كشف تقرير صحفي إسباني عن مخاوف لدى نادي ريال مدريد بشأن كيليان مبابي، نجم الفريق، وقائد منتخب فرنسا.
وعنونت صحيفة (آس) الإسبانية، عددها الصادر اليوم الجمعة، بجملة “الحذر واجب بشأن مبابي”، وقالت إن مخاوف مسؤولي ريال مدريد بشأن مشاركته مع المنتخب الفرنسي تبدو منطقية للغاية، قلقا من تدهور حالة اللاعب.
وأشارت إلى أن كيليان يمثل قوة كبيرة لا يستهان بها في صفوف الريال منذ بداية الموسم الجاري، حيث سجل 14 هدفا في 10 مباريات، وأحرز 54% من أهداف الفريق تحت قيادة المدير الفني الحالي تشابي ألونسو.
وحذرت الصحيفة الإسبانية “كيليان مبابي ليس لاعبا عاديا، ومباراة الكلاسيكو ضد برشلونة في بطولة الدوري تقترب كثيرا، سيلتقي الفريقان في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري”.
كما تطرق برنامج “الشيرنجيتو” للموقف الشائك، بالإشارة إلى أن ما يفعله ريال مدريد أمر يحسد عليه، ونبه بأن النادي الملكي هو من سيدفع الثمن وليس المنتخب الفرنسي.
وأضاف محللو البرنامج الإسباني الشهير “إذا كنا مكان مبابي، لما لعبنا مع المنتخب، نحن نظلم اللاعب بشدة، إنه ليس متهورا”.
وأكد كيليان مبابي في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، أنه جاهز للمشاركة مع منتخب بلاده، وأن المدير الفني ديديه ديشامب، يريد إشراكه أيضا، وذلك رغم عدم مشاركة اللاعب في التدريبات الجماعية ليومين متتاليين منذ انضمامه لمعسكر الديوك، يوم الإثنين الماضي.
ويعاني النجم الفرنسي الدولي من آلام في كاحل قدمه، تعرض لها خلال تسجيله هدفا في فوز ريال مدريد على فياريال بنتيجة 3-1 على ملعب سانتياجو برنابيو، يوم السبت الماضي، ضمن منافسات الدوري الإسباني.
وأكد قائد منتخب فرنسا أيضا أن انضمامه لمعسكر منتخب فرنسا خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لم يتسبب في أي مشكلة مع ناديه ريال مدريد الإسباني بعكس الخلاف الذي اندلع بين باريس سان جيرمان والاتحاد الفرنسي لكرة القدم عقب إصابة الثنائي عثمان ديمبلي وديزيريه دوي في سبتمبر/ أيلول.
وقال مبابي في مؤتمره الصحفي أمس الخميس “لطالما كانت هناك توترات بين الأندية والمنتخبات الوطنية، لأن الأندية هي من تدفع رواتب اللاعبين، أما بالنسبة للاعبين، فإن التواجد بصفوف المنتخب الوطني أمر لا يقدر بثمن، لقد سارت الأمور على ما يرام في مدريد، وكان الأمر واضحا تماما، أعاني من مشكلة في كاحل القدم، ولكن لدي رغبة قوية في المشاركة، ولا يوجد ما يمنعني”.
يعتلي الديوك قمة المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، خلفهم أيسلندا في المركز الثاني برصيد 3 نقاط ثم يتساوى منتخبا أذربيجان وأوكرانيا برصيد نقطة واحدة.
وبإمكان المنتخب الفرنسي، بطل العالم مرتين في 1998 و2018، حسم تأهله رسميا لمونديال 2026 حال الفوز في مباراتيه خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري عندما يستضيف أذربيجان، اليوم الجمعة، على ملعب حديقة الأمراء، معقل نادي باريس سان جيرمان، قبل أن يحل ضيفا على أيسلندا يوم الإثنين المقبل.
بدأ مبابي مسيرته مع منتخب فرنسا في عام 2017، وسجل مبابي 52 هدفا في 92 مباراة دولية، وساهم في تتويج الديوك بلقب كأس العالم 2018 ودوري أمم أوروبا في 2021 وبرونزية دوري أمم أوروبا هذا العام 2025.
وأصبح كيليان مبابي قائد منتخب فرنسا منذ بداية عام 2023 مستفيدا من اعتزال النجوم الكبار هوجو لوريس ورافاييل فاران، ومتفوقا على لاعبين أكبر سنا مثل أنطوان جريزمان وأوليفييه جيرو، اللذين اعتزلا لاحقا، بينما ابتعد نجم الوسط، بول بوجبا تماما عن الأضواء بعد إيقافه لفترة بسبب اتهامه بتناول المنشطات.
على مستوى الأندية، فقد انطلق النجم الفرنسي مع فريق مقاطعة “بوندي” مسقط رأسه ثم انتقل إلى أكاديمية موناكو، وتدرج بين صفوف فرق الناشئين والنادي حتى وصل للفريق الأول، وساهم في تتويجه بلقب الدوري الفرنسي في عام 2017 تحت قيادة المدير الفني البرتغالي، ليوناردو جارديم.
سجل مبابي 16 هدفا في 41 مباراة بقميص موناكو، ليتحرك نادي باريس سان جيرمان لضمه في صيف 2017 بصفقة ضخمة مقابل 180 مليون يورو، ليكون أغلى لاعب فرنسي في تاريخ كرة القدم.
على مدار 7 سنوات في حديقة الأمراء، حقق كيليان مبابي كل الألقاب المحلية، الدوري وكأس فرنسا وكأس السوبر الفرنسي، وكأس رابطة المحترفين الفرنسية، وسجل مع الفريق الباريسي 175 هدفا في 205 مباريات قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد بصفقة انتقال حر.
ولكن لم يحقق كيليان الحلم الأكبر بل اكتفى بفضية دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة أمام بايرن ميونخ في نهائي عام 2020 الذي أقيم بدون حضور جماهيري وسط جائحة كوورنا.
وبقميص ريال مدريد سجل مبابي 40 هدفا في 42 مباراة منذ انضمامه بصفقة انتقال حر في صيف 2024، وحقق لقبا وحيدا مع الفريق الملكي، وهو كأس السوبر الأوروبي بعد أسابيع قليلة من انتقاله.