هل تكون إصابة أوديجارد أصعب مما كان متوقعا؟

BySayed

أكتوبر 9, 2025


تلقى نادي آرسنال ضربة موجعة جديدة، بعد أن كشف طبيب سابق في المنتخب النرويجي، أن إصابة قائد الفريق اللندني مارتن أوديجارد، قد تُبعده عن الملاعب لفترة طويلة، في تطور قد يمثل كارثة للمدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، في هذه المرحلة المهمة من الموسم.

النجم النرويجي البالغ من العمر 26 عاما، أُجبر على مغادرة مباراة فريقه أمام وست هام يونايتد في الدقيقة الثلاثين، بعد اصطدام قوي بالركبة مع اللاعب كرايسنسيو سامرفيل، ليغادر الملعب وهو يرتدي دعامة واقية على ركبته اليسرى، وسط علامات واضحة  على الألم والقلق.

وبحسب التقارير، أظهرت الفحوصات اللاحقة، وتحديدًا الرنين المغناطيسي، أن أوديجارد يعاني من تمزق في الرباط الجانبي الداخلي للركبة اليسرى، وهي إصابة تختلف في خطورتها ومدتها حسب درجة التمزق.

إلا أن آرسنال لم يُصدر بيانًا رسميًا يوضح المدة المتوقعة للغياب، مكتفيا بالتأكيد على أن اللاعب سيخضع لمزيد من التقييم الطبي خلال الأيام المقبلة.

مدة الغياب

لكن الطبيب لارس إنجيبريتسن، الذي عمل سابقا مع منتخب النرويج، تحدث لصحيفة “داجبلاديت” قائلا: “ليست لدي تفاصيل دقيقة حول ما أظهره الرنين المغناطيسي، لكن استنادا إلى مقطع الفيديو الخاص بالإصابة، يبدو أنها إصابة في الرباط الجانبي للركبة”.

وأضاف: “إذا كان الأمر كذلك، فإن أوديجارد مهدد بالغياب لمدة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع، لكن المدة تعتمد على حجم التمزق، كما أنه من المحتمل أن تكون الإصابة أكثر خطورة، وربما تمتد إلى الأربطة الصليبية، وفي تلك الحالة ستكون فترة الغياب أطول بكثير”.

هذه التصريحات أثارت حالة من القلق في صفوف جماهير “المدفعجية”، خاصة أن أوديجارد يُعتبر القلب النابض لخط الوسط الهجومي في منظومة أرتيتا، وأحد أهم صُنّاع اللعب في الدوري الإنجليزي خلال العامين الأخيرين.

الإصابة الجديدة جاءت لتضاف إلى سلسلة من المشاكل البدنية التي لاحقت أوديجارد منذ انطلاق الموسم، فقد أصبح اللاعب أول من يسجّل رقما سلبيا غير مسبوق في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن تم استبداله قبل نهاية الشوط الأول في 3 مباريات متتالية، أمام نوتنجهام فورست، ليدز يونايتد، وأخيرا وست هام.

المرتان الأوليان كانتا بسبب إصابة في الكتف ظل يعاني منها لأسابيع، والآن جاءت إصابة الركبة لتجعل موسمه في خطر.

Arsenal FC v Olympiacos FC - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD2Getty Images

تشاؤم كبير

وكشف أرتيتا كشف في المؤتمر الصحفي بعد الفوز على وست هام (2-0)، أن اللاعب يشعر بتشاؤم كبير حيال حالته، قائلا: “تحدثت معه بعد المباراة، ولم يكن متفائلًا على الإطلاق. لقد خرج مرتديا دعامة طبية على ركبته”.

وتابع: “علينا أن ننتظر تقييم الأطباء، لكن للأسف لم نكن محظوظين مع الإصابات مؤخرًا، لم نتمكن من الاعتماد عليه منذ بداية الموسم، بين إصابة الكتف مرتين وهذه الإصابة الجديدة”.

وأضاف المدرب الإسباني بأسى واضح: “سننتظر لنرى مدى خطورة الإصابة، وسنجد الحلول البديلة. لكن الحقيقة أنه قائدنا ولاعب يمنحنا بعدا مختلفا تماما في الهجوم، سواء في صناعة اللعب أو في التحكم بإيقاع المباريات”.

غياب أوديحارد لا يمثل خسارة تكتيكية فحسب، بل يضرب العمود الفقري لأسلوب لعب آرسنال، فالنجم النرويجي ليس مجرد صانع ألعاب كلاسيكي، بل هو العقل المدبر الذي ينظم الضغط العالي، ويخلق التوازن بين التحرك السريع والتمرير القصير في الثلث الأخير من الملعب.

كما يُعد من أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف من خارج المنطقة في الفريق، إلى جانب مهاراته في تنفيذ الكرات الثابتة.

تاريخيا، آرسنال كان يعاني دائمًا عندما يُحرم من قائده، إذ انخفض معدل النقاط لكل مباراة بنسبة تزيد عن 30% في غيابه، بحسب إحصاءات الموسم الماضي.

لذا فإن فقدانه لمدة تصل إلى شهرين قد يشكل أزمة فنية ومعنوية، خصوصا مع ضغط المباريات المحلية والأوروبية خلال الأسابيع المقبلة.

ورغم الحزن على إصابة قائده، تلقى أرتيتا بعض الأخبار الجيدة، إذ نجح فريقه في اعتلاء صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه المريح على وست هام، مستفيدا من خسارة ليفربول المفاجئة أمام تشيلسي (2-1) في اللحظات الأخيرة.

وبعد فترة التوقف الدولي، سيواجه آرسنال فولهام خارج ملعبه، قبل أن يستضيف أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، ثم كريستال بالاس في مواجهة محلية مهمة، وهذه السلسلة من المباريات الصعبة ستختبر عمق قائمة الفريق وقدرة أرتيتا على التعامل مع غياب أهم نجومه.

سيناريو كارثي

وفي ظل الشكوك حول جاهزية أوديجارد، سيكون العبء الأكبر على كاهل كل من ديكلان رايس وميكيل ميرينو لتعويض دوره في وسط الميدان.

وحتى الآن، تبقى فترة غياب أوديجارد غير محددة رسميًا، لكن المؤشرات الأولية، وفق رأي الطبيب النرويجي، ترجح أنه لن يعود قبل منتصف ديسمبر/كانون الأول أو مطلع يناير/كانون الثاني المقبلين.

وفي حال تطور الأمر إلى إصابة في الأربطة الصليبية، فقد يغيب اللاعب حتى نهاية الموسم، وهو سيناريو كارثي لكل من آرسنال والمنتخب النرويجي.



المصدر – كوورة

By Sayed