ساعات قليلة تفصلنا عن المواجهة المهمة التي تجمع بين المنتخب السعودي ونظيره إندونيسيا، ضمن منافسات ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن وسائل الإعلام الإندونيسية، قلقها من التحديات التي تواجه منتخب “جارودا”، حيث تحدث أبرز هذه التقارير عما وصفه بالإزعاجات الخارجية، أو الحرب النفسية التي بدأت تحاصر اللاعبين قبل خوض المباراة التي ستقام غدا الأربعاء على ملعب الإنماء.
وعبرت الصحف الإندونيسية عن غضبها الشديد، تجاه توقعات المواقع الإحصائية، التي منحت منتخبها نسبة متدنية من فرص التأهل، مؤكدة بأن تلك التقارير جاءت لتشكل عبئا إضافيا على المنتخب الإندونيسي، وقد تكون جزءا من استراتيجية إعلامية تهدف إلى زعزعة الثقة داخل معسكر الفريق قبل انطلاق الملحق الآسيوي.
ودعت وسائل الإعلام الإندونيسية، إلى تجاهل تلك الحرب النفسية والتركيز فقط على الأداء داخل الملعب أمام السعودية والعراق، مشددة على أن المعركة الحقيقية ستكون داخل المستطيل الأخضر، وليس على مواقع التوقعات.
وحذرت وسائل إعلام إندونيسية من 5 أسلحة سعودية، قبل المباراة المرتقبة في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026.
ويتمثل الخماسي في سالم الدوسري وفراس البريكان وسعود عبد الحميد، إضافة إلى علي البليهي وعبد الإله المالكي على الرغم من غيابهما عن تشكيلة الفرنسي هيرفي رينارد، المستدعاة للملحق.
وأوضحت الصحف الإندونيسية أن فراس البريكان يعد أحد أبرز لاعبي السعودية، أما سعود عبد الحميد فهو ركيزة أساسية ويتميز بقدراته الهجومية بشكل متكرر، ويعتبر الدوسري ركيزة أساسية في مركز الجناح، حيث لعب دورًا مهمًا، وسجل العديد من الأهداف خلال التصفيات، كما قاد بلاده للفوز على الأرجنتين في كأس العالم 2022.
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في بيان رسمي، أن نظام الملحق الآسيوي ينص على تأهل متصدري المجموعتين مباشرة إلى كأس العالم 2026، في حين يتقابل صاحبا الوصافة، ذهابًا وإيابًا ليتأهل الفائز منهما إلى ملحق ما بين القارات، الذي سيلعب في مارس/ آذار المقبل، لتحديد آخر منتخبين متأهلين إلى المونديال.
وتأهلت 6 منتخبات آسيوية إلى بطولة كأس العالم 2026، بشكل رسمي، حتى الآن، وهي: اليابان، وأستراليا، وإيران، وأوزبكستان، وكوريا الجنوبية، والأردن.
تفوق تاريخي
يخوض منتخب السعودية بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، مباراته المرتقبة أمام نظيره الإندونيسي وهو مدعوم بسجل تاريخي من الانتصارات، والتقى المنتخبان في 16 مباراة سابقة، سواء رسمية أو ودية، تمكن خلالها الصقور من تحقيق 12 فوزًا، مقابل 3 تعادلات، بينما تلقى الأخضر خسارة وحيدة فقط.
ووفقًا لموقع المنتخب السعودي الرسمي، أحرز الأخضر 45 هدفًا في شباك منافسه الإندونيسي، مقابل 8 أهداف فقط هزت شباك الصقور.
وأقيم أول لقاء بين المنتخبين في ديسمبر/ كانون الثاني 1980 على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وانتهى بفوز سعودي كبير بنتيجة (8-0)، واحتاج المنتخب الإندونيسي إلى 17 عامًا كاملة ليحقق أول تعادل أمام الأخضر السعودي، وكان ذلك في لقاء ودي جمعهما في مارس/ آذار 1997 بسنغافورة وانتهى (1-1)، في حين حقق المنتخب الإندونيسي أول فوز تاريخي له على السعودية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بنتيجة (2-0).
الأهم في التاريخ
أكد مارتن بايس، حارس مرمى المنتخب الإندونيسي، أن مباراة منتخب بلاده أمام السعودية، تعد الأهم في تاريخ بده، في تصريحات أبرزتها صحيفة “اليوم” السعودية.
وأوضح حارس مرمى المنتخب الإندونيسي: “مواجهة السعودية هي الأكبر في تاريخ البلاد من دون أدنى شك، والجميع هنا يشعر بالفخر والحماس”.
وأضاف مارتن بايس: “ندرك جيدًا حجم المسؤولية التي نحملها على عاتقنا، ولكن المنتخب مستعد لخوض هذه المباراة وإسعاد الجماهير”.
واختتم حارس مرمى المنتخب الإندونيسي تصريحاته قائلا: “أحرص دائمًا على قضاء عطلتي في أمريكا بعد نهاية الموسم، ولكني أتمنى الذهاب إلى هناك رفقة منتخب بلادي هذه المرة للمشاركة في كأس العالم 2026.
اكتمال الصفوف
اكتملت صفوف المنتخب السعودي، قبل المباراة المرتقبة ضد إندونيسيا، بدخول مهند آل سعد، جناح فريق لوزان السويسري، إلى معسكر الإعداد، حيث خاض الحصة التدريبية مع زملائه، على رديف ملعب الإنماء.
واشتملت الحصة التدريبية، التي أقيمت مساء الاثنين، على إعداد اللاعبين بدنيا بجانب تأدية تمارين خاصة بالكرات الثابتة، وتقسيمة على نصف مساحة الملعب.
وخلت قائمة الأخضر السعودي، من الإصابات، للمرة الأولى منذ انطلاق تحضيراته لملحق تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، بعد انضمام الجناح أيمن يحيى، والمدافع محمد سليمان، إلى التدريبات الجماعية للأخضر.
وتعافى اللاعب محمد سليمان من إصابة تعرض لها مع فريقه، الأهلي، أبعدته عن تدريبات الأخضر منذ انطلاقها، يوم الخميس الماضي، في حين، تجاوز أيمن يحيى إصابة منعته من خوض تدريبات الجمعة الماضي، بدوره تعافى اللاعب حسّان تمبكتي من نزلة البرد، التي أبعدته أيضا عن التدريبات.