في ليلة تألقه.. إصابة جديدة تضرب مبابي مع فرنسا

BySayed

أكتوبر 11, 2025


في ليلة تألقه.. إصابة جديدة تضرب مبابي مع فرنسا

أثار كيليان مبابي نجم المنتخب الفرنسي، قلق مدربه ديدييه ديشامب، خلال مشاركته مع منتخب بلاده ضد أذربيجان، اليوم الجمعة، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وشهدت المباراة تسجيل مبابي أول أهداف الديوك، قبل أن يصنع الثاني لزميله أدريان رابيو، ليقود فرنسا للفوز (3-0)، ضمن الجولة السابعة من التصفيات الأوروبية.

لكن صحيفة “ماركا” الإسبانية أفادت بمعاناة مبابي من إصابة قبل النهاية بدقائق معدودة، أدت لاستبداله في الدقيقة 83.

وسقط مبابي على أرض الملعب، حيث اشتكى من آلام في الكاحل، وهي نفس الإصابة التي عانى منها مع ريال مدريد قبل أسبوع.

وأشار المهاجم الفرنسي للطاقم الفني بضرورة استبداله، لعدم قدرته على الاستمرار في الملعب واستكمال المباراة، وهو ما استجاب له ديشامب.

إصابات مبابي المتكررة

لم تخلُ مسيرة النجم الفرنسي من العقبات، والتي يأتي على رأسها الإصابات، حيث أثرت كثيرا في بعض فترات تألقه سواء مع باريس سان جيرمان (فريقه السابق) أو منتخب فرنسا.

وبدأت متاعب مبابي مع الإصابات تظهر منذ عام 2019 عندما تعرّض لإصابة في عضلة الفخذ أجبرته على الغياب لأسابيع عن الملاعب.

ومنذ ذلك الوقت، باتت الإصابات العضلية تلاحقه بين الحين والآخر، خصوصا مع ضغط المباريات وكثرة المشاركات على المستويين المحلي والدولي.

وأكثر ما يقلق جماهيره هو أن إصاباته غالبا تأتي في لحظات حاسمة من الموسم، مثل الأدوار النهائية لدوري أبطال أوروبا أو البطولات الكبرى مع منتخب بلاده.

في يورو 2020 مثلاً، ظهر مبابي متعبا بدنيّا بعد موسم شاق، وتراجع الأداء بشكل لافت، بينما في كاس العالم الأخيرة، والتي أقيمت في قطر عام 2022، ورغم تألقه الكبير، كان يعاني من إجهاد عضلي واضح في الأدوار الأخيرة.

وتكررت المشكلات العضلية معه في موسم 2023-2024، ما أثار قلق إدارة ناديه الجديد ريال مدريد بعد انتقاله.

ويعمل الطاقم الطبي للمنتخب الفرنسي والنادي على تقنين مشاركاته لتجنّب الإرهاق، وهو ما تأكد في أكثر من توقف دولي منذ وصوله إلى ريال مدريد، حيث كان ديشامب يستبعده أحيانا بالاتفاق مع اللاعب نفسه وناديه.

ورغم ذلك، يبقى خطر الإصابات الهاجس الأكبر أمام نجم يسعى لترسيخ مكانته كأسطورة قادمة في كرة القدم العالمية، فاستمرار لياقته هو المفتاح الحقيقي لتحقيق حلمه بالفوز بالكرة الذهبية وقيادة فريقه إلى الألقاب الكبرى.

الطريق إلى العرش التاريخي

بعيدا عن الإصابة التي تعرض لها مبابي، نجح المهاجم الفرنسي في مواصلة سلسلته التهديفية للمباراة العاشرة على التوالي، مع النادي والمنتخب، ليصل إلى 14 هدفا و4 تمريرات حاسمة.

كما وصل المهاجم الفرنسي بهدفه الليلة، إلى الهدف رقم 53 له على المستوى الدولي بقميص الديوك.

ويسعى مبابي بكل قوة إلى أن يصبح الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا، وهو هدف يبدو قريب المنال بالنظر إلى معدله التهديفي المذهل رغم صغر سنه.

وبات نجم فرنسا الحال قريبا من بلوغ رقم أوليفييه جيرو صاحب الرقم القياسي، بعدما قلص الفارق بينهما إلى 4 أهداف، تفصله عن عرش الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي.

الطريق إلى المجد الملكي

منذ انتقال كيليان مبابي إلى صففوف ريال مدريد في صيف 2024، أصبح الحديث عنه لا يتوقف في أروقة كرة القدم العالمية.

وجاء النجم الفرنسي إلى “الملكي” وسط توقعات هائلة، وبالفعل لم يخيّب الآمال، إذ قدّم أداءً مبهرا منذ ظهوره الأول بقميص الفريق، ليؤكد أنه الصفقة التي انتظرها جمهور البرنابيو لسنوات طويلة.

وأظهر مبابي منذ المباريات الأولى انسجاما سريعا مع زملائه، خاصة مع فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام، وشكّل الثلاثي قوة هجومية ضاربة أعادت إلى الأذهان أمجاد ريال مدريد الهجومية، بفضل سرعته الهائلة وقدرته الفائقة على المراوغة وإنهاء الفرص، ما جعله الهداف الأول للفريق منذ وصوله إلى النادي، وهو ما ترجمه الموسم الماضي بتسجيله 44 هدفا بمختلف البطولات.

واستطاع مبابي الفوز بالحذاء الذهبي الموسم الماضي، وهي الجائزة التي تمنح لهداف الدوريات الأوروبية بمختلف مستوياتها.

وما يميز تألق مبابي في مدريد ليس فقط كثرة الأهداف، بل تأثيره الحاسم في المباريات الكبرى، حيث سجل في الكلاسيكو أمام برشلونة، وفي مواجهات قوية بدوري الأبطال أمام أندية مثل مانشستر سيتي.

كما بات مبابي رمزا جديدا للمشروع الرياضي الخاص بريال مدريد الذي يقوده الرئيس فلورنتينو بيريز لبناء جيل ذهبي جديد يقود به الميرينجي نحو السيطرة على أوروبا من جديد.

ومع هذا المستوى الرائع، يبدو أن كيليان يسير بخطى ثابتة نحو كتابة فصل جديد من المجد في تاريخ ريال مدريد، ليصبح أحد أعظم النجوم الذين مرّوا على النادي الملكي، وربما المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية قريبا.



المصدر – كوورة

By Sayed