مسؤول الديجيتال في الليجا: نسخة الفانتازي العربية حققت المطلوب

BySayed

أكتوبر 12, 2025


ننتج محتوى بأكثر من 20 لغة.. ووصلنا إلى 10 ملايين مشترك على قناتنا الرسمية

عززت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، من انتشارها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال إطلاق النسخة العربية من لعبتها الرسمية (فانتازي الليجا) للموسم الحالي 2025-2026.

وتحدث ألفريدو بيرميجو جوتييريث، مسؤول الديجيتال والاستراتيجية الرقمية لليجا، والذي يشغل هذا المنصب منذ أبريل/نيسان 2017، عن نجاح النسخة العربية من فانتازي الليجا.

وعمل ألفريدو بيرميجو في شركة فيس بوك، بين عامي 2014 و2017 كرئيس للشراكات الاستراتيجية في إسبانيا والبرتغال، حيث كان حلقة الوصل الرئيسية مع قطاعات الإعلام والرياضة والترفيه في البلدين.

ومن عام 2007 إلى 2014، شغل منصب رئيس قسم العملاء الدوليين في إدارة الرعاية والإعلانات بنادي ريال مدريد.

وأكد ألفريدو بيرميجو، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تمثل نقطة استراتيجية لتطوير تحالفات تجارية جديدة، ورعايات، ومشاريع ابتكار رقمية.. وإلى نص الحوار:

ما سبب إطلاق نسخة الفانتازي العربية؟

يتناسب إطلاق النسخة العربية مع استراتيجية واضحة تضعها الليجا، ضمن إطار توسعها العالمي، وتعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي المنطقة التي يوجد فيها عدد كبير من المعجبين بالكرة الإسبانية، والذين ينشطون رقميًا بشكل متطور ومتزايد.

كما أننا نسعى من خلال نسخة الفانتازي العربية، إلى تقريب المنافسة بين المشجعين بلغتهم الخاصة وتحت رموزهم الثقافية، ونقدم لهم تجربة ترفيهية تفاعلية تتكيف مع السياق المحلي.

هل يمكن للفانتازي أن تزيد اهتمام الجمهور بمباريات الليجا بعيدًا عن المواجهات الكبرى؟

نعم. واحدة من أهم مميزات لعبة الفانتازي، هي أنها تغير الطريقة التي يتفاعل بها المشجع مع البطولة، فعند إنشاء المستخدم، فريقاً يتألف من لاعبي أندية مختلفة، يصبح مهتمًا بعدد أكبر من المباريات واللاعبين، ولا يعود يقتصر الأمر عنده على تشجيع فريقه المفضل.

وهذا يزيد من الاهتمام العالمي بالليجا عمومًا، ويساعد في تشكيل جمهور متنوع وخلق سردية مستمرة على مدار الأسبوع، حتى بعد نهاية مباريات آخر الأسبوع. فكل حركة، هدف، تمريرة حاسمة، يصبح له قيمة، وهذا يضاعف من التفاعل، وبالتالي تصبح الليجا، ليست مجرد مسابقة رياضية، ولكنها كذلك نظام ترفيهي رقمي.

لعبة فانتازي الليجاLALIGA

ما هي أهمية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في استراتيجية الليجا الرقمية طويلة المدى؟

تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أساسية في استراتيجية الدوري الإسباني للتوسع الدولي، حيث أنها سوق شابة وتتميز باستهلاك رقمي مرتفع، بجانب علاقة تاريخية مع كرة القدم الإسبانية. ففي السنوات الأخيرة، شهدنا نمواً مستداماً في الجماهير والمتابعين واستهلاك المحتوى الخاص بنا على منصات التواصل الاجتماعي.

هدفنا على المدى الطويل، تعزيز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليس فقط كمنطقة تستهلك الليجا، ولكن أيضا تعيش وتشعر بالمنافسة من خلال التجارب الرقمية والأحداث والتعاون مع منشئي المحتوى المحليين والمؤثرين والمنتجات الخاصة مثل فانتازي الليجا، أو برامج المحتوى التي نعمل عليها في مكتبنا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعلاوة على ذلك، تمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نقطة استراتيجية لتطوير تحالفات تجارية جديدة، ورعايات، ومشاريع ابتكار رقمية.

هل يمكننا التعرف على أبرز إنجازات استراتيجية الليجا الرقمية وخططها المستقبلية؟

من أبرز إنجازات هذا التطور، درع يوتيوب الماسي، ففي الموسم الماضي، وصلنا إلى 10 ملايين مشترك على قناتنا الرسمية، لنصبح أول دوري كرة قدم في العالم يحقق هذا الإنجاز، كما وصل عدد المستخدمين الفريدين في لعبة فانتازي الليجا إلى 1.3 مليون مستخدم يوميًا، وهو ما يُشير إلى مدى تفاعل اللعبة مع الجماهير.

هذا بجانب تكوين ⁠مجتمع عالمي، يضم أكثر من 259 مليون معجب على جميع منصاتنا الرقمية، يتابعون ويشاركون محتوانا بكل نشاط يومياً، فضلًا عن ⁠مشاريع الألعاب مثل “ميليجا”، وهي منطقة المشجعين على موقعنا الرسمي. فمن خلال “ميليجا” يُمكن للمستخدمين، التسجيل والمشاركة في فعاليات تفاعلية كاختيار أفضل لاعب في المباريات، بالإضافة إلى عمليات سحب حصرية على جوائز خاصة بالبطولة.

كيف يتكيف المحتوى الرقمي لليجا مع هذا التنوع الجماهيري؟

تعتمد استراتيجيتنا على مبدأ العالمية والمحلية، فكر عالميًا وتصرف محليًا، وهذا يعني الحفاظ على سردية مشتركة ومتماسكة للعلامة التجارية، مع تكييف المحتوى مع رموز ولغات وتنسيقات كل سوق.

ننتج محتوى بأكثر من 20 لغة، ونعمل مع مكاتب ومندوبين محليين حول العالم، ونعتمد على أدوات تحليل البيانات لفهم نوع المحتوى الأكثر تفاعلًا في كل منطقة.

هل يؤثر الذكاء الاصطناعي على استراتيجية صناعة المحتوى الرقمي لليجا؟

الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف الطريقة التي ننتج، ونوزع، ونخصّص بها المحتوى، فهو يتيح لنا حاليًا بشكل تلقائي، إنتاج المقاطع والملخصات والفيديوهات لكل نادٍ في الوقت الفعلي، مما يسهل تغطية أكثر سرعة وعدالة، كما نستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء فيديوهات مخصصة للاعبين، تعزز علاماتهم الشخصية وتقدّم محتوى حصرياً يُغذي السرد الفردي والجماعي للمسابقة.

وعلى مستوى تجربة المشجعين، يتيح لنا الذكاء الاصطناعي، فهم أنماط الاستهلاك وتقديم توصيات مخصصة، مما يعزز صلة المشجعين بالمحتوى ويزيد من تناسبه معهم، وفي المستقبل، سيُمكّننا دمجه مع تقنيات مثل الواقع المعزز، والبث التفاعلي، وعناصر التلعيب، من تقديم تجارب أكثر انغماسًl وتوقعًا للاحتياجات.

وباختصار، الذكاء الاصطناعي لا يستبدل الإبداع، بل يعزّزه، إذ يتيح لنا توسيع نطاق إنتاج المحتوى مع الحفاظ على الجودة، والعاطفة، والأصالة التي تميز الليجا.



المصدر – كوورة

By Sayed