في الوقت الذي يعيش فيه النجم هاري كين فصلاً مذهلًا من مسيرته مع بايرن ميونخ، كشف المهاجم الإنجليزي عن ملامح مستقبله مع العملاق البافاري، ومدى ارتباطه بالحياة في ألمانيا، وحلم الكرة الذهبية، وتطوره البدني والذهني منذ انتقاله من توتنهام إلى البوندسليجا.
بدا كين، الذي تحول من رمز للولاء في لندن إلى قائد مشروع جديد في ميونخ، أكثر نضجًا وهدوءًا من أي وقت مضى، مؤكدًا أن تركيزه الآن منصب على “ما يمكن تحقيقه مع بايرن”، لا على العودة إلى الدوري الإنجليزي، في حوار جمع بين الصراحة والطمأنينة والطموح الكبير.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقدم فيه بايرن ميونخ انطلاقة مثالية للموسم، حيث يتصدر العملاق البافاري ترتيب الدوري الألماني بالعلامة الكاملة برصيد 18 نقطة بعد مرور 6 جولات، وبفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقيه بوروسيا دورتموند والذي يواجهه في الجولة المقبلة.
وبدوره يتصدر كين قائمة هدافي البوندسليجا برصيد 11 هدفًأ، ليصبح أول لاعب في تاريخ المسابقة يصل إلى هذا الرقم بعد 6 جولات فقط.
البوندسليجا والبريميرليج في عيون كين
قال كين عن إمكانية البقاء لفترة أطول في بايرن ميونخ، خلال مقابلة مع صحيفة “الجارديان” البريطانية: “يمكنني بالتأكيد أن أتصور ذلك، لم أجرِ تلك المحادثات مع بايرن بعد، ولكن إذا نشأت، فسأكون مستعدًا للتحدث وإجراء محادثة صادقة، من الواضح أن الأمر يعتمد على كيف يسير العام المقبل أو ما يقرب من ذلك، وما نحققه معًا، نحن في لحظة رائعة ولست أفكر في أي شيء آخر”.
وأضاف: “فيما يتعلق بالدوري الإنجليزي الممتاز، لا أعرف، لو سألتني عندما غادرت لأول مرة للذهاب إلى بايرن، كنت سأقول بالتأكيد إنني سأعود، الآن بعد أن قضيت هنا عامين، ربما أقول إن ذلك الشعور قد تضاءل قليلاً، لكنني لن أقول أبدًا إنني لن أعود”.
وتابع: “ملتزم تمامًا مع بايرن، إذا كان هناك حديث حول التمديد، فسنرى، لكن لا يزال أمامي هذا الموسم وموسم آخر، الأمر ليس وكأنني في عامي الأخير، وليس هناك أي داع للذعر، أنا هادئ، أحب المدرب في بايرن وطالما أننا نتحسن وأنا أتحسن، فسأكون سعيدًا برؤية ما يمكننا تحقيقه”.
التطور مع البايرن وحلم الكرة الذهبية
فيما يخص إمكانية فوزه بجائزة الكرة الذهبية: “أحب أن أفوز بالكرة الذهبية، إنها في الأساس جائزة فريق، يفوز بها أفضل فرد من ذلك الفريق، لذلك سيكون الفائز بها بطل دوري أبطال أوروبا أو بطل كأس العالم، ستكون تتويجًا لفعل شيء عظيم فرديًا وكفريق، سيكون موسمًا مثاليًا تقريبًا”.
وحول تطوره كلاعب منذ انضمامه إلى بايرن، لفت هاري كين: “عندما تفوز بلقب ما، قد يكون من السهل أن تسير في الاتجاه الآخر وتقول: حسنًا، لقد أنجزت ما أردت تحقيقه، لكنه منحني حافزًا للقيام بالمزيد، أرقامي هي 11 كيلومترًا في المباراة، والكثير من الركض عالي السرعة، في بعض الأحيان عندما أشاهد المباريات مرة أخرى”.
وأمضى: “أتطلع أكثر إلى مشاهدة التدخلات أو أحد الإجراءات الدفاعية الخاصة بي أكثر من مشاهدة أهدافي، لا أعرف ما إذا كان هذا يعني أنني بدأت أشعر بالملل قليلاً من أهدافي أو أحب جزء التدخل أيضًا، لكن الأمر كان ممتعًا”.
وواصل: “كنت مهتمًا كيف سأشعر بعد الفوز بكأس، كان يمكن أن يكون من السهل أن أكون أكثر استرخاءً، دفعت نفسي في الاتجاه الآخر، لأصبح أفضل، وتناول طعامًا أنظف، وممارسة المزيد من التمارين الرياضية في صالة الألعاب”.
واستكمل: “أتناول طعامًا نظيفًا على أي حال، الأمر يتعلق فقط بما إذا كانت وجبات الغش بعد المباريات أقل، أو عند الخروج مع العائلة لا أتناول الكثير من الآيس كريم، إنها تفاصيل صغيرة، لكن على أعلى مستوى، تحدث هذه التفاصيل فرقًا كبيرًا”.
وأردف: “هل أنا لاعب أفضل؟ أود أن أقول نعم، مجرد الشعور الذي لدي في الملعب، أشعر أن الفريق الذي لدينا هذا الموسم هو الأقوى الذي حظيت به على الإطلاق، هذا يساعد، عندما تكون محاطًا بهذا النوع من الفريق، مجرد الطريقة التي أشعر بها في الملعب، والطريقة التي أتحرك بها، الطريقة التي أرى بها اللعبة هي على أعلى مستوى وصلت إليه على الإطلاق، فيما يتعلق بما إذا كنت سأفعل هذا في بايرن قبل خمس سنوات؟ ربما كنت سأسجل هذه الأنواع من الأهداف. من المستحيل الجزم”.
وأتم المهاجم الإنجليزي تصريحاته بالحديث حول الثقافة الألمانية ومهرجان أوكتوبرفست: “كان لدينا مهرجان أوكتوبرفست يوم الأحد، ترتدي بناتي فساتين (ديرندل) وكل ذلك، لقد أصبح جزءًا من حياتنا، الآن، لقد ارتديت (السروال الجلدي) أربع أو خمس مرات، وهو جزء لطيف من الثقافة لديهم هناك”.