لا يعتقد أسطورة إنجلترا واين روني أن المنتخبات الحالية تمتلك موهبة أفضل من جيله الملقب بـ”الجيل الذهبي”، لافتا إلى أنه فريقه ببساطة لم يتمكن من عبور خط النهاية.
وكان قائد منتخب الأسود الثلاثة السابق ستيفن جيرارد قد تصدر عناوين الصحف هذا الأسبوع عندما قال إن افتقار جيلهم للنجاح يعود إلى أن اللاعبين الرئيسيين كانوا “خاسرين أنانيين”، وأضاف جيرارد، الذي لعب لإنجلترا 114 مرة بين عامي 2000 و2014، “لم نكن فريقا واحدا”.
لكن روني رفض، في برنامجه الإذاعي “ذا واين روني شو” على بي بي سي، الاتفاق تماما مع هذا الرأي.
رأي روني: لم ننجح فقط
لعب روني 120 مباراة لمنتخب إنجلترا، وسجل 53 هدفا (كان رقما قياسيا آنذاك)، بين عامي 2003 و2018، ولم يصل أي من جيرارد أو روني إلى نصف نهائي مع إنجلترا، لكن المنتخب الإنجليزي وصل إلى نهائي البطولة الأوروبية مرتين، ونصف نهائي كأس عالم منذ ذلك الحين.
وقال روني، مهاجم مانشستر يونايتد السابق: “من الواضح أننا لم نفز بأي شيء، لن أصف الأمر بهذه الطريقة تمامًا (في إشارة إلى وصف جيرارد)، لكنني أعرف ما يقصده، كان هناك الكثير من الشخصيات الكبيرة في غرفة الملابس”.
وتابع: “لن أقول إن المنتخبات الإنجليزية الآن لديها سلوك أفضل، هذا عدم احترام لنا كلاعبين لأننا عملنا بجد، وحاولنا، لم نتمكن من القيام بذلك للتو”.
وواصل: “حتى عندما تنظر إلى الوراء، بالنظر إلى اللاعبين الذين كان لدينا، هل كان بإمكاننا القيام بعمل أفضل؟ كان بإمكاننا ذلك، لكن الأمر لم يكن مقدرا”.
واستكمل روني: “ما لديك الآن هو (لاعبو الفرق المنافسة) يتدربون (معًا) قبل أن يعودوا إلى فترة ما قبل الموسم معا، مثل فيل فودين وماركوس راشفورد على سبيل المثال”.
وأضاف: “إنه جيل مختلف، الشيء الكبير هو أن التغطية الإعلامية له أفضل بكثير، اللاعبون يتفقون بشكل أفضل مع وسائل الإعلام، من الخارج، يمنح هذا شعورا أفضل”.
العلاقة بين لاعبي مانشستر يونايتد وليفربول
كان جيرارد متحدثا كضيف في برنامج “ريو فيرديناند بريزنتس”، وقد قال إن العديد من لاعبي مانشستر يونايتد وليفربول السابقين يتفقون بشكل أفضل الآن كخبراء محللين مما كانوا عليه كزملاء في المنتخب الإنجليزي.
وأضاف جيرارد: “لم أشعر أنني جزء من فريق، لم أشعر بالارتباط مع زملائي في الفريق، مع إنجلترا”.
وفي رده، قال روني: “كان من الصعب إقامة تلك العلاقة بين لاعبي ليفربول ومانشستر يونايتد، الأمر أسهل الآن”.
وتابع: “أتحدث إلى ستيفن (جيرارد) طوال الوقت (الآن)، يمكنك أن تقيم علاقات أفضل الآن لأنه يمكنك شرب الجعة معًا والاسترخاء أكثر”.
وأكد روني: “كنت على ما يرام مع الجميع، كنت أتفاهم مع الجميع. كنت مدركا أن بيكس (ديفيد بيكهام) وجاري نيفيل وسكولزي (بول سكولز)، كان بإمكانك أن ترى أنهم لن يكونوا قريبين من لاعبي ليفربول”.
وأتم: “لكن الشيء المؤكد هو أن الجميع عمل بجد من أجل بعضهم البعض، لا أعتقد أن هذه كانت مشكلة، فقط لم نتمكن من عبور خط النهاية، لم أر ذلك على الإطلاق”.
ولعب روني مثل جيرارد في ست بطولات كبرى لإنجلترا لكنه وصل فقط إلى ربع النهائي، ومع ذلك، قال إن اللاعبين كانوا دائمًا يؤمنون “بنسبة 100%” بأنهم يستطيعون الفوز “بالتأكيد”.
تألق إنجليزي يمهد لبلوغ المونديال
تأتي تلك التصريحات في الوقت الذي يسير فيه الإنجليز بخطى ثابتة نحو التأهل إلى مونديال 2026 الذي سيقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ويستعد الأسود الثلاثة لمواجهة لاتفيا يوم الثلاثاء المقبل في التصفيات.
وتتصدر إنجلترا ترتيب المجموعة 11 في التصفيات بالعلامة الكاملة برصيد 15 نقطة، ونجحت في الفوز أمس وديا على حساب ويلز بثلاثية نظيفة في مباراة شهدت توجيه المدرب توماس توخيل الانتقادات للجماهير بسبب صمتهم.
وأعربت رابطة مشجعي كرة القدم (FSA) عن أملها في أن يتفهم توخيل “التحديات” التي يواجهها المشجعون مع المباريات التي تُقام في منتصف الأسبوع.
وردًا على تعليقات توخيل، قال متحدث باسم رابطة مشجعي كرة القدم لوكالة الأنباء “بي إيه”: “سيتفهم مشجعو إنجلترا الدائمون أن الأجواء لم تكن مذهلة في الشوط الثاني، لكنهم سيتفهمون أيضا أن هناك عدة عوامل كانت مؤثرة، بداية، كانت المباراة ودية وتم حسمها مبكرا في الشوط الأول، عندما كانت الأجواء في المدرجات المحلية جيدة حقا”.
وأضاف: “بالنسبة للكثيرين من حاضري المباريات، من الصعب للغاية الوصول إلى انطلاقات المباريات في منتصف الأسبوع في ويمبلي، يضطر العديد من المشجعين للمغادرة في الشوط الأول للحاق بآخر قطار إلى منازلهم في أجزاء مختلفة من البلاد،عندما تلعب إنجلترا مباريات خارج ويمبلي بين الحين والآخر، يكون هناك دائمًا طلب كبير على التذاكر وأجواء رائعة.”
واختتم المتحدث: “نحن نقدر سعي توماس توخيل للدفع باتجاه أجواء أفضل، وهذا شيء نتمنى جميعًا رؤيته، لكننا نأمل أن يتفهم الأسباب وراء ذلك ويدرك التحديات التي يواجهها العديد من المشجعين للوصول إلى مباريات منتصف الأسبوع”.