توصلت إدارة الكرة في نادي الأهلي الي اتفاق مع الدنماركي جيس ثورب لتولي منصب المدير الفني.
وكان الأهلي قد أقال مدربه السابق، الإسباني خوسيه ريبيرو، في 31 أغسطس/آب الماضي بسبب تردي النتائج، وصدر القرار بعد الخسارة من بيراميدز بهدفين نظيفين في الدوري المصري.
ومنذ رحيل ريبيرو سلم الأهلي المهمة للمصري عماد النحاس بشكل مؤقت.
ودخل الأهلي مرحلة مفاوضات شاقة للاستقرار على اسم مديره الفني الجديد، واستمرت المناقشات مع العديد من المدربين الأوروبيين على مدار 38 يوما.
وتسبب التأخر في تعيين مدرب جديد في توجيه سهام النقد لإدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب، لا سيما البطء في حسم القرار، ولم تهدأ موجة الغضب الجماهيرية تلك سوى بالفوز على الزمالك 2-1 في قمة الدوري المصري بالجولة التاسعة.
حرب الوكلاء
بدأت حرب الوكلاء حول الأهلي مع إقالة خوسيه ريبيرو، إذ تسابوا على الفوز بالصفقة القادمة في النادي الأحمر، ومع ارتفاع سقف الطموحات ترددت أسماء عدة حتى ممن لا يتخيل أكثر المتفائلين دخولهم في قائمة المرشحين للمنصب.
وفي هذا الإطار، تصارع عدد من الوكلاء المصريين للحصول على تفويض وموافقة من مدربين كبار في أوروبا لعرضهم على إدارة الأهلي.
وقال مصدر مطلع في الأهلي في تصريحات خاصة لكووورة إن بعض الوكلاء تحدثوا مع أسماء من الصعب قدومهم إلى مصر، ثم يقال لاحقا إن هؤلاء رفضوا عرض الأهلي، وهذا غير صحيح، لأننا لم نتفاوض معهم من الأساس”.
وأضاف: “على سبيل المثال ما قيل عن البرتغالي جوزيه مورينيو والإيطالي روبرتو مانشيني، وهما لن يأتيا للعمل في مصر. كثرة هذه الأخبار هي سبب ارتباك المشهد حول مدرب الأهلي الجديد”.
قمة العبث
وأضاف المصدر: “لقد تحدثوا أيضا عن البرتغالي نونو سانتو (مدرب اتحاد جدة السابق ووست هام الإنجليزي الحالي) وزين الدين زيدان، وهذا قمة العبث، فزيدان كان راتبه 15 مليون يورو سنويا في ريال مدريد!”.
وأوضح المصدر: “من البداية وضعت إدارة الأهلي معايير واضحة للتعاقد مع مدير فني أجنبي أولها الشخصية القوية القادرة على السيطرة على النجوم، وعمله باستمرار في الأندية، والانضباط التكتيكي والابتعاد عن فكرة مدرب المشروع”.
لماذا التأخير؟
وقال المصدر: “توجد أسباب كثيرة وراء تأخر الاتفاق مع مدرب أجنبي جديد على رأسها أن البحث بدأ في فترة بداية غالبية دوريات العالم، وبالتالي عدد المدربين المتاحين قليل للغاية وأغلبهم إما يرفض العمل في الشرق الأوسط وأفريقيا أو يطلب مبالغ مالية كبيرة”.
وأضاف المصدر لكووورة: “الأهلي تفاوض مع أسماء كثيرة بالفعل، وحاول كثيرا لكنهم رفضوا، مثل الألماني مارك روزه الذي لم يقتنع بفكرة العمل في أفريقيا ومواطنه روجر شميدت الذي طلب 7 ملايين يورو سنويا”.
وأردف: “كذلك رفض البرتغالي باولو بينتو مدرب الإمارات السابق العرض، وكذلك مدرب منتخب مصر السابق روي فيتوريا الذي طلب مهله للحصول على راحة بعد إقالته منتصف الشهر الماضي من باناثينايكوس اليوناني”.
وبيّن المصدر: “البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب عمان أيضا كان رافضا للعمل بالأندية وصمم على استمرار رحلته في المنتخبات، رغم الضغط الشديد عليه لإقناعه”.
القائمة النهائية
ضمت القائمة النهائية للمدربين المرشحين لتدريب الأهلي 4 أسماء يتصدرهم الدنماركي جيس ثورب، والثلاثي البرتغالي كارلوس كيروش وجوزيه جوميز وبرونو لاجي، والكرواتي إيجور يوفيتشفيتش والتركي فاتح تريم.
وقال المصدر إن “الأهلي كان يمكنه الانتظار حتى 12 أكتوبر/تشرين الأول حتى ينهي كيروش مهمته مع منتخب عمان لكنه قال إنه سيدرس الموقف بعدها وكان واضحا من بعض الوسطاء رفضه العمل في الأندية”.
وأضاف: “برونو لاجي طلب 5 ملايين دولار لتولي المهمة مع امتيازات بقيمة ميلوني دولار، بينما طلب فاتح تريم 4.5 مليون دولار، ولا يستطيع الأهلي توفير تلك الرواتب”.
وكشف مصدر كووورة “أكثر مدربين اقتنع بهما محمود الخطيب رئيس النادي، هما برونو لاجي وفاتح تريم، وكان يرغب في استقدام أحدهما، خاصة تريم بعدما اجتمع به عبر زووم، لكن راتبه المرتفع أوقف المفاوضات”.
وشدد المصدر على أن “البرتغالي جوزيه جوميز (مدرب الزمالك السابق)، يرتبط بعقد مع الفتح السعودي ولديه شرط جزائي بقيمة 3 أشهر أي نحو 450 ألف دولار بخلاف مستحقات تصل إلى 300 ألف دولار والأهلي لا يريد الحديث مع أي ناد حول فسخ عقد مدرب وبالتالي تم الاتفاق على صرف النظر عنه”.
وقال: “تم تقليص القائمة قبل 3 أيام إلى جيس ثورب والكرواتي إيجور فسافر أسامه هلال مدير التعاقدات إلى الدنمارك وتفاوض معه مباشرة وبالفعل حدث الاتفاق ويتبقى حسم بعض النقاط حتى يصل إلى مصر خلال ساعات ويتولى المسؤولية رسميا.