره في الجولة الأخيرة، بعد أن كان متفوقًا على الهلال بفارق كبير طوال الموسم.
وأخيرًا استعاد الاتحاد، لقب الدوري السعودي في موسم 2022-2023 بعد غياب 14 عامًا، قبل أن يكرر هذا الإنجاز في الموسم الحالي.
تغيير كل اللاعبين
من الأمور المثيرة للاهتمام أن كل لاعبي الاتحاد الحاليين لم يكونوا معه حين تُوج بآخر ألقابه من كأس خادم الحرمين الشريفين.
الاتحاد تُوج بالكأس بالفوز على الفيصلي في مايو/آيار 2018، فيما انضم أول لاعب حالي للفريق في يناير/كانون ثان 2019، وهو عبد العزيز البيشي، من الفيصلي نفسه.
بعد ذلك تم تصعيد مهند الشنقيطي في صيف 2019، كما تم التعاقد مع عبد الرحمن العبود من الاتفاق.
تضاعف القيمة السوقية
ومع تغيير كل عناصر الاتحاد منذ الفوز بآخر لقب في كأس خادم الحرمين الشريفين، تضاعفت القيمة السوقية للفريق نحو 7 مرات.
الفريق الذي فاز بآخر لقب في كأس الملك، بلغت قيمته السوقية نحو 15.8 مليون يورو، حيث كان المصري محمود كهربا، هو اللاعب الأغلى بنحو 2.3 مليون يورو.
أما الفريق الحالي، فتبلغ قيمته السوقية نحو 108 ملايين يورو، ويُعتبر الجناح الفرنسي موسى ديابي هو الأغلى فيه بواقع 30 مليون يورو.
9 مدربين
الاتحاد فاز بلقب الكأس الأخير رفقة المدرب التشيلي خوسيه لويس سييرا الذي رحل عقب نهاية الموسم، بسبب النتائج السلبية للفريق في الدوري السعودي.
ومنذ ذلك الحين، تعاقب على تدريب الاتحاد 9 مدربين أجانب، بينهم سييرا نفسه، بالإضافة إلى 3 مدربين محليين قادوا الفريق بشكل مؤقت، من بينهم حسن خليفة الذي فعل ذلك مرتين.
وبالإضافة إلى سييرا، ضمت قائمة المدربين الأجانب، الأرجنتيني رامون دياز، والكرواتي سلافين بيليتش، والهولندي هينك تين كات، والبرازيلي فابيو كاريلي، والروماني كوزمين كونترا، والبرتغالي نونو سانتو، والأرجنتيني مارسيلو جاياردو، وصولًا إلى الفرنسي لوران بلان.
ويأمل بلان أن تتوقف تلك السلسلة عنده، وأن يكون أول مدرب ينجح في إعادة الاتحاد للفوز بكأس خادم الحرمين، بعد 8 مدربين أجانب فشلوا في ذلك.