أعلنت رابطة المحترفين الإماراتية، اليوم الخميس، عن تنظيم بطولة كأس السوبر المصري للأندية الأبطال في العاصمة أبو ظبي، خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بمشاركة أربعة من أكبر الأندية المصرية، هي: الأهلي، والزمالك، وبيراميدز، وسيراميكا كليوباترا.
وتأتي استضافة أبو ظبي للبطولة في إطار الشراكة بين رابطة المحترفين الإماراتية والاتحادين الإماراتي والمصري لكرة القدم، إلى جانب دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي والشركة المتحدة للرياضة، التي تسعى لتقديم حدث استثنائي يجمع بين التنافس الرياضي الرفيع والطابع الجماهيري المميز لكرة القدم المصرية في الوطن العربي.
نسخة جديدة
تعد النسخة المقبلة من كأس السوبر المصري للأبطال هي الأولى التي تُقام بنظام رباعي، حيث ستشهد مشاركة أربعة أندية مصرية تتنافس على اللقب في مباراتين نصف نهائيتين، تليهما مباراة نهائية لتحديد بطل السوبر المصري، إلى جانب مباراة أخرى لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع.
ومن المنتظر أن تُقام المباريات على ملعبي محمد بن زايد في العاصمة أبو ظبي، وملعب هزاع بن زايد في مدينة العين، وهما من أبرز الملاعب في المنطقة التي سبق أن استضافت بطولات قارية وعالمية، وتتميز بأحدث التجهيزات والمعايير الدولية.
بحسب البيان الرسمي، من المقرر أن تُفتتح البطولة يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بمباراة قوية تجمع بين الزمالك وبيراميدز على ملعب محمد بن زايد.. بينما يلتقي في اليوم نفسه الأهلي وسيراميكا كليوباترا على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين
ومن المقرر، وفق البيان الرسمي، أن تُقام المباراة النهائية يوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في استاد محمد بن زايد، وسط احتفالية كبيرة من المنتظر أن تشهد تتويج بطل السوبر المصري 2025، على أن تُقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في اليوم نفسه على ملعب آخر في إمارة أبوظبي، في أجواء احتفالية يتوقع أن تجذب آلاف الجماهير المصرية والعربية المقيمة في الإمارات، التي اعتادت أن تجعل من مثل هذه الأحداث مهرجانًا للرياضة والفن والثقافة.
وفي الموسمين الماضيين، كان يشارك بطلا الدوري والكأس وحامل لقب كأس رابطة الأندية، بجانب فريق رابع يشارك بموجب بطاقة دعوة (البطاقة الذهبية)، وسيتم العمل بهذا النظام في الموسم الحالي (2025-2026)، على أن يتم تغييره بداية من الموسم المقبل.
لماذا الإمارات؟
جاءت هذه الخطوة استنادًا إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين رابطة المحترفين الإماراتية والاتحاد المصري لكرة القدم والشركة المتحدة للرياضة، والتي تنص على تعزيز التعاون المشترك في تنظيم البطولات والمناسبات الرياضية الكبرى.
ويأتي تنظيم البطولة بعد النجاح اللافت الذي حققته الإمارات في استضافة نسختين سابقتين من كأس السوبر المصري في أعوام مختلفة، حيث استضافت العاصمة أبو ظبي النسخ التي جمعت الأهلي والزمالك في أجواء جماهيرية رائعة، تركت انطباعًا إيجابيًا لدى الجماهير العربية.
وأكدت رابطة المحترفين الإماراتية، في بيانها، أن الهدف من إقامة البطولة هو تعزيز جسور التواصل الرياضي بين الشعبين المصري والإماراتي، وتقديم تجربة كروية راقية تمزج بين المنافسة القوية والمتعة للجماهير، مشيرة إلى أن البطولة ستُقام بمعايير تنظيمية عالية المستوى بما يعكس صورة الإمارات كوجهة رياضية عالمية.
ولا تقتصر أهمية استضافة البطولة على بعدها الرياضي فقط، بل تمتد إلى الجانب السياحي والاقتصادي أيضًا، حيث تشكل مثل هذه الفعاليات فرصة للترويج لمدينة أبو ظبي كإحدى أبرز الوجهات الرياضية والترفيهية في المنطقة، خصوصًا مع تزامنها مع موسم الشتاء الذي يشهد تدفقًا سياحيًا كبيرًا إلى دولة الإمارات.
كما أن وجود أندية جماهيرية كبرى مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز وسيراميكا كليوباترا سيمنح البطولة زخما إعلاميا واسعًا، ويجذب اهتمام القنوات الرياضية العربية والعالمية، مما يساهم في رفع قيمة البطولة التسويقية والإعلانية.
وانطلقت بطولة كأس السوبر المصري لأول مرة عام 2001، كواجهة تجمع بطل الدوري المصري وبطل كأس مصر، وتُعد واحدة من أهم البطولات التي تفتتح بها المواسم الكروية في مصر.
وشهدت البطولة خلال عقدين من الزمن العديد من المباريات التاريخية التي جمعت بين القطبين الأهلي والزمالك، وغالبًا ما كانت تحظى بمتابعة جماهيرية ضخمة سواء داخل مصر أو خارجها.
وقد أقيمت البطولة في دولة الإمارات أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة، تحديدًا في أعوام 2015 و2017 و2020 و2022، وحققت نجاحًا تنظيميًا وجماهيريًا لافتًا، ما جعلها وجهة مفضلة لاستضافة هذا الحدث المميز.
وبهذا الإعلان، تستعد العاصمة الإماراتية أبو ظبي لاحتضان مهرجان كروي مصري جديد يجمع بين نخبة أندية الكرة المصرية في أجواء تنافسية مميزة، تؤكد عمق العلاقات الرياضية بين البلدين الشقيقين.
وتعد البطولة المقبلة خطوة مهمة نحو تطوير فكرة السوبر المصري بنظام جديد يواكب التطور الكبير في صناعة كرة القدم، ويمنح الجماهير فرصة لمتابعة أكثر من مواجهة قوية في حدث واحد، يجمع بين الشغف المصري والروح التنظيمية الإماراتية التي أثبتت كفاءتها على الساحة العالمية.