لم يكن الأمريكي كريستيان بوليسيتش، نجم ميلان، موفقًا خلال مباراة فريقه أمام يوفنتوس، الأحد الماضي، على ملعب أليانز ستاديوم في تورينو، ضمن مباريات الجولة السادسة من الدوري الإيطالي “السيري آ”.
وأضاع بوليسيتش، ركلة جزاء حصل عليها زميله سانتياجو خيمينيز، مهاجم الفريق، حيث نفذها جناح ميلان بتسديدة قوية مرت فوق العارضة، ليُهدر فرصة ذهبية لتسجيل هدف التقدم الذي كان يمكن أن يمنح الروسونيري نقاط المباراة الثلاث.
كانت هذه الفرصة هي الأبرز لميلان لكسر التعادل وحسم المباراة، لكن إهدارها أدى إلى انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي بدون أهداف، في مباراة وُصفت بأنها قمة مخيبة للآمال من الطرفين.
خطأ بوليسيتش في تنفيذ ركلة الجزاء سلّط الضوء على مشكلة مزمنة تواجه ميلان في الفترة الأخيرة، حيث كشفت الإحصائيات عن فشل الفريق في تسجيل أكثر من 50% من ركلات الجزاء التي حصل عليها لاعبوه في الدوري الإيطالي منذ بداية عام 2024.
ومن المثير للدهشة أن بوليسيتش، الذي كان يمتلك سجلاً مثاليًا في تنفيذ ركلات الجزاء طوال مسيرته قبل انضمامه إلى ميلان، أهدر الآن ركلتين.
الأولى كانت في خسارة الفريق 2-1 أمام تورينو في فبراير/شباط 2025، والثانية في التعادل السلبي أمام يوفنتوس.
هذا الفشل يعكس أزمة أوسع للفريق، حيث أهدر ميلان 7 من أصل 13 ركلة جزاء حصل عليها في الدوري الإيطالي منذ بداية 2024، والأكثر إثارة للقلق أن آخر خمس ركلات جزاء أُهدرت نفذها 4 لاعبين مختلفين.
من أبرز اللحظات السلبية لميلان في هذا السياق، خسارته 2-1 أمام فيورنتينا العام الماضي، حين تصدى الحارس ديفيد دي خيا لركلتي جزاء من ثيو هيرنانديز وتامي أبراهام، على الرغم من حضور بوليسيتش، المنفذ الأساسي، في الملعب.
كما أهدر المهاجم المكسيكي سانتياجو خيمينيز ركلة جزاء في مباراة ضد نابولي، تصدى لها الحارس أليكس ميريت في خسارة الفريق 2-1 الموسم الماضي.
خلال المباريات التي أهدر فيها ميلان آخر 5 ركلات جزاء، لم يحصد الفريق سوى نقطة واحدة، مما يبرز التأثير الكبير لهذه الأخطاء على نتائج المباريات ويؤكد أهمية تحسين الأداء في تنفيذ الركلات الثابتة.
تحدي إيجاد بديل لبوليسيتش
بالنظر إلى التشكيلة الحالية لميلان، يبدو العثور على بديل موثوق لبوليسيتش في تنفيذ ركلات الجزاء أمرًا صعبًا. لوكا مودريتش، القادم من ريال مدريد بعد انتهاء عقده الصيف الماضي، أهدر 6 من أصل 30 ركلة جزاء في مسيرته، أما سانتياجو خيمينيز فقد فشل في تسجيل 5 من أصل 20 ركلة، بينما لم يسجل أدريان رابيو أي ركلة جزاء في مسيرته.
دفاع أليجري عن بوليسيتش
بعد مباراة يوفنتوس وميلان، حاول ماسيميليانو أليجري، مدرب ميلان، التخفيف من وطأة خطأ بوليسيتش، وقال في تصريحاته: “لم أر حتى كيف سدد بوليسيتش ركلة الجزاء. ركلات الجزاء تُهدر أحيانًا. لعبنا شوطًا أول متوازنًا، بينما أغلق يوفنتوس المساحات جيدًا، وكنا نمرر الكرة ببطء شديد”.
وأضاف: “كريستيان هو المنفذ الأول بشكل دائم لركلات الجزاء، لا يمكننا تغيير المنفذ بسبب خطأ واحد. علينا أن نحدد من يمكنه تنفيذ الركلات عندما لا يكون بوليسيتش في الملعب”.