يرى المدرب الإيطالي المخضرم، فابيو كابيلو، أن يوفنتوس وميلان كانا خائفين للغاية من المخاطرة خلال مباراة أمس الأحد (0/0)، التي جمعتهما بملعب اليانز ستاديوم بتورينو، لحساب الجولة السادسة من الدوري الإيطالي.
وتعرض يوفنتوس الذي تعادل في خمس مباريات متتالية في جميع المسابقات حتى الآن، لصافرات استهجان من جماهيره التي تواجده في ملعبه بتورينو، بينما تعرض ميلان لانتقادات أيضا على الأداء وإضاعة فرصة الخروج من هذه المباراة بانتصار كاد أن يتصدر به الجدول.
وفي تصريحات نقلها موقع فوتبول إيطاليا، قال كابيلو: “مباراة يوفنتوس وميلان لم تكن رائعة، الشوط الأول كان مملا للغاية، ولم يتحل الفريقان بالشجاعة للمخاطرة. من فريقين مثلهما كنا نتوقع أداءً أكثر إثارة، وقد تم إطلاق صافرات الاستهجان ضدهم جميعا في النهاية، وكان ذلك محقا”.
وهناك قرار واحد من إيجور تودور المدير الفني ليوفنتوس، لم يستطع كابيلو استيعابه، حيث صرح: “لم أفهم قرار المدرب باستبدال فرانسيسكو كونسيساو”.
مباراة باهتة وركلة جزاء ضائعة
مباراة الأمس كانت ضعيفة تماما على المستوى الفني، ولم تشهد فرصا كثيرة على المرمى أو حماسا من الطرفين لكسر جمود اللقاء، فانحصر اللعب لفترات طويلة جدا في منطقة المناورات بوسط الملعب، والتمريرات القصيرة الكثيرة بين أقدام اللاعبين، وجاءت التمريرات التي ضربت الدفاع بشكل بسيط ومن لاعبين بعينهم.
فالخوف من الخسارة أثر بشكل لافت على أداء الفريقين والمدربين على خط التماس، حتى أظهر قمة الكرة الإيطالية بهذا الشكل الباهت.
وخلال اللقاء، سنحت فرصة عظيمة لميلان لكسر جمود اللقاء وتسجيل هدف مهم بعدما حصل الفريق على ركلة جزاء بالشوط الثاني، لكن كريستيان بوليسيتش، فشل في إسكانها الشباك بعدما سدد كرة أعلى العارضة ليضيع على الروسونيري فرصة التسجيل والخروج بانتصار من المباراة.
ماذا قال أليجري عن ركلة الجزاء؟
صرح ماسيميليانو أليجري مدرب ميلان: “لم أر حتى كيف سدد بوليسيتش ركلة الجزاء. ركلات الجزاء تُهدر. لعبنا شوطا أول متوازنا، بينما هم أغلقوا المساحات جيدًا، بينما كنا نمرر الكرة ببطء شديد”.
وأكمل “كريستيان هو المنفذ الأول بشكل دائم لركلات الجزاء، لا يمكنك أن تغير المنفذ لمجرد خطأ، علينا أن نفهم من يمكنه تنفيذ ركلات الجزاء عندما لا يكون بوليسيتش على أرض الملعب”.
كشف حساب ميلان
ميلان منذ بداية الموسم الجاري، خاض ستة مباريات لم يتعرض إلا لخسارة واحدة جاءت بشكل مفاجئ في الجولة الافتتاحية من الموسم، عندما سقط على أرضه أمام كريمونيزي بهدفين مقابل هدف، إلا أن الفريق بعد ذلك استعاد توازنه بأفضل طريقة ممكنة.
فلم يخسر الروسونيري أي مباراة من مبارياته الخمس الأخيرة، ففاز خارج قواعده ضد ليتشي 2-0 وأودينيزي 3-0 وتعادل مع يوفنتوس 0-0، وعلى أرضه فاز ميلان على حساب بولونيا 1-0 كما فاز على حامل لقب الكالتشيو (نابولي) بنتيجة 2-1.
وخلال الست مباريات الأولى لميلان، سجل الفريق 9 أهداف وتلقت شباكه ثلاثة فقط، ليجمع الروسونيري 13 نقطة يحتل بهم المركز الثالث بجدول الترتيب بفارق نقطتين عن المتصدر ووصيفه نابولي وروما اللذين جمعا 15 نقطة حتى الآن.
ماذا قدم يوفنتوس حتى الآن؟
أما يوفنتوس، فبعد بداية مميزة بثلاث انتصارات متتالية بدأها بفوز على أرضه ضد بارما 2-0، وانتصار خارج قواعده أمام جنوى 1-0، وفوز دراماتيكي ضد الغريم إنتر ميلان في ديربي إيطاليا بنتيجة 4-3، فقط الفريق توازنه وإيقاعه تدريجيا ودخل في سلسلة من التعادل بجميع المسابقات.
ففي آخر خمس مباريات لعبها يوفنتوس بين بطولتي الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، تعادل الفريق في المباريات الخمسة كاملة، وبالنظر للكالتشيو فقط، فقد تعادل مع هيلاس فيرونا 1-1، وبالنتيجة ذاتها ضد أتالانتا، قبل أن يختتم هذه السلسلة بتعادل سلبي مع ميلان.
وخلال 6 مباريات لعبها يوفنتوس حتى الآن، فاز الفريق في 3 وتعادل 3، سجل لاعبوه 9 أهداف وتلقت شباكه 5، ليجمع الفريق 12 نقطة من أصل 18 نقطة متاحة، يحتل بهم المركز الخامس بجدول الترتيب بالتساوي مع النيراتزوري الذي يحل رابعا بأفضلية فارق الأهداف.