أبواب المجد تفتح مصراعيها، للمنتخب السعودي الذي يحمل آمال وطموحات جماهيره العريضة نحو التأهل لكأس العالم 2026، حيث يسعى الصقور لحسم مباراتي إندونيسيا والعراق، بالملحق الآسيوي من أجل حجز مقعد بالمونديال.
يخوض المنتخب السعودي، الملحق الآسيوي، وهو في حالة فنية وبدنية متميزة، بعدما استعاد صفوفه بالكامل دون إصابات، وللمرة الأولى منذ فترة طويلة يكون الأخضر، مكتمل العناصر قبل مباراتين حاسمتين أمام كل من إندونيسيا والعراق غدًا الأربعاء ويوم الثلاثاء المقبل في جدة.
ويعزز من فرص الأخضر السعودي، وجود المدير الفني الفرنسي القدير هيرفي رينارد الذي يمتلك خبرات واسعة، ويعرف جيدًا كيفية التعامل مع اللقاءات الكبرى.
ويتأهل متصدر المجموعة مباشرة إلى مونديال 2026، بينما يخوض صاحب المركز الثاني مباراة فاصلة مع صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية التي تضم الإمارات وقطر وعمان، ويتأهل الفائز للملحق العالمي.
وفي السطور التالية، يرسم الذكاء الاصطناعي مستقبل السعودية بالملحق الآسيوي.
السعودية ضد إندونيسيا.. فرصة لإعلان القوة مبكرًا
المباراة الأولى التي سيخوضها المنتخب السعودي، ستكون أمام المنتخب الإندونيسي، تُعد بمثابة اختبار صعب للأخضر في مشوار الملحق. ورغم أن المنتخب الإندونيسي أظهر تطورًا في السنوات الأخيرة، ونجح في فرض نفسه على الساحة الآسيوية كمنافس جاد، إلا أن فارق الإمكانيات يصب في مصلحة السعودية.
الأخضر يمتلك عناصر خبرة كبيرة مثل ناصر الدوسري، محمد كنو، وسالم الدوسري، إضافة إلى مجموعة من المواهب الشابة التي أثبتت حضورها في الدوريات المحلية والخارجية. كما أن المنتخب السعودي يحتل مركزًا متقدمًا في التصنيف الآسيوي مقارنة بإندونيسيا، وهو ما يعكس الفارق في الخبرة والجودة الفنية بين الفريقين.
على الصعيد الفني، من المتوقع أن يعتمد رينارد على أسلوب الضغط العالي منذ البداية للسيطرة على مجريات اللقاء وإحراز هدف مبكر، مما يضع المنافس تحت ضغط نفسي وجماهيري. ورغم أن المنتخب الإندونيسي يمتاز بالسرعة والروح القتالية، إلا أن افتقاره للخبرة في المباريات الحاسمة يمنح السعودية أفضلية واضحة لتحقيق الانتصار.
Getty Images
السعودية ضد العراق.. المواجهة الأصعب والأكثر حساسية
أما المواجهة الثانية أمام العراق فهي التحدي الحقيقي للأخضر. المنتخب العراقي يُعد من أقوى المنتخبات في غرب آسيا، ويملك تاريخًا عريقًا في البطولات القارية. العراق دائمًا ما يشكل عقبة قوية أمام المنتخبات الكبرى بفضل لاعبيه المميزين المنتشرين في دوريات عربية وأوروبية، إضافة إلى حماستهم الكبيرة في المباريات المصيرية.
لكن السعودية تدخل اللقاء وهي بكامل عناصرها دون إصابات، وهو أمر لم يحدث منذ فترة طويلة ويمنح رينارد خيارات واسعة سواء على مستوى التشكيل الأساسي أو دكة البدلاء. وجود مهاجمين قادرين على استغلال أنصاف الفرص مثل فراس البريكان، ودعم الأطراف من سالم الدوسري صالح أبو الشامات ، سيكون نقطة قوة حقيقية أمام الدفاعات العراقية.
العراق بدوره يمتلك لاعبين بارزين مثل أيمن حسين في خط الهجوم، لكن التفوق التكتيكي والخبرة التي يتميز بها رينارد قد ترجح كفة السعودية إذا ما أحسن الفريق استغلال الفرص وعدم ترك مساحات خلف الدفاع.
دور المدرب رينارد في صناعة الفارق
يُعد الفرنسي هيرفي رينارد من أبرز نقاط قوة الأخضر في الملحق الآسيوي. فالمدرب الذي صنع إنجازات مع منتخبات إفريقية، يعرف كيف يُعد لاعبيه نفسيًا وبدنيًا لمثل هذه التحديات.
قدرته على قراءة الخصوم وتغيير أسلوب اللعب أثناء المباراة تمنح السعودية أفضلية كبيرة، خاصة في اللقاء الأصعب أمام العراق. كما أن رينارد نجح في بناء حالة من الانضباط داخل الفريق، وهو ما ظهر في التزام اللاعبين تكتيكيًا خلال التصفيات الماضية.
Getty Images
فرصة ذهبية لبلوغ المونديال
يدخل المنتخب السعودي المباراتين الحاسمتين بمعنويات مرتفعة، وعناصر مكتملة، ومدرب محنك قادر على قيادة الفريق نحو الانتصار. مواجهة إندونيسيا قد تكون بوابة لعبور سهل، بينما يمثل لقاء العراق التحدي الحقيقي نحو حسم التأهل.
ومع التوازن بين الخبرة والشباب، والدعم الجماهيري الكبير، تبدو حظوظ الأخضر قوية جدًا لتحقيق هدفه والتواجد في مونديال 2026 للمرة السابعة في تاريخه.
ويلعب المنتخب السعودي في توقف أكتوبر/تشرين الأول الجاري ضد إندونيسيا مساء غد الأربعاء ، قبل أن يخوض مباراته الثانية ضد العراق، يوم 14 من الشهر الجاري.
السعودية ضد العراق
لعب منتخب السعودية 37 مباراة عبر تاريخه مع العراق، فاز الأخضر في 11 مواجهة مقابل 17 للعراق بينما حسم التعادل المواجهة في 9 مرات.سُجل 90 هدفاً في مواجهات السعودية والعراق بواقع 34 للأخضر و56 لأسود الرافدين.
ويبقى الانتصار الأكبر في تاريخ لقاءات المنتخبين، للعراق بسبعة أهداف مقابل هدف في نسخة 1976 من كأس الخليج العربي في العاصمة القطرية الدوحة.
السعودية ضد إندونيسيا
يمتلك الأخضر أفضلية ساحقة أمام نظيره الإندونيسي، بعدما التقى المنتخبان 16 مرة بين رسمية وودية، فاز خلالها المنتخب السعودي 12 مرة، مقابل 3 تعادلات وخسارة واحدة فقط.
وذكر موقع المنتخب السعودي الرسمي أن منتخب الأخضر سجل 45 هدفًا في شباك منافسه الإندونيسي، مقابل 8 أهداف فقط هزت شباك الصقور.
وأقيمت أول مباراة بين المنتخبين في ديسمبر/ كانون الثاني 1980 على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وانتهى بفوز سعودي كبير بنتيجة (8-0).
واحتاج المنتخب الإندونيسي إلى 17 عامًا كاملة ليحقق أول تعادل أمام الأخضر السعودي، وكان ذلك في لقاء ودي جمعهما في مارس/ آذار 1997 بسنغافورة وانتهى (1-1)، في حين حقق المنتخب الإندونيسي أول فوز تاريخي له على السعودية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بنتيجة (2-0).