نزيل جديد.. مستشفى الهلال تضع إنزاجي في مهب الريح

BySayed

أكتوبر 9, 2025


ظهر شبح جديد يهدد الأحلام التي رسمها الهلال السعودي مع مدربه الإيطالي سيموني إنزاجي، والمتمثل في إصابات نجوم الفريق خلال الفترة الأخيرة.

ورغم أن “الزعيم” يمتلك قائمة مدججة بالنجوم، إلا أن الموسم الجاري يشهد حالة غريبة من الإصابات التي قد تهدد أحلام “الزعيم”.

نزيل جديد

ذكرت صحيفة “اليوم” السعودية، أن الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، لاعب وسط الهلال، تعرض لإصابة مفاجئة في تدريبات اليوم الخميس.

وأوضحت الصحيفة: “اللاعب الصربي سقط دون أن يتدخل عليه أي لاعب، وسيخضع لفحوصات طبية لتحديد حجم الإصابة، ومدة الغياب”.

وتُعد هذه الإصابة ضربة موجعة للهلال في الفترة المقبلة، خصوصًا أن سافيتش أحد أعمدة خط الوسط وصاحب التأثير الكبير في بناء الهجمات وتوازن الفريق داخل الملعب، ما قد يضع المدرب إنزاجي أمام تحدٍ جديد لتعويض غيابه.

مستشفى الهلال

انضم سافيتش لمستشفى الهلال التي تضم العديد من النجوم، في مقدمتهم البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا الذي يعاني من إصابة عضلية أبعدته عن المباريات الأخيرة، إلى جانب المهاجم الأوروجوياني داروين نونيز الذي لم يتمكن بعد من الظهور بالصورة الكاملة بسبب مشكلات بدنية متكررة.

وانضم أيضا البرتغالي جواو كانسيلو إلى قائمة المصابين، ليضع ذلك المدرب إنزاجي أمام مأزق حقيقي يتمثل في غياب عناصر أساسية كان يعتمد عليها بشكل كبير في خططه.

وباتت هذه الإصابات المتلاحقة تهدد استقرار “الزعيم” فنيًا، وتضع علامة استفهام حول قدرة الفريق الذي يقوده إنزاجي على مواصلة المنافسة بالقوة ذاتها في جميع البطولات.

تحديات صعبة

مع تراكم الإصابات داخل صفوف الفريق، يجد الهلال نفسه أمام مجموعة من التحديات الثقيلة التي قد تحدد شكل موسمه بالكامل.

وتتمثل أول هذه التحديات في كيفية تعويض غياب الركائز الأساسية مثل سافيتش ومالكوم ونونيز وكانسيلو، خاصة وأنهم يشكلون العمود الفقري في منظومة إنزاجي.

ثانيًا، يواجه المدرب الإيطالي ضغط المباريات المتلاحقة في الدوري ودوري أبطال آسيا وكأس الملك، وهو ما يتطلب تدويرًا ذكيًا للقائمة مع الحفاظ على التوازن الفني.

إضافة إلى ذلك، سيكون على الهلال اختبار قوة دكة البدلاء وإمكانية الاعتماد على أسماء لم تظهر كثيرًا في الفترة الماضية.

كل ذلك يحدث وسط توقعات جماهيرية عالية، وضغوط إعلامية متزايدة، ما يجعل الفترة القادمة بمثابة امتحان حقيقي لمدى صلابة الفريق وقدرته على الصمود أمام العواصف.

تأثير قوي

يدخل الهلال هذا الموسم بحلم واضح وهو السيطرة على كل البطولات الممكنة، سواء الدوري السعودي أو كأس الملك أو دوري أبطال آسيا.

لكن، سلسلة الإصابات الأخيرة وضعت أكثر من علامة استفهام حول قدرة الفريق على الحفاظ على نفس القوة والنسق العالي في جميع الجبهات.

غياب أسماء بحجم سافيتش ومالكوم ونونيز وكانسيلو يضرب في العمود الفقري للفريق، ما قد يدفع إنزاجي لإعادة ترتيب أولوياته، فهل يمنح الأولوية لدوري أبطال آسيا باعتباره اللقب الأثمن على المستوى القاري، أم يركز على حسم الدوري المحلي الذي لا يحتمل نزيف النقاط؟

الحقيقة أن ضغوط البطولات المتعددة ستجبر المدرب على موازنة الجهد بين البطولات الثلاث، لكن في ظل الوضع الحالي قد يضطر للتضحية بإحدى الجبهات من أجل تحقيق إنجاز بارز يُرضي طموحات الإدارة والجماهير.

ماذا قدم سافيتش مع الهلال؟

انضم سافيتش لصفوف “الزعيم” خلال صيف 2023، قادمًا من لاتسيو الإيطالي، مقابل 40 مليون يورو، ومنذ ذلك الحين أصبح ركيزة أساسية لا غنى عنها في الفريق.

وشارك سافيتش في 102 مباراة بمختلف المسابقات المحلية والقارية، سجل 30 هدفًا وصنع 26 آخرين، وقد توج اللاعب الصربي بـ 4 ألقاب محلية متمثلة في الدوري وكأس الملك، بجانب السوبر المحلي مرتين.

ويرتبط النجم الصربي البالغ من العمر 29 عامًا، بعقد مع الأزرق يمتد حتى صيف عام 2026، ما يعني دخوله الفترة الحرة خلال يناير/ كانون ثان المقبل.

مفاوضات التجديد

تأتي إصابة سافيتش في توقيت حساس، حيث تزامنت مع بدء الهلال فتح ملف تجديد عقده من أجل الإبقاء عليه لفترة أطول، خصوصًا أنه أصبح أحد الأعمدة الرئيسية في مشروع النادي.

وترى إدارة الهلال في استمرار اللاعب ضرورة فنية، لما يملكه من خبرات وقدرة على ضبط إيقاع الوسط وصناعة الفارق في المباريات الكبرى.

لكن في المقابل، تبدو المفاوضات معقدة نسبيًا، خاصة مع وجود عدة عروض أوروبية مغرية للاعب، يأتي في مقدمتها عرض من يوفنتوس الإيطالي، الذي يعرف قيمة سافيتش جيدًا منذ سنواته مع لاتسيو.

هذا الاهتمام قد يشكل ضغطًا كبيرًا وإضافيًا على الجهاز الفني للهلال الساعي لحسم الملف بسرعة، وسط ترقب جماهيري كبير لمصير واحد من أهم صفقات الفريق في السنوات الأخيرة.



المصدر – كوورة

By Sayed